من مدرسة جلالة الملك عبدالله الثاني، وعلى نهج الهاشميين، مضى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في درب المجد، محققا إنجازات تبدأ ولا تنتهي، وضع أسسا للكثير من المبادرات والبرامج التي تركز على التنمية والشباب والاقتصاد وتمكين الشباب سياسيا وتنمويا واقتصاديا، وتعليميا، حيث منح سموه للتعليم رؤى جديدة حديثة ناضجة، ووجه نحو التعليم المهني بشكل مميز، علاوة على عشرات المبادرات الإنسانية الرائدة والتي منحت آلاف الشباب فرصا وآلاف الأطفال فرصا لحياة مختلفة.
في الحديث عن شخصية سمو الأمير الحسين تدخل بتفاصيل كثيرة لجهة الإنسانية والشجاعة والنخوة والإنجاز والعمل الميداني، والتواضع والعِلم واسع الأفق، القريب من المواطنين في كل مكان، متابع وقارئ ومنصت لكل كبيرة وصغيرة بميادين متعددة، بإصرار دائم من سموه على الوقوف بنفسه على متابعة أي قضية، والتأكد من الإنجاز وتحقيق ما هو ملموس على أرض الواقع يعيشه المواطنون ويلبي احتياجاتهم، ويعالج مشاكلهم، فلم يترك سموه مبادرة أو برنامجا أو خطة إلاّ ووقف على تنفيذها شخصيا، لتصبح بعد أيام حالة معاشة وواقعا ملموسا.
في الثامن والعشرين من حزيران، يحتفل الأردنيون بعيد ميلاد سمو الأمير الحسين، ولي العهد الأمين، المحبوب، القريب من كل المواطنين، يوم يحتفل به الأردن بسمو الأمير الحسين، الذراع الأيمن لجلالة القائد وسيد البلاد وقرّة عينه، ولي العهد الحريص على متابعة كل ما به مصلحة الوطن والمواطن، بروح الشباب وعزيمة قوية تسعى للإنجاز والتنمية وتقديم ما يليق بالوطن من برامج تبقيه أيقونة بكافة المجالات عربيا ودوليا.
وبالطبع، نقف اليوم أمام شخصية عسكرية فذّة، فالبعد والحضور العسكري في مسيرة سمو الأمير الحسين فاعل، استثنائي، فقد سار سموه على درب جلالة الملك والهاشميين بهذا الإطار، وتم ترفيع سموه قبل أيام بإرادة ملكية سامية إلى رتبة رائد، فهو الأمير الهاشمي الذي يعيش الجندية الحقّة ويشارك نشامى القوات المسلحة في عدد من مهامهم، ونشاطاتهم، ليس هذا فحسب إنما يساهم سموه في منجزات القوات المسلحة، ويتابع مراحل تطورها مع سيد البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني، وطالما رعى سموه احتفالات تخرج معاهد القوات المسلحة المتعددة، على كل المستويات ويشاركها تمارينها العسكرية، ليحضر سموه عسكريا بشكل نموذجي وقوي وسبّاق لكل ما هو نموذجي.
سمو الأمير الحسين، ولي العهد، الشخصية التي تشبه كل أردني، القريب من المواطنين من خلال تواصله الدائم معهم في كافة مناطق المملكة، من خلال تواجده الدائم في الميدان، وزيارات مفاجئة للكثير من المواقع، تغيب عنها أي ترتيبات أو بروتوكولات، ليكون دائما بين المواطنين يسمع منهم لتكون دوما مبادرات سموه منهم ولهم.
وتجاوز تميّز سمو ولي العهد محليا، حيث ترأس جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة، في نيسان 2015، لمناقشة «دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب»، وتوجت جهود سموه التي بدأها في الأمم المتحدة، بعقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن في الأردن في شهر آب 2015، حيث صدر عن المنتدى «إعلان عمان» حول الشباب والسلام والأمن، كما ألقى سموه كلمة الأردن في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، في 21 أيلول 2017، وغيرها من النشاطات الدولية المميزة، التي جعلت سموّه شخصية شابّة دولية هامة، ووضع بصمة لأول شاب يحضر بهذا الزخم الدولي إضافة لمرافقة سموه لجلالة الملك في كافة زيارات جلالته ولقاءاته الدولية ليحقق سموه حضورا شبابيا استثنائيا على مستوى دولي، فكان كما هو الأردن الأول بهذا الحضور وهذا التميز.
أحتاج الكثير حتى أفي سموه ما يليق به، كل عام وسمو ولي العهد بخير.. الحسين بن عبد الله الثاني، ابن الملك وحفيد الحسين رحمه الله يحمل اسمه وتفاصيل شخصيته، كل عام وأمير القلوب بكل الخير.