زاد الاردن الاخباري -
أماني قاسم- أطلق معهد السياسة والمجتمع أمس مشروع "أفق جديد" بالتعاون مع مؤسسة نايا المجتمعية ومركز مواطنه للتنمية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية. يهدف المشروع إلى توحيد خطاب الشباب والنساء، حيث سيشارك 90 شابًا وشابة من مختلف المحافظات على مدار خمسة أيام متتالية.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت المدير التنفيذي للمعهد، رشا فتيان، أن مبادرة "أفق جديد" تهدف إلى تمكين جيل الشباب في الأردن للمشاركة الفعالة في صياغة مستقبل البلاد. وأشارت فتيان إلى أهمية اللحظة التاريخية التي يمر بها الأردن في رحلته نحو الديمقراطية، ودور الشباب في استغلال الفرص المتاحة. كما أبرزت أن الأردن يشهد في السنوات الأخيرة تحديثًا سياسيًا واصلاحات ديمقراطية في الجوانب السياسية والاقتصادية والعامة، مع تحديات خاصة تتعلق بشمول الشباب في عملية اتخاذ القرارات. وأكدت أن مشروع "أفق جديد" يستهدف تعزيز مشاركة الشباب في العملية الانتخابية وتعزيز الحوار، ويقوم بتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة مبادرات تؤثر إيجابيًا على المجتمع في مجالات مثل البيئة، العدالة، المشاركة المدنية، النزاهة، الشفافية، والتواصل الإعلامي، بدعم من سبع منظمات مجتمع مدني متنوعة في مختلف المحافظات.
وفي إطار جهودها لتعزيز التحديث الاجتماعي، تنفذ معهد البرامج مشروعًا استثنائيًا يمتد على مدار عامين في 6 محافظات أردنية. يهدف المشروع إلى تطوير مهارات الشباب والشابات ومؤسسات المجتمع المدني في مجالات التنمية والتحديث، من خلال ورش العمل واللقاءات الدورية، والتي تشمل مجموعة واسعة من المواضيع مثل المشاركة المدنية، والسياسية، وإدارة العمليات، والمشروعات الريادية، وقضايا البيئة والمناخ.وقد أكد وزير الشباب السابق، الدكتور محمد أبو رمان، أن المشروع ليس مجرد جلسات تدريبية بل مشروع متكامل يهدف إلى تعزيز الحوار وتطوير رؤى مشتركة حول التحديات التي تواجه الشباب في الأردن. وشدد على أهمية الاستثمار الشخصي والمجتمعي من خلال المشاركة في مثل هذه المبادرات، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي هو إيجاد حلول مستدامة وفعالة تساهم في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.من جانبه، أكد مدير شبكة نايا، السيد رافت بدران، على أهمية الخطاب الموحد بين الشباب وتعزيز المشاعر الوطنية والمسؤولية المجتمعية. وشدد على ضرورة التعاون المستمر لتحقيق أهداف المشروع والاستمرار في دعم التنمية المجتمعية والمدنية.هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو بناء جيل من الشباب الملتزم والمؤهل للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والاجتماعية في الأردن.