أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء حارة نسبياً الرواشدة يكتب : نريد نقاشاً عاماً؟ الأردن هو العنوان الأردنيون يسمعون دوي انفجار مصدره درعا السورية قصف إسرائيلي على دير الزور والقصير بسوريا ابو طير يكتب : ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. وحزب الله يهاجم مواقع للاحتلال (شاهد) خبراء: تقرير البنك الدولي يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ترقب ارادة ملكية اليوم تقضي بتعيين رئيسا للمحكمة الدستورية نتنياهو: عار على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل طرح تذاكر مباراة النشامى وعُمان مركز مؤشر الأداء يصدر بطاقات متابعة التزامات الوزراء الحزبيين حزب الله يعلق رسميا على مصير قياداته بعد قصف الضاحية الجنوبية شهداء وجرحى في قصف استهدف سيارة وسط سوريا الأردن يرحب بدعوة ماكرون وقف تصدير أسلحة للاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة ضد النازحين .. الاحتلال يقصف مدرستين ومسجدا وسط القطاع (شاهد) اليونيسف: 550 وفاة وأكثر من 18 ألف إصابة منذ تفشي الكوليرا في السودان زيارة مفاجئة .. وزير الشباب يتفقد صيانة استاد الحسن ومنشآت أخرى نتنياهو: وعدت بتغيير موازين القوى وهذا ما نفعله الآن الاعلام العبري : الحكومة قررت شن هجوم قوي على إيران مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة
«اللهم هجرة»؟!

«اللهم هجرة»؟!

08-07-2024 06:30 AM

يتندّر بعض السوداويين عند سرد لائحة شكواهم المطوّلة قائلين: اللهم هجرة! لطالما أجبت من يسمح المقام بيننا بفرد بساط أحمدي: اللهم آمين. أتبع هؤلاء المتذمرين المستظرفين باشتراط تحفظي، وهو أن تكون هجرة حقيقية وافية، لا تقتصر على مكان أو زمان.
احتفلنا بالأمس بمرور سنة هجرية جديدة، أي بعبورنا عاما جديدا، احتسبناه هجريا أم ميلاديا، غريغوريا أم يوليانيا، في سنة كبيسة أم غيرها، هي نحو ثلاثمئة وخمسة وستين يوما، كل يوم منها فيه طالع شمس يوم جديد، يؤذن للبشر بالاستبشار بطلوع نهار جديد، ويؤّّذن بالناس فجرا بأن «حيّ على الفلاح».
الهجرة عام كامل قمريا كان أم شمسيا، هكذا في علم الفلك والحساب، لكنها في ميزانه الرباني سبحانه اختيار وقرار، ومن قبل عهد ووعد، بين الخالق والمخلوق. هذا الخلق لا يعرف السكون، وإن بدا كذلك فهو في حالة حركة دائبة في مسارات لا تقتصر على بلادنا ولا إقليمنا ولا قارتنا ولا قريتنا العالمية الصغيرة، إنها حراك كوني وفق ناموس رباني، أراده سبحانه بحسب ما ورد في جميع الديانات التوحيدية ضامنا لحرية الاختيار من جهة، ومضبوط الإرادات من جهة أخرى، من لدنه وحده سبحانه «ضابط الكل» وفق الكتاب المقدس، و»المهيمن» و»المسيطر»، كما جاء في القرآن الكريم. الضبط والسيطرة والهيمنة لم تفقدنا أبدا كبشر -وقد تساوى الكل في ذلك بمن فيهم الأنبياء والأشقياء- لم تفقدنا القدرة على الاختيار ومن ثم اتخاذ القرار، كلنا أحرار وكلنا مسؤولون مساءلون..
إن كان الاضطهاد بأشكاله الذي فاق الحدود بمعايير الزمان والمكان قبل 1446 سنة قد سبق الهجرة النبوية، فإن الهجرة تبعها عبور والذي لم يكن مجرد قطع المسافة الجغرافية أو الزمنية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. كذلك كان العبور لدى أبناء العم والأخوة اليهود والمسيحيين المنحدرين معنا عرقيا وروحيا من شجرة مباركة واحدة. ما كان يعني عبور البحر الأحمر أو نهر الأردن المقدس، بقدر ما كانت هجرة وكان عبورا من حال إلى حال، غير الحال.. إن كان الحال الأول ليس بأيدينا، فالثاني نحن المسؤولون عنه، نصنع حاضرنا ونعد لمستقبلنا بأيدينا ولا نلوم في ذلك إلا أنفسنا.
كتبت وتحدثت من منابر عدة بينها الأكاديمي ومعظمها الإعلامي عن قضايا محاربة خطاب الكراهية والتطرف والعنف والإرهاب المرتبطة بملفات الهجرة القانونية وغير القانونية، وكذلك الإقامة والعمل والتجنيس في الشرق الأوسط وفي الغرب -تحديدا بريطانيا وأمريكا- وما زالت الأحداث تؤكد ارتباط قرار الهجرة بما هو أكبر مما يشكو منه بعض الناس تأففا وتذمرا، وأحيانا نزقا وبطرا. صار الخلط كبيرا ومريبا بين ضرورات الهجرة طلبا للنجاة بالإيمان والعرض والروح، وبين خيارات العيش الأفضل في بلاد محددة (بريطانيا نعم بالنسبة لطالب لجوء من دول شرق أوسطية، أما رواندا مثلا فلا و ألف لا) وقد أقفل الملف برمته رئيس وزراء بريطانيا الجديد السير كيير ستارمر فور استلامه الحكم خلفا لريشي سوناك. ولا ضير إطلاقا في السعي إلى تحسين الظروف الخاصة للفرد أو الأسرة، في ذلك ما دامت الأمور بعيدة وبريئة من أي اعتبارات تخل مثلا بالاستقرار الديموغرافي أو الاجتماعي-الاقتصادي أو الروحي الثقافي للبلد المستهدف بالهجرة أو الإقامة المطولة لأي سبب كان.
«يا غريب كن أديب» (أديبا لغويا لكنه السجع في الأمثال الشعبية). ليت المناسبات الوطنية والدينية تأخذ حقها من التنوير خاصة في منصات التواصل الاجتماعي، نغرف من معينها فتحدث عصفا فكريا -ينفع الناس فيمكث في الأرض- في برامجنا الحوارية، الخالية من المقاطعة والمصايحة- بدلا من الغوص في أسباب فوز ماري لوبان في فرنسا ومسعود بازشكيان في إيران!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع