في ظل الظروف الحالية، يتضح أن بعض المرشحين التقليديين يعتمدون على استراتيجيات سابقة أصبحت غير مجدية مع تطور المرحلة الراهنة ، وما ستحمله المرحلة المقبلة في المستقبل ، و من المتوقع أن يعيد هؤلاء النظر في رهاناتهم الخاسرة، إذ تشير التحليلات إلى أن الفترة المقبلة تتطلب نضجًا سياسيًا يتجاوز الحسابات التقليدية، مع استجابة حتمية لحركة التغيير التي تؤثر على السلطة التشريعية والدولة ككل، خصوصًا في ظل دخولنا المئوية الثانية للدولة الأردنية الهاشمية القائمة اصلا على مبادىء وقيم الثورة العربية الكبرى ، المؤمنة بأن لا شيء مطلق نحو تحقيق الإستقرار السياسي إلا بالحركة والتغيير والتقدم الدائم نحو التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والقانونية ، وضمن هذا السياق يتوجب على بعض الشخصيات السياسية إعادة تقييم مواقفها لتجنب متغيرات غير محسوبة قد تضر بالمصلحة العامة ، لذلك، نؤكد على أهمية إجراء المناظرات بين المرشحين في جميع المحافظات، لما تحمله من فوائد جمة، منها:
1. تعزيز الشفافية وكشف البرامج الانتخابية: تتيح المناظرات للمرشحين فرصة تقديم برامجهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مباشر، مما يساعد الناخبين على فهم توجهاتهم وتقييم مصداقيتهم.
2. زيادة الوعي السياسي: تسهم المناظرات في تثقيف المواطنين حول القضايا الحيوية، وتقديم وجهات نظر متنوعة، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة عند التصويت.
3. تحفيز المشاركة وزيادة اهتمام الناخبين: الحوار المباشر بين المرشحين يشجع المواطنين على الاهتمام بالعملية الانتخابية ويزيد من نسبة المشاركة.
4. تحسين الحوار السياسي: تُلزم المناظرات المرشحين بتقديم حلول واضحة للمشكلات القائمة، مما يعزز مستوى الحوار السياسي ويدعم تبني قيم الاحترام المتبادل.
5. محاسبة المرشحين واختبار جاهزيتهم: تتيح المناظرات للناخبين فرصة تقييم استعداد المرشحين لتولي المناصب من خلال تعاملهم مع الأسئلة الصعبة، وتفتح المجال لمتابعة وعودهم الانتخابية.
وبهذه الفوائد، تسهم المناظرات في تعزيز الديمقراطية والوعي السياسي، مما يساهم في تشكيل بيئة انتخابية أكثر شفافية وتفاعلية ، حمى الله الأردن قوياً منيعاً تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .