أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأشغال الشاقة 8 سنوات لسيدة طعنت شخصًا 4 طعنات بـ"مقص" دفاعًا عن شقيقها سلطة البترا : نقف إلى جانب أصحاب الفنادق طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة / 5 تباشر أعمالها بالوثيقة .. النائب خميس عطيةعطية يقترح استثناء أبناء قطاع غزة في الأردن من إصدار تصاريح العمل الطاقة النيابية: شهران لسداد فاتورة الكهرباء وبسقف 75 دينارا بلاغ حول قيام رجل بإلقاء طفليه بسيل الزرقاء والامن يحقق الرواضية يوجه وابل من أسئلته نحو وزير السياحة وأمينه العام، ويستفسر عن بدل الخدمة الإعدام شنقاً لأب قتل طفلته وأرسل الصور لوالدتها في منطقة سحاب وزير العمل: هدفنا تنظيم سوق العمل وليس العقوبة أو الجباية الملك يستقبل أمين سر دولة الفاتيكان 1.3 مليون دينار لدعم 97 مشروعًا بعجلون ضبط مستودع مجمدات مخالف في الكرك - صور البلبيسي: مواجهة الأزمات الصحية يعتمد على تعاون جميع القطاعات الطاقة تدرس تمديد مهلة فصل التيار الكهربائي إلى 60 يومًا وزير العمل يلتقي القطاع التجاري ومستثمرين في المدينة الصناعية بالطفيلة روسيا تمدد القيود المفروضة على الرحلات الجوية إلى إسرائيل "فلسطين النيابية": الأردن يواصل دعمه الإنساني الثابت للفلسطينيين 73% نسبة الإنجاز بمشروع عدادات الكهرباء الذكية في الاردن سفير بريطانيا: الأردن يقوم بدور محوري بقيادة الملك بالمنطقة لنشر الأمن الفراية يتفقد مركز حدود جابر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الصفقة المشبوهة بين الخصاونة والإخوان قراءة عابرة

الصفقة المشبوهة بين الخصاونة والإخوان قراءة عابرة

17-11-2011 10:21 AM

رئيس الوزراء يخرج إلى الشارع مرافقاً الإخوان مسيرتهم من الحسيني يوم الجمعة 18/11 , وقد كَـثُر التعليق على هذا الخبر على صفحات الفيس , والتساؤل بماذا سيهتف دولته في المسيرة؟!! هل سيصطف للمطالبة بالإصلاح ؟؟ أم لمواجهة الفساد ؟؟

وهل يتناسى دولته كرئيس للسلطة التنفيذية , بأنه صاحب القرار والفعل في البدء بتحقيق ما نريد من إصلاح , يضمن ممارسة الديمقراطية بشكل حقيقي , وقدرته على البدء الفوري في مكافحة الفساد , ومحاسبة تخمة ليست بالقليلة ممن لا زالت في الحلقات المقربة من الملك , وهل بنزوله إلى الشارع مع الإخوان , إشعار بأنه يطلب الهدنة لمنحه مزيداً من الوقت , ظناً بأن الإخوان وحدهم في الشارع أو أنهم يتزعمونه ؟؟

ما يشير له الحدث أكبر أيضاً من تساؤلاتنا , يشير الحدث إلى وجود الصفقة التي كانت ظناً فيما سبق , وقد فاحت رائحتها منذ بداية التشكيل والمشاورات , أما في هذا الحدث , فقد بدأت تتضح الصور , وفي أقربها , هو تحول مسيرة الحسيني إلى المطالبة بسقوط بشار الأسد , وما يتطلبه هذا الشعار من فعل على الحدود بناءً على قرار جامعة الدول العربية , والذي سيكون غطاءً لدخول الغرب إلى سوريا كما دخلوا العراق , ومن ثم إعطاء المبرر في دخول الأردن إلى المعركة القادمة من أوسع أبوابها , ذلك بأن القرار السياسي للنظام متوافق مع الرغبة الشعبية في الأردن .

نحن لا ندافع عن نظام الأسد , فهو من أكثر الأنظمة العربية فساداً واستبداداً واستعباداً للشعب العربي السوري , ولكن المشكلة تكمن بأن النظام وأدواته , وعلى رأسها السلطة التنفيذية والإخوان , يخاطبون أوباما وما حالفه على الأمة العربية , من أنظمة متخمة بالعمالة للغرب الصهيوني , ومحترفة لخيانة الشعوب العربية .

نعم , هي الصفقة التي بدأت تتضح بإعطاء النظام الأردني الشرعية الشعبية في دخول المعركة , لتتحول الأردن بكياناتها إلى أداة طوعية بيد دول الملح , التي تاجرت بكرامة وحرية الشعوب العربية , مسيرة يوم الجمعة ستعطي وصمة الخيانة , والمتاجرة بالربيع العربي , لتحقيق كل الأطراف المتآمرة على حرية الشعوب مآربهم , فالأنظمة تريد الالتصاق بكراسيها إلى أبعد ما يمكن من التاريخ , وشركائهم يسعون إلى تحقيق الرؤية الأمريكية في تحول المنطقة برمتها إلى عملاء يتقنون حماية الكيان الصهيوني .

الإخوان لا يجيدون إلا أن يكونوا براغماتيين وإتقان لعبة التأزيم , في سبيل الإبقاء على تحالفهم مع النظام , لأجل حفنة من المكاسب السياسية على حساب شعب هـُمش على مرّ عقودهم , التي صعدوا خلالها منفردين في العمل السياسي وبمباركة من النظام , فحـرموا الأغلبية من أبسط حقوقها للعيش بكرامة وحرية .

هي ليست صفقة فقط , وإنما هي مؤامرة على الوجود الأردني في دولته وتاريخه , دولة الرئيس فتح الباب الأردني لحماس التي تلاعبت بمشاعر الكثير من العرب باكتساب تعاطفهم , والآن ينخرطون في المشروع الأمريكي الصهيوني بإدارة من حكومتنا المبجلة , وتعاون وشراكة من الإخوان , ليتحول هذا التنظيم إلى تيار سياسي قادر على العمل من ساحتنا الأردنية , والذي سيؤدي إلى الدخول في المراحل النهائية لحل القضية الفلسطينية على حساب أرضنا الأردنية , هذا السيناريو سيكون في مراحل متقدمة , ولكن بعد اغتيال الربيع العربي الذي بدأت تنفذه أمريكا, لامتلاكها الأدوات اللازمة والقادرة من خلال بعض الأنظمة العربية , والإخوان الذين تحولوا إلى أداة طوعية للرؤية الأمريكية , لمستقبل منطقتنا العربية في كنف الكيان الصهيوني .

إذن هي معركة التحول القادمة.. معركة الدخول إلى أحضان قطر , ذاك الملح المتهالك بالعمالة والتآمر , مضفياً رائحة نفطهم على أحلامنا بالاستقلال الثاني لتحقيق حريتنا وكرامتنا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع