زاد الاردن الاخباري -
دعا أفيغدور ليبرمان عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" يهود فرنسا للهجرة إلى إسرائيل، وذلك بعد فوز تحالف اليسار في الانتخابات التشريعية التي أجريت جولتها الثانية بفرنسا الأحد.
وقال ليبرمان إن انتصار حزب يساري راديكالي في فرنسا تصعيد كبير في معاداة إسرائيل والسامية، على حد قوله.
وأشار وزير الدفاع الأسبق إلى أن جون لوك ميلانشون والعديد من أعضاء حزبه "فرنسا الأبية" يُظهرون معاداة للسامية الصافية، حسب تعبيره.
وقال ليبرمان "من ينظر إلى الجو العام في العالم بالجامعات في الولايات المتحدة الأميركية وفي كل الأماكن والمظاهرات ضد إسرائيل والداعمة لحماس فإن هذا شيء لم نره منذ سنوات عديدة".
وكان ميلانشون -وهو أحد زعماء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الفائز في الانتخابات التشريعية- جدد وعده بالاعتراف بدولة فلسطين.
وحصل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة على المركز الأول في الجولة الثانية من الانتخابات العامة المبكرة التي أجريت أمس الأحد بحصوله على 178 مقعدا في البرلمان.
ودفع فوز تحالف اليسار بعض الشخصيات الفرنسية المعروفة إلى دق ناقوس الخطر فيما يتعلق باليهود الفرنسيين، وفق موقع "إسرائيل اليوم" العبري.
وقال الموقع إن عددا من الشخصيات اليهودية -وعلى رأسها المفكر المثير للجدل برنار هنري ليفي– حذرت من الآثار المحتملة لفوز هذا التيار على مفاقمة معاداة السامية في فرنسا، ودعت إلى اليقظة في وجه قيادة هذا التحالف اليساري.
وكتب ليفي في حسابه على منصة إكس "لقد وقع اليسار مرة أخرى فريسة لميلانشون سيئ السمعة، وتحيط به الآن بعض الوجوه الجديدة لمعاداة السامية، إنها لحظة تقشعر لها الأبدان بالفعل، وليس أمامنا الآن سوى المثابرة في النضال ضد هؤلاء الأفراد".
ثم كتب لاحقا "بالنسبة للديمقراطي، هناك الآن عدو رئيسي: حزب فرنسا الأبية، صلوا كي لا يتصل (الرئيس) ماكرون تحت أي ظرف من الظروف بميلانشون، حثوا الديمقراطيين الاشتراكيين على إلغاء اتفاقهم مع هذا المعادي للسامية بشكل علني، ندين بلا هوادة هؤلاء الذين يسمون المتمردين الذين تخجل منهم الجمهورية".
كما علق الصحفي اليهودي الفرنسي يوهان الطيب على هذا الفوز قائلا "انتصار ميلانشون يبعث رسالة مرعبة عن الإفلات من العقاب إلى جميع الفاشيين الإسلاميين المناهضين لليهود".