زاد الاردن الاخباري -
هاجم مستوطنون قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة وأشعلوا النيران في ممتلكات لفلسطينيين، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقالات في مختلف مدن الضفة.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بشكل متزامن مدن رام الله وطولكرم وأريحا وسلفيت والخليل وبيت لحم، ومخيم عين السلطان قرب أريحا شرقي الضفة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية بعدد كبير من الآليات العسكرية.
وأضاف المراسل أنّ اشتباكات مسلحة وقعت بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم. وقد أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس أنها تصدت لقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم بالرصاص.
كما انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية بعد أن خلفت فيه دمارا وُصف بأنه الأكبر منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وقدرت لجان محلية حجم الخسائر المادية بالمخيم جراء الاقتحامات المتكررة بملايين الدولارات شملت تجريف الأراضي وهدم البنى التحتية الأساسية.
وفي مخيم عين السلطان قرب مدينة أريحا اقتحمت آليات عسكرية منازل فلسطينيين وسط اندلاع مواجهات مع عدد من السكان.
حماية دولية:
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان إن "الأوضاع في الضفة والقدس خطيرة للغاية جراء تصاعد عنف المستوطنين"، مؤكدا أن إسرائيل تسعى لفرض وقائع على الأرض تهدف من خلالها لتطبيق خطة الضم فعليا.
وأضاف شعبان في تصريحات لوكالة الأناضول أن "عصابات المستوطنين تنتشر في كل مكان، حيث ينفذون عمليات إرهابية بشكل يومي وعلى نطاق واسع".
اتهم المسؤول الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بـ"توفير الحماية لاعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين"، قائلا "هذه اعتداءات ممولة وبحماية الجيش وينفذها مستوطنون مسلحون ومدربون".
وأضاف أن العدوان اليومي على القرى الفلسطينية من حرق سهول وبيوت ومركبات وغيرها، وبناء بؤر استيطانية يتم وسط إحجام العالم عن توفير الحماية الدولية.
ولمواجهة تلك الاعتداءات، كشف شعبان عن وجود مساعٍ لتوفير حماية "شعبية دولية" للبلدات والتجمعات الفلسطينية.
وعن الحماية الشعبية الدولية، قال شعبان "نعمل مع مؤسسات شريكة ومتضامنين أجانب على جلب متضامين وإسكانهم في تلك التجمعات بالشراكة مع نشطاء فلسطينيين لصد هجمات المستوطنين".
وأشار إلى أن جلب المتضامنين سيتم "في القريب العاجل"، دون ذكر موعد محدد أو مزيد من التفاصيل.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 572 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و351 واعتقال 9 آلاف و600، وفق جهات فلسطينية رسمية.
فيما أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.