خاص - عيسى محارب العجارمة - كتب معاوية إلى احد عماله فقال :- لا ينبغي لنا أن نسوس الناس سياسة واحدة ‘ لا نلين جميعا فيمرح الناس بالمعصية ، ولا نشتد جميعا فنحمل الناس على المهالك ، ولكن تكون أنت للشدة والغلظة ‘ وأكون أنا للرأفة والرحمة .
زخرت مواقع التواصل الاجتماعي ، بارسال التهاني والتبريكات لعطوفة العميد الركن زيد الدباس ، بتعيينه مديرا لجهاز الامن العسكري وهو المعروف بالشدة والغلظة بعون الله وعز عز عزيز وذل ذليل ، وهو الجهاز البطل والذراع الضارب للاستخبارات العسكرية ، والقوات المسلحة الاردنية الجيش العربي .
بطبيعة الحال كانت مثل هذه التهنئة لتمر مرور الكرام لو كانت في غير هذه الظروف الامنية غير العادية التي يمر بها بلدنا الغالي الاردن الهاشمي ، خليتي ماركا وابو علندا وعملية تفجير العبوات الناسفة في موقعها من قبل القوات المسلحة ومديرية سلاح الهندسة الملكية .
وأيا كانت الجهة الامنية التي تصدت ابتداء لهذه الخلية النائمة واودت باحلامها الارهابية في مهدها ، فإننا تتيه نفوسنا فخرا بها كأردنيين سواء كانت مديرية الأمن العسكري والاستخبارات العسكرية ، وجهاز المخابرات العامة فرسان الحق ، او جهاز الأمن العام ممثلة بالأمن الوقائي والبحث الجنائي ومكافحة إدارة المخدرات ، او كانت قوة مشتركة تمثل الطيف الأمني وأذرعه الضاربة جميعا وهذا ما أرجحه على سبيل الفرض الصعب .
ولكن أنحيازي السرمدي والدائم هو لمديرية الأمن العسكري كمتقاعد عسكري لا زال تحت تأثر قسم الشرف العسكري كما هو لسان حال كل فرد وضابط عامل أو متقاعد يفرح من كل وجدانه بتدمير هذا المخطط الإرهابي الشيطاني الدموي الذي كان يستهدف جزء غال من بلدنا بحمام دم دموي فوضوي عبثي لا دين له ولا هوية قومية ولا اي اعتبار اخر .
لذا تهنئتي لعطوفة العميد الركن زيد باشا الدباس لتكون من باب التواصل الاجتماعي مع جيشنا المصطفوي واجهزتنا الامنية ولإرسال رسالة تضامن واضحة مع أجهزتنا الامنية درع وطننا بأننا جيش خلف الجيش كما وصفنا جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وان الجيش والأمن العسكري هو نبض قلوبنا ودفئ حياتنا كلما ادلهمت الخطوب .
فنحن ذاك الخزان البشري الذي لا ينضب في رفد مؤسسة الجيش العربي وأجهزته الامنية بالقوى البشرية والنفس والنفيس والجهد وحبات العرق فليس بالغريب أن نرى ابن الجيش والعشيرة الاردنية الماجدة عطوفة العميد الركن زيد الدباس وهو يتسلم قيادة مسؤولية واحد من أخطر الاجهزة الامنية العسكرية في الدولة الاردنية الهاشمية ناجزة الاستقلال التام و تتيه عيوننا فخرا به وبهذا الجهاز الفتي العريق الذي قدم الأسماء اللامعة في دنيا الأمن العسكري وان كانت لا استحضرها جميعا فأذكر اللواء الركن م ضيف الله منصور الزبن واللواء الركن أحمد موسى الفاعوري رحمه الله والعميد الركن خالد أبوزيد مدير مكتب عمان محافظ اربد الاسبق طال عمر الحي منهم ورحم الأموات وغيرهم العشرات من قادة الجهاز الباشا غازي عربيات الذي قام بالمسح الأمني الاستخباري لمسرح عمليات معركة الكرامة الخالدة قبل اسبوع من نشوبها بالتسلل الى الضفة الغربية من النهر ومعه جنوده وضباطه الابطال .
إنها ليست معركة الألقاب والنياشين يا سادة ففي معركة الباشا العميد الركن زيد الدباس وضباطه وجنوده الابطال هي مع خلايا الإرهاب النائمة والصاحية - وجميعها في غمرة اجرامها ساهون - انها معركة الوعي الأمني بحق الاردنيين من شتى الاصول والمنابت و الامهات الاردنيات والاطفال الأردنيين بحياة آمنة مستقرة، ونذكر قول الشاعر عمرو بن كلثوم :- ( إذا بلغ الفطام لنا رضيع - تخر له الجبابرة ساجدينا )، فكيف بالإرهاب وولاة أمره أن لا يدهسهم بساطير العسكر، اطفال الاردن أصحاب حق بحياة لا يهددها الارهاب الأرعن .
لذا جئنا مهنئين حالنا كل حال الأردنيين بالثقة الملكية السامية عطوفة الباشا الفاضل العميد الركن زيد الدباس فمثلكم يسحق الارهاب وينكسر يا سيف الملك والشعب الاردني الصارم البتار . وختاما أزجي مليون تحية لجهود سلاح الهندسة الملكي بتفجير العبوات الناسفة بمنتهى الحرفية والكفاءة والاقتدار .
الف الف مبروك لكم باشا وللوطن ايضا ونعم للشدة والغلظة فقد أهل زمانها يا جيشنا العربي .
issamhareb1967@gmail.com