أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
ملائكة يمشون على الأرض
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ملائكة يمشون على الأرض

ملائكة يمشون على الأرض

30-06-2024 07:14 AM

م مدحت الخطيب - حتى الشعور بالألم والجراح لديهم مختلف، حالهم كحال سيدنا إبراهيم. فلما تبين لقومه ضعف حالهم وكذب زعاماتهم ووهن قوتهم وانكسار هيبتهم وسوء فعلهم، وقلة حيلتهم في دفع حجج إبراهيم المتهادرة عنهم؛ إذ قد دحضت حجتهم، وبأن عجزهم، وظهر الحق، واندفع الباطل، عدلوا عندئذ إلى استعمال جاه ملكهم، وقوة بطشهم فقالوا: حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين.
فأرادوا به كيدا، فأصبحوا هم المقيدون فأشعلوا نارا عظيمة وألقوه فيها، فانتصر الله لرسوله وقال للنار: كوني بردا وسلاما على إبراهيم، فلم ينله فيها أذى، ولم يصبه مكروه...
نعم ما نشاهده على شاشات التلفاز- يوما بعد يوم- في غزة هاشم وفلسطين يتطابق مع كرامات الأنبياء والمرسلين ولا يتجانس معنا كبشر مقصرين، فمن يصبر على هكذا جراح وقتل وتشريد وتهجير ليسوا من البشر فهم ملائكة يمشون على الأرض...
يوم أمس وقبل صلاة الظهر تعرض أحد أصابعي لجرح لم أكترث في بداية الأمر فالجرح لا يتجاوز (2 سم) قمت بتضميده وعمل الإسعافات الأولية وتركته حتى يجف، ولكن وعند الاستعداد للصلاة وجدت الجرح ما زال ينزف، فأعدت التنظيف مرة أخرى وخرجت إلى الصلاة، بعد أن أكمل الخطيب خطبة الجمعة والتي تحدث فيها عن الصبر ، ذهبت ومن باب الاحتياط إلى إحدى العيادات المجاورة القريبة لبيتي وعند معاينة الطبيب العام للجرح أقترح أن أذهب إلى مستشفى ليقوم طبيب مختص بالكشف عليها من باب الحرص.
و- بالفعل- ذهبت إلى المستشفى وتكرر المشهد في الطوارئ وطلب الطبيب هناك، طبيب عظام هكذا سياستهم قبل أي إجراء فالجرح قريب من الأعصاب والأوتار كما شرح لي ، انتظرت لساعة ولم يأت الطبيب (وهنا أتكلم عن مستشفى خاص كان الله في عون مراجعي المستشفيات الاخرى) عندها غضبت وانتقلت إلى مستشفى آخر، وبعد التسجيل والمعاينة الأولية حضر إلى الغرفة طبيبا اختصاص وممرض وبعد الكشف والمشاورات بينهم، ونقاشهم بين هل يتم خياطة الجرح أم يترك الجرح على حاله حتى يلتئم لقربه من الوتر والأعصاب وقد تؤثر خياطته على إغلاق الإصبع في المستقبل، فاتفقوا وبسبب استمرار الدم بالنزول على عمل غرزات جانبية وبالوسط بعيدة ولن تؤثر مستقبلا وهذا ما حدث...
بعدها عدت إلى البيت وقمت بمتابعة التلفاز وكانت الصور والأخبار المؤلمة تتحدث عن مجزرة الشجاعة فتذكرت أننا بشر لا نصبر على الألم والجراح البسيطة حتى وإن توفرت لنا كل الإمكانات العلاجية، وأنهم ملائكة يمشون على الأرض صبرهم كصبر الأنبياء والمرسلين
في الختام أقول لن يهزم قوم حبلهم مرتبط بالخالق القادر.
يكبرون وهم يستشهدون ويهللون ودماؤهم تنزف، حتى وإن تقطعت أطرافهم وخيطت جراحهم بالعراء دون تخدير أو تعقيم هذا أن توفرت لهم أبسط الأدوات الجراحية للقيام بذلك، صدقوني لن يخذل قوم علاجهم ودواؤهم بيد الله وهذا هو الفوز العظيم والعلاج المكين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع