أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 12 عسكريا بكمين في غزة الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 500 سلعة يزن النعيمات إلى العربي القطري هزة أرضية بقوة 2.5 تضرب شمالي العراق العياصرة: التشكيك بموقف الأردن من قبل الإقليم ليس جديدًا فوز مثير للرمثا على الجزيرة بدوري المحترفين هيئة بحرية: رصد حرائق على متن ناقلة بالبحر الأحمر روسيا تدعو مجلس الأمن إلى تبني قرار جديد لوقف الحرب في غزة العراق يرفع أقصى درجات الرصد والتحري لمنع انتشار جدري القردة الاحتلال يعترف بمصرع جندي وإصابة 12 وسط غزة إعلام عبري يتحدث عن تفاصيل عملية حي الزيتون أوستن: ناقشت مع غالانت اتفاق وقف إطلاق النار والمخاطر الإقليمية الأردن .. هل تستدعي الأيام المقبلة ارتداء معطف خفيف في ساعات الصباح الباكر؟ طقس العرب يُجيب تحديد مدة غياب بيلينغهام عن ريال مدريد بريطانيا: أوامر الإخلاء تقوض جهود تقديم المساعدات بغزة رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي: "حان الوقت" لخفض معدلات الفائدة شهيدان واستهداف مواطنين قرب مدرسة في بيت لاهيا اليونيسيف: 56% من الأردنيين معرضون لانعدام الأمن الغذائي اعتماد صعود نادي جرش للدرجة الاولى وتهبيط دوقرا للثالثة القيادي الفلسطيني أبو اللطف يوارى الثرى بعمّان.
هل تتبدل المواقف الغربية تجاه بؤر الصراع العالمية نهاية العام.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل تتبدل المواقف الغربية تجاه بؤر الصراع...

هل تتبدل المواقف الغربية تجاه بؤر الصراع العالمية نهاية العام.

09-07-2024 08:00 AM

أصبح العالم يترقب تبدل السياسات الغربية تجاه حرب أوكرانيا وحرب غزة وأزمة تايوان، وكأن جميع هذه الأزمات مرتبطة بحبل واحد.
لقد أدركت الشعوب الغربية أن السياسات التي إتبعها رؤساؤها على مدار الثلاث سنوات سابقة في سياساتهم الخارجية وإنجرارهم خلف الولايات المتحدة ما هي إلا إستنزاف لإقتصاداتهم خصوصا بعد الخروج من أزمة كورونا ،فدافعي الضرائب الغربيين أدركوا إن ما يتم دفعه من ضرائب يذهب هباءا لدعم حرب أوكرانيا وغزة ومثلها تايوان اذا تحولت لحرب، في ظل معاناة هذه الشعوب من مديونية قياسية حيث وصلت المديونية العالمية الى 315 ترليون دولار، وتضخم مرتفع وارتفاع بأسعار الطاقة وتكاليف الحياة، لذلك ما بدأت تفرزه الإنتخابات الأوروبية من صعود لأحزاب اليمين إلى الساحة السياسية في الدول المؤثرة في هذه الحروب مثل فرنسا وألمانيا،وكذلك فوز حزب العمال البريطاني وتولي كير ستارمر لرئاسة الوزراء، ولا ننسى المناظرة بين الرئيس الأمريكي الحالي بايدن مع الرئيس السابق ترامب قبل إسبوع والتي أسفرت عن اتساع الفارق لصالح الرئيس السابق ترامب من 6%-8%
فالحكومات الجديدة وبالضغط من مناصريها هاجسها الأول إيقاف التوترات والحروب الخارجية وأي إستنزاف لنفقات ومساعدات خارجية لا مصلحة مباشرة فيها ولا تصب لمنفعة شعوبها.
فالأيديولوجية الفكرية لجميع الرؤساء القادمين ستصب في الشأن الداخلي لدولهم لتصحيح المسار الإقتصادي المتهالك،وخصوصا أن هناك على الطرف الآخر قطب آخر وهو بريكس يصعد بقوة إستقطب دولا حليفة وصديقة للغرب ويخطط في نهاية هذا العام لإجراءات إقتصادية مفصلية.
إن صعود هذه الأحزاب والرؤساء إلى سدة الحكم يتناغم مع العدو اللدود للغرب وهو الرئيس الروسي بوتين والذي على مدار العشرين عاما الماضية دعم هذه الأحزاب بصفتها المعارضة ،وكان أيضا على تناغم مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب.
لذلك من المرجح وبنسبة عالية أن نرى نهاية للحرب الروسية الأوكرانية مع نهاية هذا العام ،وقد نشرت مقالة لي في الصحف المحلية والعربية والأجنبية قبل أكثر من عامين تحت عنوان: "نظرة لتبعات الحرب الروسية الأوكرانية اذا استمرت " ،أشرت فيها إلى أن حرب أوكرانيا ستنتهي مع نهاية عام 2024 وكان ذلك التحليل مبني على لوغاريثمات وأرقام إقتصادية معقدة في ظل إرتباط وثيق مع متغيرات سياسية كانت متوقعة والتي بناءا عليها قمت بذلك التحليل.
فحرب غزة بالنسبة للرؤساء الأوروبيين الجدد ستكون مضرة بمصالحهم وخصوصا بعد وصولها محكمة الجنايات الدولية،والإنجرار الغير مبرر خلف السياسة الأمريكية الخارجية دون الالتفات لمصالح شعوبهم الداخلية،ورأينا التبدل في سياسات بعض الدول الأوروبية بإعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية.
فما نراه الآن من مفاوضات جادة بضغط من الرئيس الأمريكي لكسب نقاط تساعده في الإنتخابات القادمة اذا استمر على ترشيحه،قد تؤدي إلى صفقة تبادل للأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين ،ووقف لهذه الحرب الهمجية،حيث أصبح أيقاف الحرب مطلبا من القادة الإسرائيليين ،لأنهم يدركون تماما ما ينتظرهم في جنوب لبنان إذا إستمرت حرب غزة في ظل التصعيد من قبل الأذرع الإيرانية في المنطقة.
ولا ننسى أزمة تايوان،فالصين تراقب حرب أوكرانيا وحرب غزة عن كثب وتضع الاحتمالات القادمة بطريقة مدروسة وواضحة،فهدفها الرئيسي هو خططها الإقتصادية التي خططت لها قبل عقد من الزمان من خلال مشروع الحزام والطريق،فهل تتلاقى مصالح القادة الجدد مع الصين في هذا الإتجاه بدلا من التصعيد في تايوان،وغض البصر عن الأزمة التايوانية لتبقى الصين موحدة؟
في الختام هل نرى إنفراجات قريبة واحدة تلو الآخر وهل نرى إنضمام دولا أوروبية لبريكس العام القادم أو تشكيل تحالفات جديدة من بريكس وحلف الناتو؟

الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي.
المهندس مهند عباس حدادين.
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع