حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الحرب على غزة المستمرة منذ نحو 9 أشهر، ارتفعت إلى 37925 على الأقل و نحو ارتفاع مستمر بالتزامن مع استمرار وازدياد الانقسام الداخلي في إسرائيل حيث باءت كل محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوحيد الجبهة الداخلية بالفشل وازدياد المظاهرات مما يعيق اتخاذ أي قرار بشأن الحرب غزة خاصة بعد المفاجأة من عدد المحتجين على قانون التجنيد، يقابله الاستمرار بالجهود العربية والتأكيد على وحدة الصف العربي اتجاه ما يجري في غزة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة والتمسك العربي بالوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والانسحاب من رفح في ظل تداعياتها الكارثية أمنياً وإنسانياً، والمطالبة العربية بالنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وبالطبع ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتكثيف الدعوات للمجتمع الدولي لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بوصفها السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بالمنطقة، والرفض التام للممارسات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية المحتلة، ورفضهم لأي مساس بالمقدسات الدينية أو محاولات توسيع الأنشطة الاستيطانية.
لعل من الدروس الاهم في حياتنا كمواطنين في كل الاماكن هو عدم الكلل والملل او اليأس فالقادة العرب وخاصة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لم يدخر يوماً او تثنيه اشاعة او اية ضوضاء عن ما يؤمن به او يحلم لتحقيقه، قد يكون العديد في العالم استفاق على حقيقة ما يجري منذ بداية الابادة على غزة الا أننا في الاردن وفي الوطن العربي تربينا على ان لنا حقاً نريد استرجاعه ولطالما قلنا ان الطريق طويل وصعب ولكن الحرب على غزة اوضحت صعوبته والقادة العرب علمونا بأن لا ضرر من طول الطريق ان عملنا بوحدة واستحكام ومنعنا ضعاف النفوس من النيل من عزائمنا.
دروس في الجدارة كثيرة والمثابرة وفي هذه المرحلة الصعبة قادها قادتنا العرب بوعي سياسي للظرف والمرحلة، عزيمتهم تزرع فينا الامل ولا سيما مواقف جلالته الحازمة الواضحة ولنقول:
وتستمر المسيرة الهاشمية بالجدارة وللجديرين ويستمر التحدي لاقوى التحديات بقامات كالنخيل واثقة وعزيزة في تربتها ومحملة بأجود انواع التمور لمن يعشق أصالة العيش وأصل الأشياء.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن