أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
3 شهداء من كوادر الدفاع المدني اللبناني باستهداف إسرائيلي لجنوب لبنان. الإيسيسكو تدعو لسد منابع الأمية لمستقبل تعليمي أفضل كحق من حقوق الإنسان. قصف إسرائيلي تدميري على جنوب لبنان. القسام تبث تسجيلا عن مصير المحتجزين الإسرائيليين. شبان صقور الأردن يتأهلون لكأس العالم (الفرصة الأخيرة) مقترح أميركي جديد للصفقة. الأردن .. تعادل السلط والصريح في بطولة الدرع 400 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة تخريج 65 طالبا من مركز لتحفيظ القرآن في اربد إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل أورنج الأردن تتيح لزبائنها فرصة الفوز بجوائز مميزة مع حملة "اشترك واربح مع 5G" بالفيديو .. هذا ما سيفعله الأمن خلال الانتخابات إصابة أول إنسان بإنفلونزا الطيور من دون الاتصال بحيوان في الولايات المتحدة مصدر: أوكرانيا تقصف مستودع ذخيرة في روسيا بطائرات مسيرة تعطل وجيز لمنصة إكس لدى آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة شهداء إثر استهداف مسيرة إسرائيلية لفريق إطفاء بجنوب لبنان الاحتلال الإسرائيلي يخطر بوقف العمل في مبان سكنية قيد الإنشاء في نابلس انطلاق فعاليات ماراثون البترا الدولي الـ15 3 انتصارات وخسارة لمنتخبات الطائرة الشاطئية بالبطولة العربية في تونس
اللوبي الصهيوني (إيباك).. وتحدي مجابهته
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اللوبي الصهيوني (إيباك) .. وتحدي مجابهته

اللوبي الصهيوني (إيباك) .. وتحدي مجابهته

12-07-2024 07:16 AM

الدكتور اسعد عبد الرحمن - قبل الـسابع من أكتوبر وبعده، ظلت الولايات المتحدة الأمريكية ثابتة في دعمها الراسخ لــ «إسرائيل» منكرة إبادتها الجماعية وجرائمها ضد الإنسانية في «قطاع غزة» و«الضفة الغربية» والقدس. هذا التبني الأمريكي الكامل لـ«إسرائيل» بالسياسة وبالسلاح والمال، هو ما دفع رئيسها الأمريكي إلى تجاوز الكونغرس مرتين على الأقل وإمداد الاحتلال بمختلف صنوف الأسلحة خلال عدوانه الأخير على «القطاع»، ويدفعنا بالضرورة إلى تسليط الضوء على «لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية» American-Israel Public Relations Committee AIPAC)) التي ?ندت خلال أشهر الحرب مواردها السياسية والمالية والبشرية ومصالحها للحفاظ على خط ثابت أمريكي يواجه المظاهرات الألفية التي تشهدها عواصم الولايات وأمام الكابيتول لأول مرة دعمًا لفلسطين.

تأسست (اللجنة – AIPAC) عام 1954 لتمثل اللوبي الضاغط الذي يستخدمه يهود الولايات المتحدة الأمريكية وانصارهم من أجل توفير الدعم لـ”إسرائيل» بأشكاله كافة، توازيًا مع الضغط على الإدارة الأمريكية والمؤسسات الأمريكية الأخرى، بما يعمق التحالف مع"إسرائيل» ويمنع حصول أية تحالفات أخرى قد تسبب أي شكل من الضرر لدولة الاحتلال، وكذلك منع الكونغرس الأمريكي من إصدار تشريعات تمس الأخيرة ولو بمقدار ضئيل، حيث تشكل هذه (اللجنة) السد المنيع والحاجز الحصين أمام استصدار مثل هذه القوانين تجاوبًا مع مظاهرات أو مطالبات عامة تقودها ع?دة شخصيات أمريكية تقدمية مؤيدة لفلسطين.

