زاد الاردن الاخباري -
قال النائب الأسبق نبيل غيشان إن الأردن أمام قضية تحقيقية ليس من السهل التكهن بنتائجها، والجهة المخولة بتحديد عناصرها هي الجهة التي تحقق فيها.
وأضاف غيشان في مقابلة تلفزيونية على قناة المملكة، أننا نثق بالدولة وأجهزتها وما يصدر عن الدولة حول هذه القضية.
ومن وجهة نظر سياسية، يرى غيشان أن المنطقة تشهد صراعاً كبيراً وخطيراً قد يؤدي إلى تغيير الخرائط في المنطقة، وأن هذا الصراع موجود على مستوى عالٍ ويتضمن إسرائيل من جهة وأميركا وأوروبا من جهة أخرى، وروسيا والصين وإيران. إنه صراع كبير اقتصادي وسياسي على المصالح والدول في المنطقة.
وأكد أن إيران دولة لديها مشروع سياسي وديني، وأن المشروع السياسي لا يرقى إلى الدخول في معارك مع الدول بشكل مباشر، مشيرا إلى إسرائيل والولايات المتحدة، لذلك تستهدف حلفاء الولايات المتحدة والغرب في المنطقة.
ويرجح غيشان أن الاستهداف الإيراني في الأردن ليس الأكبر مقارنة بالاستهداف الإسرائيلي، لافتا إلى أن استهداف الأردن كدولة هو استهداف صهيوني واصطدام مع المشروع الصهيوني في المنطقة، لأن الأردن هو الشوكة في مشروعهم. وهذا ما تم رؤيته بعد عملية طوفان الأقصى، حيث كان الأردن يصطدم بخشونة مع إسرائيل والولايات المتحدة ويعيق المشروع الصهيوني من التنفيذ في المنطقة.
وأفاد غيشان أن علاقة الأردن بإيران ليست جيدة وأن السفير الأردني ليس موجودا في إيران، موضحا أن ما نتعرض له من تهديد على الحدود مع سوريا هو تهديد حقيقي بتهريب الأسلحة والمخدرات، وهو مسؤول عنه ميليشيات أغلبها قريبة من الإيرانيين، وذلك جزء من الصراع الجيوسياسي في المنطقة.
وأكد أن هناك مشروعين يدعوان للفوضى في المنطقة، وهما إسرائيل أولا وإيران ثانياً، وأنهما يشكلان الصراع الأساسي في المنطقة.