زاد الاردن الاخباري -
رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، منع الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة للمشاركة في احتفالات رأس السنة الهجرية التي تقيمها مديرية أوقاف القدس.
مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي قال، إن دائرة الأوقاف الإسلامية اعتادت في كل عام إقامة الاحتفالات بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، لكن ساحات المسجد هذا العام كانت شبه خالية من الناس بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسلمين من عرب 48 والداخل الفلسطيني من دخول المسجد الأقصى المبارك، وطردهم إلى خارج البلدة القديمة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت أكثر من 136 حافلة من الدخول الى القدس للحيلولة دون وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك للاحتفال بهذه المناسبة، كما منعت شرطة الاحتلال أهالي القدس من الدخول إلى المسجد بالقوة ما أثر على الاحتفال الديني الذي أقامته مديرية الأوقاف حيث لم يحضر العدد الكافي من أبناء المدينة المقدسة والضفة الغربية وغيرها للمشاركة في هذا الاحتفال على غرار السنوات السابقة.
وأوضح التميمي أن ما جرى هو أمر مبرمج ومخطط له ومقصود، لأن سلطات الاحتلال تسعى إلى تغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني للمسجد الأقصى، وهو ما يعد تعديا على صلاحيات وسلطات الأوقاف الإسلامية في المسجد بصفتها المشرفة والقائمة على المسجد من كافة النواحي، لافتا إلى أن شرطة الاحتلال سمحت للمستوطنين باقتحام المسجد وباحاته بشكل يخالف جميع المعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية.
بدوره أكد رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين صفوت فريج، أن ما حدث مؤخرا لحجاج الديار المقدسة الزائرين للمسجد الأقصى "أمر مؤلم"، مشيرا الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت عليهم بالضرب لمنعهم من دخول المسجد الأقصى تنفيذا لأوامر الوزير المتطرف ايتمار بن غفير.
وأشار فريج إلى أن جميع الجهات الإسلامية تنسق أعمالها من خلال خلال دائرة الاوقاف الإسلامية في القدس بصفتها الجهة الرسمية المشرفة على إدارة المسجد الأقصى المبارك، لافتا الى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد وجود أي مؤسسات رسمية وقيادات عربية تدير الحالة في مدينة القدس والبلدة القديمة فيما يصر الفلسطينيون على الوقوف إلى جانب دائرة الاوقاف الإسلامية.
وقال فريج، إن من المؤلم مشاهدة زوار المسجد الأقصى ومن جميع الفئات العمرية وهم يجلسون في الأزقة وعلى الأسوار والبوابات في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتداءات الشرطة عليهم واعتقال بعضهم، إلا ذلك يبعث على الأمل بأن هؤلاء مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكد فريج أن المعركة داخل القدس لا تستثني شيئا؛ فهي تشمل البشر والمكان والتقسيم الزماني والمكاني في المسجد، حيث أن المتطرفين اليهود يريدون المسجد خاليا عند اقتحامهم له كي يمارسوا طقوسهم التلمودية.
وأشار الى أن الجماعات الاسرائيلية المتطرفة تحظى بتمثيل في الحكومة، ومدعومة من وزراء مثل ايتمار بن غفير الذي عادة ما يكون في مقدمة المقتحمين للمسجد الأقصى في سعي لتغيير الوضع القائم فيه.
ونوه إلى أن غلاة المستوطنين المتطرفين كانوا في السابق يطلبون الإذن من الحكومة لاقتحام المسجد الأقصى، ولكنهم الآن اصبحوا يقفون على بواباته ويقررون من يدخل ومن لا يدخل، وفقا لأوامر المتطرف بن غفير.