أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات 5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية وفاة شابين بحادث سير على طريق جابر
أين أخطأت الحكومة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أين أخطأت الحكومة؟

أين أخطأت الحكومة؟

27-06-2024 09:53 AM

لا شك بأن ما قامت به الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية من جهود لتعزيز الاستقرار المالي والنقدي كان محط تقدير الكثير من الجهات التي رأت في الاقتصاد الأردني يخرج أكثر منعة تجاه الصدمات الإقليمية. الحكومة نجحت في الحفاظ على مستويات مريحة ومتدنية من التضخم مقارنة بما هو عليه في المنطقة، وكانت الأقل (2 %)، وبناء منظومة مهمة من المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية وتحديداً القمح (15 شهراً). الحكومة نجحت بشكل كبير في عدم زيادة أي ضرائب على المواطنين خلال السنوات الأربع الماضية، وأنجزت الموازنات السابقة وفق ما هو محدد بقوانينها، وأنهت العمل ببرنامج صندوق النقد الدولي العام الماضي بكل نجاح، ونجحت في إبرام اتفاق جديد للسنوات الأربع المقبلة ليتيح لها مساحات مالية تمكنها من مواجهة أي نفقات طارئة غير مخطط لها في الموازنات، ولا ننسى أن نؤكد أن النجاح غير المسبوق كان أيضاً في الإدارة الضريبية التي كانت فعلاً نموذجاً حقيقياً في الإصلاح، والتي ساعدت الحكومة في تجاوز الكثير من التحديات والعلاقات مع المؤسسات الدولية. أما السياسة النقدية، فقد قفزت لمستويات إيجابية غير مسبوقة في أصعب الظروف، ولعبت الدور الحاسم في تحسين نظرة وثقة المجتمع الداخلي والخارجي للاقتصاد الأردني، بفضل الإدارة الحصيفة في البنك المركزي التي حققت الإنجازات تلو الأخرى بهدوء، والنتيجة كانت ديناراً قوياً واحتياطات من العملات غير مسبوقة (19.2 مليار دولار)، وتراجع معدلات التعثر في الديون المعدومة (5 %)، وهبوط في الدولرة (18%)، ونمو في التسهيلات (3.5 %)، والتحسن الإيجابي في التصنيف الائتماني وغيرها من المؤشرات النقدية التي فعلاً تُسجل في سجل الإنجازات. لكن للأسف، مسيرة الإصلاح والإنجازات معرضة اليوم للتراجع الكبير نتيجة لأخطاء حكومية ، وهي نتيجة غياب منصات الرقابة والوقائية المسبقة. أخطأت الحكومة عندما لم تستغل تداعيات حرب غزة في إعلان ضبط النفقات العامة في قانون موازنة 2024، وكان من المفترض أن تأخذ بعين الاعتبار سلوكاً إنفاقياً جديداً أقرب للتحوط نتيجة تلك الحرب التي تتسلل تداعياتها بشكل تدريجي إلى القطاعات، وأن تعلن الحكومة منذ ذلك الوقت خطة طوارئ، وتوقف فوراً كافة أشكال الإنفاق غير الرشيد. الحكومة أخطأت عندما غفلت في الرقابة عن موضوع السيارات الكهربائية، وتركت تلك القنبلة التي غزت الأسواق المحلية بوجود ما يزيد على 200 ألف سيارة كهربائية ما بين مجمركة وحرة، وكانت تداعياتها واضحة منذ نهاية العام الماضي عندما بدأ التراجع في إيرادات ضريبة المحروقات بما يزيد على 200 مليون دينار في الربع الأخير، حينها كان على المعنيين تدارك هذه الخسارات بإجراء مالي سريع لوقف النزيف في تلك الإيرادات الاستراتيجية للخزينة. الحكومة أخطأت خطأً فادحاً بتنازلها المجاني في التخفيض الحكومي الكبير الذي قامت به خلال العام الماضي وتوحيد الرسوم الجمركية لأربعة مستويات وتخفيض الرسوم ما بين (0 - 5 - 10 - 20 %)، وسيكون هناك تخفيض جديد بداية العام المقبل، وهذا التخفيض سبب في تراجع الإيرادات، ناهيك عن تراجع ضريبة المستوردات نتيجة الإحجام المسبق للمستوردين عن الاستيراد بالشكل المطلوب نتيجة معرفتهم المسبقة بتخفيض مقبل على النسب الجمركية. أصابت الحكومة في الكثير من أعمالها، لكنها أخفقت مؤخراً في حماية إنجازاتها التي باتت على المحك نتيجة غياب الإدارة الصارمة في اتخاذ الإجراءات في الأوقات المناسبة، فهل تنجح في تدارك الأمور وإيقاف الخسائر في إيرادات الخزينة واتخاذ خطة طوارئ في النفقات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع