أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية سيدنا جلالته في مقابلة مع صحيفة التايمز اللندنية :...

جلالته في مقابلة مع صحيفة التايمز اللندنية : الموقف حرج جدا في الشرق الأوسط

15-11-2011 08:28 PM
جلالته في مقابلة مع صحيفة التايمز اللندنية

زاد الاردن الاخباري -

قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن الريبع العربي شكل لحظة مفصلية في التاريخ العربي، مؤكدا أنه "عندما ننظر إلى الخلف في مرحلة ما في المستقبل، سنجد أن هذه لحظة كانت حاسمة بالنسبة للشرق الأوسط".

وبين جلالته في مقابلة مع صحيفة التايمز اللندنية نشرت اليوم الثلاثاء، أن "المهمة التي أمامنا الآن ونحن في الصيف العربي هو الوصول للانتخابات، ونحن نعمل الآن على التفاصيل التقنية، وأنا أشجع الحكومة على الجلوس ووضع خارطة طريق أمام الجميع بحيث يدرك الناس ما نحتاجه للتحرك إلى الأمام".



وتاليا نص المقابلة: سؤال: هل كان الربيع العربي كارثة على بعض الدول العربية؟ جواب: سواء كان بعد سنة من الآن أو خمس أو عشر سنوات، سوف نتفق جميعا أنه كان أمرا جيدا حيث شكل لحظة مفصلية في التاريخ العربي. وسوف تتحرك كل بلد بنسقها الخاص. وأشير عادة إلى الربيع العربي على أنه مزيج من الدم والتعب والدموع، وأمامنا نحن في الأردن الكثير من الجهود لبذلها. وعندما ننظر إلى دول أخرى، نجد أن الربيع العربي أصبح الصيف العربي، وهو ما نعيشه الآن. وعلينا اليوم أن نشمر عن سواعدنا، ونقوم بعمل جاد لتحقيق الإصلاحات. وأعتقد أن الأمور في بلدان أخرى تسير في دورة، حيث تنتقل من الربيع العربي للشتاء العربي وللربيع من جديد. ولكن في نهاية المطاف، وعندما ننظر للخلف في مرحلة ما في المستقبل، سنجد أنها كانت لحظة حاسمة بالنسبة للشرق الأوسط.

سؤال: ماذا عن سوريا؟ جواب: لقد كان وزير الخارجية الأردني يعمل مع زملائه العرب، وعقدت عدة اجتماعات لمجلس وزراء الخارجية العرب في الشهور العديدة الماضية بهدف تحديد كيفية التعامل مع الوضع في سوريا وما يحدث هناك. وقد زار أمين عام الجامعة العربية دمشق مرتين، وكذلك ذهب وفد وزاري يمثل مجلس وزراء الخارجية للفت انتباه سوريا إلى حالة الإحباط واليأس التامة التي نعيشها بسبب ما يحدث هناك وما يفعلونه بشعبهم. وقد بدا أن الاجتماع الأخير سيكون إيجابيا، وقد اجتمعوا في الثاني من تشرين الثاني عندما قبلوا بالمبادرة العربية، ولكن بعد ذلك بدا أنه لم يتحقق أي شيء. وهذه هي نفس التجربة التي مر بها الأتراك، لذا دعا وزراء الخارجية العرب يوم السبت الماضي إلى تعليق عضوية سوريا ابتداء من 16 تشرين الثاني ولغاية أن نتأكد من أنهم تبنوا المبادرة. وفي جميع الأحوال، فقد ساءت الأمور داخليا، وشعوري الشخصي هو أن الأمور ستظل على ما هي عليه في المستقبل المنظور.

