زاد الاردن الاخباري -
استضاف مجلس النواب أمس فعاليات مؤتمر الجمعية البرلمانية الدولية حول الأرثوذكسية تحت عنوان "المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط التواجد والحقوق والمخاوف والآمال".
وقال رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، الذي افتتح فعاليات المؤتمر، إن "الأردن دولة تؤمن بالتعددية والتنوع ودستورها يحمي القيام بشعائر الأديان والعقائد ويعطي للأردنيين الحق في تأليف الجمعيات وللجماعات الحق في تأسيس مدارسها، وينص كذلك على مجالس للطوائف الدينية غير المسلمة".
وأكد أنه "ومنذ نزول الديانات السماوية الثلاث عاش المسيحيون والمسلمون في المنطقة متسامحين متحابين كل يمارس عقيدته بحرية بدون اضطهاد"، مشيرا إلى أن "المسيحيين كانوا منذ العهدة العمرية وما يزالون في مساندة إخوانهم المسلمين في الدفاع عن هذه المنطقة".
وأشار إلى أن "الدولة الإسلامية العربية لم تكن دولة دينية بل دولة حضارية بعيش الكل فيها بأمن وأمان وجنبا إلى جنب"، مؤكدا أن "هذا تاريخ لا يستطيع أحد نكرانه".
وقال: "لقد كنا في الأردن السباقين إلى إشهار التجمع العربي للتصدي لهجرة المسيحيين العرب، والتي تضم عددا كبيرا من الشخصيات السياسية ويرأسها رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، ومن أعضائها رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب".
وأضاف الدغمي أن "الأردن من أكثر الدول في المنطقة الذي تتعايش فيه مختلف الطوائف المسيحية بكل حرية وبضمانة الدستور"، مؤكدا أخوة المسلمين والمسيحيين على الدوام.
من جهته، قدم بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ثيوفيلوس الثالث، الشكر لجلالة عبدالله الثاني على استضافة الأردن لهذا المؤتمر لترسيخ مفهوم الديمقراطية وحرية العبادة، مؤكدا أن "الأردن مثال يحتذى به في التعايش الديني وحرية الأديان والعبادة".
وألقى السيد انتالياس كلمة نيابة عن قداسة ارام فريست، ممثل الكنيسة الأرمنية الرسولية (سيليسيا)، أشار فيها إلى أن "منطقة الشرق الأوسط شهدت ولادة ثلاث ديانات سماوية؛ فكانت هذه المنطقة على الدوام منطقة توحيد".
من جهته، قال مندوب رئيس الجمعية العمومية للجمعية البرلمانية الدولية حول الأرثوذكسية سيرجي بوف إن "التحديات، التي يواجهها المسيحيون في المنطقة، تتطلب استمرار الحوار الديني بين الطوائف بهدف بناء ثفافة جديدة بين شعوب المنطقة قائمة على احترام الأديان وحرية العبادة وتعزز قيم المشاركة وذلك لمواجهة التحديات كافة".
وقال الأمين العام للجمعية البرلمانية الدولية حول الأرثوذكسية عضو البرلمان اليوناني ميشيل بانتولاس إنه "لا بد من إيجاد الحلول للاضطهاد، الذي يمارس من قبل البعض في منطقة الشرق الأوسط، وإيقافه لضمان بقاء مسيحيي الشرق فيه ومنع هجرتهم".