أقرّت الجمعية العامة للأُمَم المتحدة في 10 أيار 2024 قرار انضمام فلسطين بصفتها دولة في الأمم المتحدة، واعتراف 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأُمم المتحدة بدولة فلسطين دولةً ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ذات المليوني و141 نسمة قبل الابادة التي تعرضت عليها استشهد على يد القوات الاسرائيلية أكثر من 31,500 فلسطيني أي واحد من كل 75 شخصًا في غزة – بمتوسط 195 شهيد يوميًا، غالبيتهم من المدنيين، بما في ذلك أكثر من 25000 امرأة وطفل، وقرابة 122 صحفيًا ولا ننسى آلاف الشهداء الذين لا زالوا تحت الأنقاض. ومع استمرار القوات الإسرائيلية بقصفها للمنازل على رؤوس قاطنيها، وقصف التجمعات التي تضم آلاف النازحين، بمعدل يومي يصل إلى قرابة 135 شهيدًا وإصابة 350 جريحاً، وهو ما رفع حصيلة الشهداء الى رقم متغير في كل ثانية وليس دقيقة حتى يصبح العدد الحقيقي اكبر بكثير من المعلن لسرعة اداة الابادة الاسرائيلية التي تتوافق مع الاقتحامات والعمليات الاسرائيلية على باقي المدن الفلسطينية .
ومع انتشار الامراض ارتفعت ايضا البطالة في القطاع لتصل الى 79% و32% في الضفة الغربية، تجويع وتهجير وقتل وسلب ونهب على مرأى من المجتمع الغربي الدولي منذ اكثر من تسعة اشهر، فهل يرى المجتمع الغربي الدولي نجاح اسرائيل لابادتها لهذا العدد من اهل غزة رغم خسارتها وفشلها في تحقيق اي شيء آخر، فربما هذا الاعتداء على غزة اوضح لنا إمكانية الاختلاف مع المجتمع الدولي الغربي على مفهوم النجاح والفشل لاننا حسب ما نرى انهم يتفرجون دون ان يفعلوا، لطالما زرع قادتنا في قلوبنا ان النجاح هو التقدم والتطور والحفاظ على المثل والقيم والعمل والابتعاد عن الاذى فهل هذا المفهوم للنجاح جعلته غزة او أثبتته بأنه مفهوم عربي وإحدى النقاط غير المشتركة مع المجتمع الدولي الغربي!، فهل يرى الغرب النجاح بأن بما تفعله اسرائيل في فلسطين، من قتل اهالي غزة وسرقة اراضي وبيوت الفلسطينيين واعتداءات وزج في السجون دون اي مبرر، رغم مرارة الحقيقة الا انها كذلك ما يؤلمنا يسعدهم وما يدمرنا ينعشهم .
حريتنا لا تعني لهم شيئا، وبخيراتنا يخططون لضمان مستقبلهم، فلن يُضعف من عزيمتهم الا وحدتنا وعزيمتنا بالبدء اولا بالحفاظ على بعضنا البعض وليس نهش وكسر لبعضنا البعض بالامنيات الخيّرة وصفاء القلوب لتكون جميع مخططاتهم احلام وستكون ان كنا الخيرين الحقيقيين مع بعضنا البعض ولتكن شباكنا لاصطياد خيانتهم وليس لبعضنا البعض، وحدتنا بيننا كأفراد منذ زمن كانت وتجمدت عندما بدأنا الاهتمام بالقشور وركضنا وراء اشياء لن تدوم رغم ان الاصالة وصمتنا والعز خطوتنا.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن