زاد الاردن الاخباري -
حذرت احزاب المعارضة من خطورة توجه الحكومة الى اعادة دراسة هيكلة الرواتب للموظفين والمتقاعدين التي عول عليها اكثر من 200 الف موظف ومتقاعد في ان تساعدهم وتعينهم على التكيف بصعوبة امام الغلاء الفاحش في الحياة اليومية.
ونبهت هذه الاحزاب في بيان اصدرته امس عقب الاجتماع الدوري الذي عقدته لجنة التنسيق العليا للمعارضة امس الاول في مقر حزب الحركة القومية للديمقراطية المباشرة ان هذا التوجه له انعكاساته الخطيرة التي ستعيد الأمور الى نقطة صعبة تنبئ بانفجار اجتماعي صعب.
ونوهت الى انتظار ابناء الشعب وخاصة الفئات الفقيرة وهي الغالبية من الحكومة ان تأخذ قرارا بتخفيض اسعار المحروقات خاصة المتعلقة بالتدفئة خلال فصل الشتاء سيما وان اسعار المشتقات النفطية قد انخفض عالميا في الفترة الأخيرة يأتي هذا في الوقت الذي تتردى فيه الأوضاع الاقتصادية ويتم تثبيت اسعار النفط.
الى ذلك انتقدت لجنة التنسيق العديد من الشواهد اليومية التي قالت بانها تشير الى استمرار الذهنية الأمنية في الحياة السياسية والمعاشية اليومية.
وقالت ان اتباع هذا الأسلوب يتنافى تماما مع ما يقال عن التوجه نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية ولعل ممارسات الأجهزة الأمنية في مدينة الزرقاء وتدخلها الفظ في الاعداد والتحضير لانتخابات نقابة المعلمين اكبر دليل.
كما ادانت اللجنة استمرار سياسة البلطجة من اطراف معينة ضد حرية الرأي الذي تجلى بالعدوان الفظ على الزميلة الغد.
وتوقفت احزاب المعارضة امام فضيحة الباخرة (سور) وهروبها من ميناء العقبة وقالت رغم تباين الآراء والأقوال حول حقيقة البضائع من حيث صلاحيتها ام عدمها الا ان هذه الفضيحة اكدت على ان الأمن الوطني الأردني في النافذة البحرية الوحيدة مشابهة بالخروج والدخول الى هذا الميناء كأن الأمر في العقبة لا يمت بصلة الى امن وسلامة الأردن.
ونوهت الى ان هذه الفضية كشفت فضائح اخرى تبين من خلالها هروب عدد من البواخر الراسية في الميناء ومنها بواخر كانت قضاياها امام القضاء.
وزادت أن مثل هذه الفضيحة التي جاءت لتؤكد مهزلة ومخاطر نهج الخصخصة الذي اقتطع هذه المنطقة من سيادة الأردن كما ان هذه الفضيحة تؤكد على ان الفساد ما زال يتعمق يوما اثر يوم.
وفي الشان العربي اكدت لجنة التنسيق على حق الشعوب العربية في الحراك السلمي المطالب بالإصلاح والديمقراطية رافضة التدخل الأجنبي فيما ادانت التدخل الأجنبي في السودان الذي يسعى لتفتيت المجزأ. وحيت اللجنة المقاومة العراقية من اجل دحر الاحتلال الأمريكي وأعوانه فيما اكدت على ثوابت موقفها الذي يطالب بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وخاصة في هذا الوقت الذي تحتل القضية الفلسطينية مكانا بارزا.