كل يوم ترى وتقراء وتسمع طوشة هون تمتد لتصبح هوشة كبيرة لها اتباع ومويدين على اتفة الاسباب ولابسط الامور ولا ادرى الى اين نتجة.
في الجامعات رمز العلم والتعلم والوعي ومصدر الثقافة وفي المدارس الموجة ومصدر التعليم لابنائنا وفي الحارات وفي كل مكان اصبحت الهوشة والطوشة تعبيرا عن ثقافة غير منظورة ولا مفهومة في بلدنا ولا ادري ما المبرر وماهي خلفيات ذلك وما هي النتائج المنظورة على المدى القريب والبعيد.
إن "الطوشات" التي تجري الآن وحسب التحليلات هي تعبير عن فشل المجتمع في تحديد هدف كبير محترم يختلف حوله الناس أو يتفقون, ويتصارعون أو يتحالفون. والمتطاوشون فيها يلجأون للعشيرة بشكل انتقائي, إنهم يؤدون تمثيلية صراع عشائري لأنه لا توجد أرضية منطقية أو واقع يحتمل أو يتطلب مثل هذا الصراع. إن ما يجري أقرب إلى "التفشيش الجماعي" نمارسه على المستوى الكلي, وفي الواقع أننا منذ زمن طويل نقلنا "التفشيش" من مستوى الأفراد إلى مستوى المجتمع والدولة.
العشائرية (ان صح التعبير) اكبر بكثير مما تحتمل. البعض فسرها على انها مظهر (لغياب الامن) وآخرون قالوا انها انعكاس لفقدان (هيبة) الدولة. وبين هؤلاء وهؤلاء, هناك من المفاهيم والاراء التي وجدت في هذه الاحداث الاجتماعية مدخلاً لنقد العشائرية الى حد المطالبة بانهائها او اقصائها او الدعوة للاصلاح السياسي باعتبار غيابه المحرك لهذه الحوادث.
ان العشيرة الاردنية في كافة ارجاء الوطن كانت وستبقى عنوان واسعا وهاما لكثير من المفاهيم الايجابية التي تعنى المرؤة والشجاعة والشهامة والانتماء والنخوة والعزة والكرامة التي لايعرف طعمها الا من عشق الرجولة وحفظ الامانة وكانت الاردن عنوان نخوتة وعزتة .
يجب وقف واعادة النظر في كل السلبيات التي تنجم عن تطبيق الاعراف العشائرية في حل القضايا والمشاكل التي تنجم عن هوشات وطوشات اصبحت سمة عامة في الاردن والتي يجب ان تتوقف باي شكل من الاشكال فلا يعقل ان أي مواطن في أي مدينة اردنية يسكن هو واهلة وعشيرتة التي تقدر بالمئات والالاف في حال حدوث مشكلة او طوشة بين أي مجموعة ليس لاحد دور فيها ان يدفع الضريبة الجميع ويتم التشريد والترحيل فيما يسمى بالجلوة وتصل الى الجد الخامس او السابع وما ينجم عن ذلك من اضرار واثار سبية كبيرة على المجتمعات الاردنية
لقد رضى الاردنيون بكافة مشاربهم وعشائرهم باننا نعيش في مساحة صغيرة كبيرة في عطائها شامخة في عزتها واهميتها في العالم وعاهدوا الله باننا سنحافظ على بلدنا من كل شائبة او طمعا فيها لاقدر الله من اي كائن ما كان ومهما كانت الظروف وايقنوا بان الجميع اسرة اردنية واحدة لها مصلحة واحدة فوق كل الاعتبارات وهي امن الاردن وسيادتة بقيادة هاشمية فذة وشجاعة .
مهما ظهر من سحب وغيوم هنا وهناك ومهما حاول البعض الباس العشيرة الاردنية ثوبا غير ثوبها الحقيقي الذي يرفل بالعز والشجاعة والنخوة والاصالة فان العشيرة الاردنية بكل اطيافها ومشاربها تجمع على الالتقاء على خط واحد ومصلحة واحدة
ان عشائر االاردنية وهي تضم في جنباتها رجالا من اهل الخيرة توكد للجميع بانها ستبقى الحصن المنيع والسد العالي وستبقى تعبر عن المعاني الطيبة التي كانت قادمة عبر التاريخ ومع المعاني السامية للرسالات االسماوية منذ الازل وان ما نشاهدة من مظاهر سلبية لاتعبر باي حال من الاحوال عن القيم الحقيقية للعشائرية بمعناها الايجابي وانما هي ثمرة للتطورات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم والاردن منها.
ان الاوأن ان نتقي الله في بلدنا وان نترك لقانون وسيادتة الطريق الاول والاخير لحل مشاكلنا وقضايانا في كافة المجالات حتى نستطيع من وقف كثير من اشكال التجاوز والتطاول على كثير من قضايا الوطن ومقدراتة باسم العشيرة وغيرها م المفاهيم التى نتغنى بها حسب الظروف والمزاج فالعشيرة ومفهومها اكبر من كل المزاودين او المتاجرين فالوطن للجميع والمحافظة على امن الوطن والمواطن من خلال تطبيق القانون هو اكبر احترام للعشيرة .
يجب ان نصل الى مرحلة نثق بها بالقانون الاردني وان تترك للقانون الدور الاكبر في حل كل المشاكل والقضايا حتى يتم وقف هذا النزق الكبير في هذه الظواهر السلبية في بلدنا ومن يشاهد المشاكل والهوشات والطوشات في كافة المجالات واركان ومدن وموسئسات الاردن يشعر بانه امام مشهد درامي وكان الدولة الاردنية عاجزة عن وقف هذه المظاهر السلبية وبالتالي وقف كل هذه الاثار السلبية وعدم ربطها بمفهوم العشيرة لان العشيرة وصفاتها ودورها الهام اكبر من كل المفسدين والحاقدين على الاردن وامنة.
بالتالي عشيرة الاردن الواحدة تعبر عن اخوة وتعاون للجميع في كافة ارجاء الوطن الواحد وستبقى المرجعية الاصيلة والهامة لكل الاردنيين تحت سيادة دولة القانون والمؤسئسات التي ستكون انعاكس لتطور الاردن الحديث وحضارتة مع المحافظة على الهوية الوطنية التي ستبقى رمز عزتنا.