زاد الاردن الاخباري -
أطلقت الهيئة المستقلة للانتخاب، برنامج التوعية الوطني بأهمية مشاركة المرأة في الانتخاب والأحزاب، الذي يأتي انطلاقاً من الرؤية الملكية السامية لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس موسى المعايطة، خلال رعايته حفل إطلاق البرنامج، إن الهيئة خصصت الهدف الاستراتيجي الخامس ضمن خطتها الاستراتيجية العامة لتعزيز مشاركة النساء والشباب وذوي الإعاقة في الانتخاب والأحزاب، مبينا أن الهيئة أسست وحدة لتمكين المرأة.
وأشار في بيان اليوم الاثنين، إلى أن البرنامج يستند إلى شراكات استراتيجية مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة/ مكتب الأردن، وتجمع لجان المرأة الأردني والاتحاد النسائي الأردني، واتحاد المرأة الأردنية.
وقال المعايطة، إن الانتخابات المُقبلة تعتمد على مساهمة جميع الأطراف لدعم وصول المرأة، موضحا أن قانون الانتخاب الجديد يحتاج إلى بناء معرفة معمقة لتعرف المرأة قيمة مشاركتها.
وأكد أهمية تنظيم حملات رفع وعي مستمرة تدعم وجود بيئة معززة لمشاركة فاعلة للمرأة الأردنية وتعطيها الفرصة المتكافئة التي تستحقها، ولا سيما أن الإرادة والرؤية الملكية داعمة للمرأة والقوانين أنصفتها، فحصتها في الأحزاب والانتخاب مصانة كحد أدنى؛ أما الحد الأعلى فيعتمد عليها وعلى إقبالها على المشاركة.
وشدد المعايطة على ضرورة محاربة الرشوة الانتخابية والحزبية لأن وجودها يمس مصداقية العملية الانتخابية ويعرقل مسيرة الإصلاح السياسي، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بتعيين عدد من الباحثين القانونيين في لجان الانتخاب، لضبط الجرائم الانتخابية وملاحقة مرتكبيها.
بدوره، قال الممثل القُطري لمكتب الأمم المتحدة للمرأة في الأردن نيكولاس بيرنيات، إن التشاركية والتعاون مع الهيئة يأتي إيمانا بدورها في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والانتخابات بشكل خاص، مشيرا إلى ضرورة قيام الأحزاب والجهات ذات العلاقة بعملية التوعية والتثقيف وتشجيع الجميع على الانخراط في التجربة الحزبية والعملية السياسية.
من جهتها، أشادت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي، بجهود الهيئة في دعم مشاركة أكبر في العملية الانتخابية، مبينًا أن البرنامج، الذي يأتي ضمن خطط عمل تعاونية بين اللجنة الوطنية والهيئة، يهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، ويصب بدوره في تحقيق أهداف رؤية التحديث السياسي.
وأشارت إلى أن اهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، بدعم مسيرة المشاركة السياسية للمرأة، يوفر فرصًا جديدة لزيادة مشاركتها في الانتخابات النيابية.
وبينت أن البرنامج يُسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة (2020 – 2025) المرتبطة بتعزيز المشاركة السياسية للمرأة، وأن ما يميزه التشاركية والتنسيق على مستوى وطني من خلال التعاون لتنفيذ الورش مع منظمات وطنية معنية بالمرأة ولها انتشارها الواسع في المحافظات كافة.
من ناحيتها، قدمت رئيسة وحدة تمكين المرأة في الهيئة سمر الطراونة، شرحا مفصلا عن البرنامج باعتباره أحد برامج خطة العمل المشتركة بين الهيئة المستقلة واللجنة الوطنية لشؤون المرأة.
ولفتت إلى أن البرنامج يُنفذ، من خلال تجمع لجان المرأة، واتحاد المرأة الأردني، والاتحاد النسائي العام، وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة / مكتب الأردن، وذلك ضمن أنشطة مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الانتخاب والأحزاب في الانتخابات البرلمانية المُقبلة.
وبينت الطراونة أن البرنامج يهدف إلى تعزيز وجود بيئة سياسية أكثر تضمينا ورفع الوعي بين الجمهور العام حول أهمية مشاركة المرأة السياسية، وإعداد فريق تيسير وطني من المؤسسات الشريكة ذات الاذرع الممتدة بالمحافظات، مزود بقاعدة معرفية متوازنة حول قانوني الانتخاب والأحزاب وفرص المرأة المكرسة بالتشريع تمكنهن من نقل المعرفة لمجتمعاتهن المحلية واعتبارهن ضباط ارتباط للهيئة المستقلة للانتخاب ومرجعية.