سؤال: هل يستطيع النظام الصمود؟ هل يستطيع بشار الصمود كرئيس؟ جواب: الأمر يعتمد على كيفية النظر للمسألة، فهم نسبيا في موقف قوي داخليا. ومع ذلك، فإنهم لن يستطيعوا أن يستمروا على هذا المنوال. لكن السؤال إلى متى يستطيعون الإستمرار، وهذا ما لا يمكن التنبؤ به. وجزء من المشكلة التي نواجهها أثناء نقاشاتنا مع زملائنا العرب والمجتمع الدولي الإجابة على السؤال التالي: ما هو الحل السحري بالنسبة لسوريا؟ ومن وجهة النظر الأردنية، فإننا ننظر للمسألة من ناحية إنسانية. هناك لاجئون يصلون إلينا عبر الحدود. كيف نتعامل مع الوضع عندما تزداد أعدادهم؟ هم الآن بالآلاف، ولكن هذا لا يقارن بأعداد اللاجئين الذين يتوجهون إلى تركيا. لكن يمكن لهذا أن يتغير. ومن جديد أكرر أن هناك أشياء أخرى تحدث في الشرق الأوسط، فهناك الموقف الإيراني حيال الملف النووي، ولإسرائيل مخاوفها من ناحية لبنان وسوريا، وهناك الربيع العربي. لذا فالموقف حرج جدا في الشرق الأوسط حاليا. وأعتقد أنه لا يوجد من يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث في المستقبل، بل من المستحيل أن نعرف كيف ستبدو الأمور عام 2012.

سؤال: إن استمرت سوريا في هذا النهج مستخدمة وسائل قمعية بدلا من الحوار، هل هناك مستقبل لهذا النهج؟ جواب: أنت تقول ذلك أيضا بسبب النظام. السؤال: هل يمكن أن يتغير النظام؟ ولو تغير النظام، سوف ينهار. هذا جزء من التحدي الذي يواجه السوريين. من خلال تعاملي مع بشار وقد عرفته جيدا أعتقد أن لديه ميل داخلي للإصلاح. وقد كنت أجلس معه واستمع لرؤيته حول سوريا.

أعتقد أنه يدرك ذلك، ولكن هل يسمح النظام لشخص مقتنع داخليا بالإصلاح أن ينفذ ذلك؟ لا أعتقد أن النظام يسمح بذلك. هذا هو التحدي. والأمر مختلف عن البلاد الأخرى فالوضع فريد من نوعه. وأعتقد أن صندوق الشرور الذي يخاف الجميع من أن ينفتح يكمن في حالة الإحباط من النظام، وعلى النظام أن يغير أسلوبه في معالجة الأمور. وأعتقد أن البديل في هذه المرحلة يزيد من ارتباك الناس وإحباطهم وخوفهم. وسوف يستمر الأمر بالنسبة لنا لفترة باعتباره إدارة أزمة. وقد خضت نقاشا مع بشار في بداية العام وقلت له إننا لسنا بأي حال من الأحوال نموذجا مثاليا، لكننا نقيم حوارا ونتواصل مع الناس، ومما يسعدنا أن نناقش معهم أخطاءنا وآراءنا حول ما كان يحدث منذ شهرين قبل ذلك. ولكنهم لم يكونوا مهتمين في الحقيقة. وقد أرسلت رئيس الديوان الملكي لمقابلة بشار ولكن تبين أن الحوار معهم لم يكن مجديا، لذا توقفت. وقد سألني أحدهم قبل فترة: هل أنت مستعد للاتصال ببشار؟ قلت: نعم، ولكني لا أعلم ما أقول له عندها.

سؤال: هل أنت مستعد للعب دور الوسيط؟ جواب: لا أعلم، فأنا لا أؤمن بالوسطاء حتى يكون هناك شيء حقيقي يمكن أن يكون مفيدا. ولا أرى في هذه المرحلة أن هناك أي شيء أستطيع أن أقوله أو أفعله يمكن له أن يغير من واقع الأمور.

سؤال: هل يجب عليه التنحي أم الذهاب إلى المنفى؟ جواب: لنفترض أنه فعل ذلك، من سيأتي به لخلافته؟ ولو اختفى بشار من المشهد لأي سبب كان، هل سيستطيع بديله العلوي أن يحقق المطلوب، خصوصا أن العالم قد تغير؟ وهل سيسمح النظام بذلك؟ الأرجح أن الوضع سوف يستمر على ما هو عليه. فالمسألة تتعلق بنظام وليس بفرد.

