زاد الاردن الاخباري -
اضرب مئات التجار وسط مدينة الكرك امس احتجاجا على ما وصفوه بـ "تردي" اوضاعهم المالية، بعد منع حافلات الركاب من الدخول الى وسط المدينة.
وشمل الإضراب إغلاق التجار المحتجين للشارع الرئيس وسط مدينة الكرك لعدة ساعات، قبل ان يقوموا بفتحه بعد تدخل تجار آخرين ووجهاء في المدينة.
واغلقت مئات المحال التجارية أبوابها خصوصا في الاحياء الشمالية والوسطى من المدينة، والتي كانت في السابق تضم مواقف الحافلات العمومي العاملة على خطوط القرى والبلدات في محافظة الكرك، والتي كانت تشكل احد اهم الاسواق في المدينة.
وكان تجار في مدينة الكرك هددوا في وقت سابق بتنفيذ إضراب مفتوح ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء أعمال المشروع السياحي الثالث ونقل وسائط النقل العمومي الى خارج المدينة.
واكد التاجر ماهر الحباشنة صاحب محل ملابس، ان نقل الحافلات العمومية من منطقة المدينة الى خارجها ألحق ضررا كبيرا بالتجار، الذين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب انعدام المتسوقين، لافتا الى ان منع دخول الحافلات الى وسط المدينة افرغ الشوارع من المتسوقين، ما شكل معاناة لغالبية التجار.
ودعا الجهات الرسمية الى وضع خطة عاجلة لإنقاذ التجار والحركة التجارية في مدينة الكرك من الخسائر الكبيرة والمتتالية، والتي جاءت نتيجة ما اعتبره "قرارات رسمية خاطئة وغير مدروسة".
وتتمثل مطالب التجار حسب علي الضمور صاحب محل احذية، بإعادة السماح للحافلات العمومي بدخول المدينة وتوزيعها على كافة الاحياء والاسواق حرصا على تواجد المتسوقين.
وزعم وجود مصالح لبعض التجار وخصوصا المتنفذين في غرفة تجارة الكرك، بالسماح لبعض الحافلات من خطوط الاغوار الجنوبية بالتوقف في اماكن قريبة من محالهم التجارية على حساب بقية التجار.
وبين الضمور ان التجار قرروا الإضراب على ان هناك خطوات لاحقة تصعيدية سيتم اللجوء اليها حال لم تستجب الجهات الرسمية لمطالبهم التي اعتبرها "مشروعة"، مؤكدا ان محافظ الكرك لم يتخذ اية خطوات عملية لحل المشكلة رغم تقديم مذكرات كثيرة.
من جهته نفى رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين، أن يكون لبعض التجار او الغرفة التجارية اية مصالح في منع دخول الحافلات العمومية للمدينة، لافتا الى ان مطالب التجار مشروعة وان كافة التجار بالكرك متضررون من منع دخول الحافلات للمدينة.
ودعا الضلاعين الجهات الرسمية في المحافظة والشرطة العمل على ايجاد حل مناسب لمشكلة الحافلات العمومية التي تعد مطلبا لإنقاذ الحركة التجارية في وسط مدينة الكرك.