الوطن وفرسان الأمن يودعون ابو الفوارس الشهيد الحي-عبد حامد

زاد الاردن الاخباري -

والله،يكاد يحرقني تماما الشعور بالتقصير، والخجل والحياء، ويحولني إلى مجرد كوم رماد،ازاء ما يقدمه فرسان الأمن لحفظ حياة المواطنين ،وأمنهم وحرياتهم وكرامتهم،أنهم يجيدون باغلى ما يملكون، وهي ارواحهم،بعد أن بذلوا بسخاء منقطع النظير ،من جهد خارق ،وعرق نازف،وانهار من دماؤهم الزكيه الطاهره.ولا يمكن أن يدرك ما مدى حجم التضحيات الهائلة التي يجودون بها،وينجحون في تحقيق أمن المواطنين ،وصون حرياتهم وكرامتهم،وسيادة واستقلال وطنهم،الا أولئك الذين يدركوا كوارث الفوضى العارمة ،والصراعات الطاحنه،بمختلف الوانها،التي عصفت بشعوب واوطان ،ودول كان يحسب لها الف حساب وحساب،ويضرب بها المثل،في قدراتها الكبرى على حفظ أمنها واستقرارها،وباتت اليوم،في حال مدمر،فظيع ومروع،وهي مجاوره للأردن الحبيب ،أو تقع في محيطه ووسطه وقريبة منه،بالاضافه إلى أن حالة الارتباك والمناكفات السياسيه والشعبويه ،وحركات اليمين المتطرف، وما شابهها،بات تتفشى على الساحه الدوليه كلها،نعم أن تحقيق أمن واستقرار الوطن، والمواطنين والمقيمين على أرض المملكه، باتت في مثل هذا الحال، تعد من المستحيلات ،والاعاجيب والمعجزات الكبرى،لكن هذا بات أمر واقع، بفضل لله،وما سطره فرسان الأمن، الذين يودعون اليوم ابو الفوارس الشهيد الحي،ويودعه معهم كل العرب ،وكل أحرار العالم،وكل من يعشق المضحين الأوفياء، لاوطانهم وشعوبهم.ومعروف أن الأردن الحبيب، بات هو الوطن العربي حقا،اذ أغلب ممن نكبت بلادهم لجأوا اليه،بعد أن فقدوا القدره والأمن ومواصله الحياة في بلدانهم،وهم كثر، ومن اوطان كثر ،من العرب وغير العرب،لذلك بات الأردن الغالي، كما كتبت في مقالات سابقه ،ومنها-الاردن في عيون وقلوب كل العرب-والاردن بيت العروبة وزادها-ورايت الله والاردن-وزاد الأردن زاد الامه-وحماة الوطن والشعب ابهجتم قلوب كل العرب-ورجال الامن جهد خارق في مواجهة أعداء الشعب والوطن-وفرسان الأمن وضعوا بيوت المواطنين في عيونهم والوطن في قلوبهم.لكل ذلك،بات أي مساس بأمن واستقرار الاردن الحبيب ، يعني المساس بأمن ،وحرية وكرامة العرب كلهم،ومن هنا ندرك ما مدى عمق ومعاني الرساله القيمه والهامه،والنبيله ،التي وجهها جلالة الملك المفدى لعطوفة اللواء عبيد الله مدير الأمن العام،وكل فرسان الأمن، وما حفلت به من شهاده وتكريم،رحم الله ابو الفوارس، الشهيد الحي ،فقيد الامه وابنها البار،،وكل الشهداء الابرار،،والصبر والفخر لكل محبيه ،وحفظ الله اردننا الحبيب، بيت العروبة وزادها،قيادة ودولة وشعبا،حفظ الله،اهلنا الغوالي، الاعزة الكرام،حفظ الله،وطننا العربي،وكل الشكر والتقدير، والمحبه، لزاد الاردن،الذي كان ،ولازال،وسيبقى بعون الله،شاهدا على ما أكتب

---