سؤال: هل سيحصل استقطاب طائفي في سوريا يمكن له أن ينتشر عبر الحدود؟ جواب: لست قلقا من انتشار [العنف] عبر الحدود، بل إنني قلق بشأن نسيج المجتمع السوري. فلو نظرت إلى الأكراد والدروز والسنة والمسيحيين والنخبة السنية، تجد أن هناك أقليات مختلفة تصبح أغلبية لو اجتمعت. ما لا نرغب في رؤيته هو تشرذم المجتمع السوري، خصوصا بوجود جيران لهم جميعا صلات عرقية به. كانت هناك ثلاثة مجموعات واضحة في العراق، وكانت كبيرة بحيث تهيئ إمكانية للتوحد على المستوى الوطني. أما سوريا فإنها معضلة أشد تعقيدا وهذا ما يقلق الجميع. لا نريد حمام دم في سوريا. ونحن نحاول التواصل معهم على أساس إنساني، ونحن مستعدون على حدودنا لاستقبال المزيد من موجات اللاجئين القادمين إلينا. ونحن جاهزون بخطط بديلة من الألف إلى الياء. إننا نحاول أن نبقى متفائلين ونتواصل مع زملائنا العرب ونناقش المسألة مع المجتمع الدولي، ولكن لا أحد يملك إجابة.

سؤال: ماذا عن برنامج إيران النووي؟ جواب: يمكن لطموحات إيران النووية أن تطلق بسهولة سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وسيكون ذلك كارثيا علينا جميعا. وقد كانت تقارير وكالة الطاقة الذرية الدولية مؤذية جدا لإيران، وأعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة لديهم دائما خطة عسكرية، ولكني لم أسمع في الأيام الماضية ما يوحي لي أن البعض جدي في الأخذ بالخيارات العسكرية. وهناك انتخابات في الولايات المتحدة، وقد ترتفع وتيرة التشدد حيال إيران في هذه الأثناء.

أما الكارثة المنتظرة فهي المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية. فبينما نتحدث عن الربيع العربي وإيران، ننسى دائما القضية الجوهرية. لقد شهدنا ما حدث من مشاكل في الهيئة العامة للأمم المتحدة وكنا قد تحدثنا في هذا الموضوع مع الأمريكيين في أيار. لقد كان المجتمع الدولي قلقا حيال الفلسطينيين، وكان البديل الوحيد العمل معا لدفع طرفي النزاع للعودة إلى طاولة المفاوضات. والحقيقة إنه لم يتحقق شيء في هذا الجانب، وكانت كل فكرة تطرحها أية دولة تجد الرفض والصدود. ومنذ ستة أسابيع فقط بدأ البعض في التحرك، وكان موقف بريطانيا متميزا. لقد قدرت خلال السنتين الماضيتين كيفية تعامل بريطانيا مع الملف الإسرائيلي الفلسطيني، وأقدر بشكل كبير العمل الرائع الذي قامت به كاثي أشتون. لقد ضغط الاتحاد الأوروبي فعلا على الإسرائيليين والفلسطينيين ليعودوا إلى طاولة الحوار.والمسألة الآن بين يدي الجمعية العمومية، لكن كان يمكن التعامل معها قبل حلول تشرين الأول.

سؤال: هل التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الحالية صعب؟ جواب: لقد تواصلنا مسبقا، لكنني لم أتحدث مع رئيس الوزراء منذ وقت ليس بالقليل لأنني أعتقد أنني لم أر ما يثبت جدية الحكومة الإسرائيلية. ومع ذلك فإننا نتواصل معهم، وقد بدأوا يدركون مدى خطورة المشكلة. هل نستطيع بشكل جماعي أن نخرج بشيء حتى نهاية العام؟ في الحقيقة إن الأفكار قد نفدت منا. إن استمرار غياب عملية السلام يحد من خيارات إسرائيل. فقبل الربيع العربي، كانت هذه السنة ستشهد اهتماما إسرائيليا بحل الدولتين. ما هو البديل؟ هل هو حل الدولة الواحدة؟ هل سيكون ذلك نظام فصل عنصري أم غير ذلك؟ لقد غطى الربيع العربي على النقاشات القوية التي كان المجتمع الدولي سيوجهها إلى إسرائيل. وما لم تكن إسرائيل ملتزمة بالفعل بحل الدولتين، حسب ما قاله لي دبلوماسي غربي مؤخرا، ولو استمرت إسرائيل بسياستها الحالية، فإنها ستجد أن حليفها الوحيد المتبقي في العالم هو الكونغرس الأمريكي. وهذا تصريح ملفت جدا، لأن خياراتهم تصبح أقل فاقل مع مرور الوقت.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع