زاد الاردن الاخباري -
فيما أعلنت الإدارة الأميركية عن استئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وكيان الاحتلال أمس، توجه رئيس الموساد في الاحتلال إلى الدوحة من دون وفد تفاوضي.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشفت مصادر أن بايدن أخبر نتنياهو خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، أول من أمس، أن "الوقت قد حان لإنقاذ حياة الأسرى" الذين تحتجزهم حركة حماس.
وقالت صحيفة "وول سترين جورنال" الأميركية إن وقف القتال سيشكل "نصرا سياسيا مهما" لبايدن، بعد أدائه الذي وصف بالكارثي في المناظرة الرئاسية مع منافسه، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بحسب الصحيفة.
بالتزامن أعادت حركمة حماس تأكيدها رفض أي خطط لدخول قوات أجنبية إلى غزة، وأي خطط أو مشاريع تسعى لتجاوز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة.
كما أكدت الحركة الفلسطينية رفضها أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مسمى أو مبرر.
وأكدت أن إدارة قطاع غزة بعد دحر العدوان الفاشي هي شأن فلسطيني خالص يتوافق عليه الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، والذي لن يسمح بأي وصاية أو فرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته
وقالت هيئة البث في الكيان المحتل أمس إن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنيع توجه إلى الدوحة دون بقية أعضاء الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة.
ونقلت هيئة البث عن مسؤولين في الكيان قولهم إن المفاوضات ستستغرق وقتا طويلا، وأن بقية أعضاء الوفد المفاوض سينضمون إلى رئيس الموساد في حال إحراز تقدم، وسط تقديرات بأن المحادثات قد تستغرق شهرا.
وقال مسؤولون في الكيان لهيئة البث إن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعث الأمل في نفوس الوسطاء، لكن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق أمس على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان الاحتلال تلقّيه، عبر الوسطاء، ردا من حركة حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى.
ولم ينشر الاحتلال أو حماس أو الوسطاء الرد الجديد الذي قدمته الحركة إلى الوسطاء.
وكان مسؤول أميركي قال إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات في الدوحة، مضيفا أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق. وأضاف أن رد حماس يحرك العملية للأمام وقد يوفر الأساس لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، مردفا أن القضايا العالقة تتعلق بكيفية تنفيذ الاتفاق، لكنه رجح مع ذلك ألا يُبرم الاتفاق في غضون أيام قليلة.
كما نقلت وسائل إعلام عن مسؤول من الاحتلال قوله إن هناك فرصة حقيقة للتوصل إلى اتفاق بعد رد حماس الأخير، موضحا أن "البنود ليست هينة لكنها لا ينبغي أن تفسد الاتفاق". وقال مسؤول آخر في الكيان إنه يمكن المضي قدما في الاتفاق لكن "الأمر يعتمد على نتنياهو".
ومساء أول من أمس، نقلت القناة الـ14 العبرية عن مسؤول بالجيش قوله إن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، موضحا أن المهم هو وقف الحرب.
وتابع أن الجيش يخطط للتحول إلى أسلوب الغارات التي تنتقي أهدافا بعينها بعد إنهاء الحرب، مشيرا إلى أنه حتى ذلك لن يؤدي إلى النصر، وفق تعبيره.
إلى ذلك اجتمع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت بوفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية لبحث المقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامنا مع ازدياد التهديدات بشن حرب على لبنان.
وقال حزب الله إن نصر الله ووفد حماس أكدا مواصلة التنسيق الميداني والسياسي بما يحقق الأهداف المنشودة.
يذكر أنه بوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا للإحتلال، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة والكيان المحتل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
يذكر أن الاحتلال يواصل عدوانه منذ 9 أشهر على غزة متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.