زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الثلاثاء إنه من غير الممكن القبول "بالهجمات" على الوجود التركي في سوريا، مشدداً على دعم بلاده لقرار الجامعة العربية بشأن تعليق عضوية دمشق.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن غول قوله خلال استقباله نظيره الهنغاري بال شميت في أنقرة، إن تركيا أنشأت روابط وثيقة مع سوريا لمساعدتها على التحول نحو الديمقراطية، لكن "للأسف فقد قمعت الحكومة شعبها واقترفت العنف بدلاً من اتخاذ خطوات تتماشى مع تطلعات الشعب السوري".
وأضاف أن ما يحصل في سوريا حالياً ليس مفاجئاً، "لقد قلنا لهم دائماً ما ينبغي القيام به.. هناك مأزق في سوريا حالياً.. إن قرار الجامعة العربية واضح وتدعمه تركيا".
وقال غول "لا يمكننا القبول بهجمات على وجودنا، وسفيرنا، ودبلوماسيينا وبعثاتنا الدبلوماسية هناك".
وأضاف انه بحال عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية وتكرر حصول مثل هذه الهجمات "فإن ردة فعل تركيا ستكون مختلفة".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اعتبر اليوم أن اعتذار السلطات السورية عن الهجوم الذي تعرضت له بعثات دبلوماسية أجنبية في البلاد لا يكفي، وطالب الرئيس بشار الأسد بمعاقبة الذين اعتدوا على العلم التركي في اللاذقية.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله، متوجهاً للرئيس الأسد باسمه الأول "بشار، لديك الآلاف في الأشخاص في السجن، وعليك العثور على الذين هاجموا العلم التركي ومعاقبتهم".
وأضاف أردوغان باجتماع لمجموعة نيابية تنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم "أريد أن أوضح لنظام الأسد أنه عبر التاريخ، الذين حاولوا لمس العلم التركي تم الردّ عليهم، وسيتم الرد عليهم في المستقبل أيضاً".
وقال "مرة أخرى، ندين بشدة هذه الهجمات، نريد من النظام السوري ألا يعتذر فحسب بل أن يجد المرتكبين أيضاً".
وجدد أردوغان انتقاده لطريقة تعامل السلطات السورية مع المحتجين المناهضين للنظام وقال "أولئك الذين يطلقون النار على شعبهم سيذكرون في التاريخ كقادة يعتاشون على الدم".
وأضاف متوجهاً للأسد "أنت تمشي على المسار عينه، ونتمنى أن يستدير النظام السوري عن هذا الطريق الذي لن يؤدي إلا الى الهاوية".
و في تطور أخير, أوقفت تركيا عمليات تنقيب النفط المشتركة مع سوريا و هددت بقطع إمداد الكهرباء لها.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتذر أمس عن الهجمات التي طالت مقرات البعثات الأجنبية.
وكانت حشود غاضبة من السوريين المؤيدين للنظام هاجموا البعثات الدبلوماسية للسعودية وقطر وتركيا وفرنسا بعد قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا.