أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وثائقي: الملك كان في رحلة إلى أمريكا عند وقوع هجمات سبتمبر - فيديو المومني: الوطن العربي يعاني من غياب الإعلام المتخصص ركود الحراك الانتخابي .. قصور بفهم القانون الجديد أم فقدان ثقة بالبرلمان؟ دير علا: مساكن بسقوف متهالكة تهدد أرواح من يسكنونها البطاينة: ترشح الدغمي يخصه ولا علاقة لـ"إرادة" .. وقائمة الحزب من اختصاص محلفين المعايطة: لن نسمح لأي جهة بالتدخل في "مستقلة الانتخاب" جيش الاحتلال يعترف بمقتل 318 من جنوده في غزة هكذا سيكون الطقس بداية الأسبوع في الأردن بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي إذا قررت دائرته المقربة ذلك صور السنوار في مظاهرة في مدينة نيويورك رسميا .. الوحدات الى ملحق (ابطال اسيا 2) الأورومتوسطي: الاحتلال يستخدم الدبابات في دهس المدنيين الفلسطينيين وسحق جثامينهم "الأطباء": لجنة وطنية تعرض رؤيتها حول "التأمين الصحي الشامل" الملك يعزي العاهل المغربي بوفاة والدته الأميرة للا لطيفة الاحتلال يعترف بمصرع رقيبين في الشجاعية الوحدات بطلا لكأس الأردن مشروع قانون بإسرائيل لا يستبعد "العنف" ردا على الجنائية الدولية التربية : مشرفون سيناقشون مجددا السؤال الذي أثار جدلا في امتحان الرياضيات التوجيهي وفاة والدة ملك المغرب غالانت: نقترب من إعادة السكان بالشمال باتفاق أو بالقوة
كابوس السجون

كابوس السجون

27-06-2024 09:33 AM

في مشهد مؤلم وقاس وكابوس أشد قساوة من الموت كان عندما تم قيادته إلى خارج أسوار السجن، كانت وجوه الإعلاميين ترتعش من الذهول، بدر دحلان، الفلسطيني الذي اكتشف الرعب والصدمة خلف قضبان الاحتلال، لم يعد كما كان، بل أصبح متلعثم الكلمات، وبدت علامات الرعب والاستنكار بادية على وجهه.

بدر دحلان، بعد أن غادر السجن، كان يتأمل بعيدا، وكأنه يحاول استعادة شيء مفقود من ذاكرته، كلماته المتقطعة لم تعد تفيد بالكثير، لكنها تروي قصة الألم والمعاناة التي لا يمكن نسيانها.

إن مشهد دحلان، الذي يكافح ليعبر عن تجربته، يعكس عن الجريمة الصارخة ضد حقوق الإنسان، فإن فقدانه قدرة التعبير، وضياع جزء من ذاكرته، ليس مجرد حادث واحد، بل هو جزء من سياسة تهدف إلى الإبادة النفسية، والتي تهدف إلى محو الهوية والتاريخ من قبل الكيان المحتل.

هذه القصة واحدة من القصص التي كشفت حجم الظلم والقسوة التي يتعرض لها العديد من المعتقلين تحت سقف سجون الاحتلال الصهيوني، حيث تتعرض أرواح وأجساد المعتقلين الفلسطينيين لأوضاع صعبة ومؤلمة بشكل يومي، غير أن هذه السجون تعاني أيضا من اكتظاظ خانق ضاعف من معاناة السجناء.

القضية هي أن سجون الكيان الصهيوني اليوم وبعد السابع من أكتوبر « طوفان الأقصى» أصبحت تفتقر إلى السعة الكافية نتيجة عدم استيعاب العدد الهائل من السجناء، مما أدى إلى تدهور الظروف الصحية والنفسية للمعتقلين، فالإحصائيات تقول أن السجون في الكيان الصهيوني بحسب التقارير تتسع لـ 14500 سجين، ولكن العدد الفعلي للسجناء اليوم تجاوز 21000، هذا الفارق الكبير بين السعة الرسمية والعدد الفعلي يبرز بوضوح حدة الاكتظاظ الذي يواجهه المعتقلون، وبالتي يعرض صحتهم البدنية والنفسية للخطر.

فأرقام الاعتقالات بحسب التقارير صادمة منذ بداية الحرب وحتى الآن فقد بلغت 9170 معتقلا، بما في ذلك حالات اعتقال للنساء والأطفال، لتشمل الاعتقالات أيضا 80 صحفيا تم اعتقالهم، حيث ما يزال 48 منهم تحت الاعتقال، بينما يعاني 12 صحفيا من إخفاء قسري.

لنعود مرة أخرى لقصة بدر دحلان لنوجه سؤالا مهماً، هل هذا المشهد جديد؟ ألم يتكرر هذا النوع من الكوابيس لفلسطينيين كثر منذ عقود؟ منذ السابع من أكتوبر، بل منذ أكثر من سبعين عاماً، تحولت قصص الاعتقال والتعذيب إلى جزء لا يتجزأ من حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

إن الإجابة ليست سهلة، لكنها تتطلب منا أن نبقي أصوات أولئك المناضلين هناك وقصصهم شاهدة على جرائم الكيان المحتل أمام العالم أجمع، وأن نواصل الضغط لحماية حقوق الإنسان والكرامة لكل فرد منهم، والعمل بجهد لمنع المجرمين المحتلين من صناعة قصص تعذيب وترهيب أخرى كبدر دحلان وغيره، ممن أصبحت كلماتهم متقطعة وأبصارهم جاحظة فتكون رحلة العذاب تلك شاهدة على حجم الكابوس الممزوج بالقمع والاضطهاد والتعذيب في هذه السجون.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع