زاد الاردن الاخباري -
استقبلت جلالة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في قصر باكنغهام في العاصمة البريطاينة لندن اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارة العمل التي يقوم بها جلالته للمملكة المتحدة.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يعود بالفائدة على الشعبين الصديقين، إضافة إلى مجمل الأوضاع عربيا وإقليميا.
كذلك بحث جلالته مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقر رئاسة الحكومة البريطانية في لندن اليوم الثلاثاء مستجدات الأوضاع على الساحة العربية، وجهود تحقيق السلام المستند إلى حل الدولتين، وعلاقات التعاون بين البلدين، وسبل تطويرها، خصوصا في الجانب الاقتصادي.
وتناول جلالته وكاميرون خلال المباحثات التطورات التي يشهدها العالم العربي، وتأثيرات ذلك على مستقبل المنطقة، مؤكدا جلالته أن الربيع العربي وفر فرصة لتحقيق التغيير الإيجابي الذي تطمح إليه الشعوب العربية، ويمكنها من صنع قرارها المستقبلي.
واستعرض جلالته الجهود التي يقوم بها الأردن لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي، مؤكدا أن الإصلاح عملية مستمرة من حيث التقييم والتطوير ولن تتوقف.
وحول عملية السلام، شدد جلالته على أهمية الدور البريطاني في دعم جهود السلام في الشرق الأوسط، وبما يقود إلى عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات لبحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967 وعلى التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وقال جلالته إن حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، هو الأساس لأي تحرك مستقبلي لتحقيق السلام.
من جانبه، اشاد كاميرون بجهود الاصلاح التي يقوم بها جلالة الملك والمساعي التي يبذلها لدفع جهود السلام في المنطقة الى الامام ودور الاردن في تعزيز الامن والاستقرار فيها.
ثنائيا، بحث جلالته وكاميرون علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تطويرها، خصوصا من جهة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وصدر في ختام مباحثات جلالته ورئيس الوزراء البريطاني، بيان مشترك من الحكومتين الأردنية والبريطانية فيما يلي نصه: "اتفق جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على قيام المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة بإطلاق حوار اقتصادي استراتيجي بهدف تطوير التعاون الاقتصادي بينهما، وبما يعكس علاقاتهما القوية تاريخيا.
ويهدف الحوار، الذي سيشارك فيه ممثلون عن السلطات في البلدين بشكل دوري، إلى إيجاد فرص جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسوف تكون مشاركة القطاع الخاص مركزية في هذا التعاون.
وسيركز الحوار على توفير السبل الكفيلة لتطوير التجارة والاستثمارات التي توفر فرص العمل وذات القيمة المضافة، والسياحة البينية، وكذلك تعزيز العلاقات بين الشركات في البلدين في مجالات الخدمات المالية والطاقة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات. وسيركز هذا الجهد على الفوائد الممكنة والفرص المتوفرة في بيئة الأعمال الفريدة في كلا البلدين، ومن ذلك على سبيل المثال موقع الأردن المتميز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعضويته المستقبلية في مجلس التعاون الخليجي.
كما سيتناول الحوار آفاق تنسيق برنامج الشراكة العربية الذي أطلقته المملكة المتحدة وعلاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الثماني والمؤسسات المالية الدولية الأخرى بحيث توجه نحو دعم عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في الأردن.