زاد الاردن الاخباري -
قررت فرنسا والمغرب سحب سفيريهما من دمشق احتجاجا على استمرار أعمال العنف بسوريا, وذلك بعد أن تعرضت مقرات عدة سفارات عربية وأجنبية في سوريا إلى هجمات من قبل الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأعلن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، أن بلاده قررت سحب سفيرها بعدما تعرضت سفارة المملكة في دمشق لهجوم من قبل متظاهرين مؤيدين للأسد.
وقال الوزير خلال افتتاح منتدى في طنجة بشمال المغرب إن قرار استدعاء السفير "اتخذه الملك محمد السادس احتجاجا على نظام يعجز عن تجديد نفسه"، في إشارة إلى النظام السوري.
وكان السفير المغربي في دمشق قد قال إن عشرات المتظاهرين هاجموا سفارة المملكة المغربية التي تستضيف في الرباط الاجتماع الوزاري العربي المخصص لبحث الأزمة السورية.
وأضاف أن ما بين مائة شخص و150 تظاهروا أمام مبنى السفارة ظهر الأربعاء احتجاجا على اجتماع الرباط، وقاموا بتصرفات وصفها بأنها غير مسؤولة، مثل الاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة.
وذكر السفير لوكالة الصحافة الفرنسية أنه التقى المتظاهرين وشرح لهم موقف بلاده، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين "جيدة ومستمرة".
أما وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه فقد أعلن في كلمة بالبرلمان استدعاء السفير الفرنسي في دمشق أريك شوفالييه إلى باريس، بعد ما سمّاه أعمال العنف التي استهدفت المصالح الفرنسية، وقال إن أعمال العنف جعلت فرنسا تغلق قنصليتيها في حلب واللاذقية، وتستدعي سفيرها إلى باريس.
وأشار جوبيه إلى أن باريس تعمل مع الجامعة العربية على إعداد مشروع قرار جديد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا.
واستدعت الخارجية الفرنسية في اليوم التالي السفيرة السورية بباريس لمياء شكور لتذكيرها بالالتزامات الدولية لسوريا فيما يتعلق بحماية البعثات الدبلوماسية.
محاولات اقتحام
وكانت مقرات عدة سفارات عربية وأجنبية في سوريا قد تعرضت إلى هجمات من قبل الموالين للنظام السوري.
وحاول المئات من السوريين الغاضبين من قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية اقتحام سفارات قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وتركيا وفرنسا والمغرب.
واستخدمت قوات حفظ النظام القنابل المسيلة للدموع لمنع المحتجين من اقتحام مباني تلك السفارات، التي رشقوها بالحجارة.
وردد المتظاهرون شعارات ضد تلك الدول وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي التي اتهموها بشكل مباشر بأنها وراء تصعيد الأزمة السورية، وممارسة ضغوط على الجامعة العربية لتدويل الأزمة وصولا إلى التدخل الخارجي.
وقال شهود عيان إن أنصارا للأسد ألقوا الحجارة على السفارة الإماراتية، وكتبوا شعارات على جدرانها بعد ساعات من دخول قرار جامعة الدول العربية الخاص بتعليق نشاط الوفود السورية لديها، حيز التنفيذ.
وأفاد اثنان من السكان يقيمان قرب مقر السفارة في حي أبورمانة -القريب من منزل الرئيس ومكتبه وهو أكثر مناطق العاصمة أمنا- أن بعض الشعارات تتهم السفارة "بالعمالة لإسرائيل".
وردا على تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني التي أشار فيها إلى دعوة الأسد إلى التنحي، هاجم السوريون الموالون لحكومة النظام يوم الاثنين مقر السفارة الأردنية في دمشق.
يشار إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتذر يوم الاثنين عن هجمات المتظاهرين التي طالت السفارات العربية والأجنبية احتجاجا على قرار الجامعة العربية.