لطالما أكدت هذه (اللجنة) أن وجود «إسرائيل» –بوصفها «حامية حمى الديمقراطية» في الشرق الأوسط !!!-) هام جدًا لحماية المصالح الأمريكية الحيوية في هذه المنطقة، وفي مواجهة كل أشكال «الإرهاب» في العالم، وكذلك في منع أخطار من الممكن أن تحدث في هذا الإقليم الهام، ولطالما ضغطت (اللجنة) من أجل نيل المزيد من الدعم المالي بواسطة تعميق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة و «إسرائيل» عن طريق: زيادة الدعم بواسطة القروض، ثم تحويل هذه القروض إلى هبات، وصولا إلى شطبها. هذا، ويشكل اليهود النسبة العظمى من أعضاء «إيباك» ال?ي تحظى بشبكة علاقات تشمل مئات المؤسسات، وعدد كبير من المتبرعين الأثرياء اليهود وغير اليهود، وترى نفسها الناطق باسم المجموعات اليهودية في الولايات المتحدة؛ كالسياسيين والمنظمات ومجموعات الضغط وأجهزة الاعلام ومراكز الأبحاث والتفكير والطلاب.

تستميل «إيباك» أعضاء الكونغرس من خلال الزيارات الخاصة ودعوتهم إلى لقاءات واحتفالات وموائد، وتتقرب من رؤساء اللجان العاملة داخل الكونغرس في سبيل ترتيب وتنظيم عمليات الاقتراع على قرارات ومشاريع القوانين، ولا تخصص «اللجنة» دعمها لحزبٍ دون آخر من الديمقراطيين أو الجمهوريين؛ بل تقف مع أولئك الذين يقفون مع إسرائيل! ويعتبرالرئيس (جو بايدن) أكثر أعضاء مجلس الشيوخ الذين تلقوا دعمًا ماليًا من المانحين الداعمين لـ”إسرائيل»، خلال (1990 – 2009) عبر عضويته (سبع فترات)، قبل أن يصبح نائبًا للرئيس باراك أوباما. كما تعتبر «?يباك» أكبر جهة مانحة لزعماء وأعضاء ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء، و تموّل (من خلال مؤسسات ترعاها) رحلات أعضاء الكونغرس إلى الدولة الصهيونية، وتقدم تبرعات لمجموعات سياسية وثقافية في الولايات المتحدة لترسيخ «المعلومات» الكاذبة عن «إسرائيل»، و إبقاء أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على مواقفهم الراسخة إلى جانب دولة الاحتلال.

أما الجانب الأكثر ظلمة من علاقة «إيباك» غير الشرعية بالكونغرس الأمريكي، فيتمثل في تهديدها الدائم للنواب والأعضاء الذين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية وتسيير حملات الإعلانات ضدهم، وضد المرشحين التقدميين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي والجمهوري، لصالح مرشحين أكثر دعمًا لـ”إسرائيل»، والتخلص من الأسماء المعروفة بمناصرتها للقضية الفلسطينية، وتفعيل ذات الأمر مع المؤثرين (Influencers) حول العالم، واستهداف وعي الشباب الأمريكي، ومحاولة تعزيز الرواية الصهيونية قبل وبعد 7 أكتوبر، خاصة بعد أن بينت نتائج استطل?ع أمريكي أن أكثر من نصف هؤلاء يرون أن الحل يكمن في تفكيك «إسرائيل» وعودة كل يهودي إلى بلده الأصلي!

لا ننكر براعة الـــ «إيباك» وأخواتها وقدرتها الهائلة في جمع الأموال وصرفها لدعم «إسرائيل»، لكننا نظن –ان هذا «اللوبي» الاخطبوطي يمر بـ «أزمة هوية»، وأن حياته أصبحت معقدة، خاصة بعد إطلاق ائتلاف من جماعات المصالح التقدمية مبادرة تسمى «ارفض أيباك» في محاولة لمواجهة مبلغ 100 مليون دولار من المتوقع أن تنفقه «أيباك» لهزيمة مرشحي الكونجرس الذين شجبوا معاناة المدنيين في الحرب على «القطاع» ويبقى السؤال: متى نؤسس ونمؤسس «لجنة» تواجه «لجنة ايباك»، خاصة بعد استحواذ القضية الفلسطينية على المزيد من مساحات التأييد في الر?ي العام الأميركي لا بل، والعالمي أيضا. هذا هو احد أبرز التحديات التي تواجهنا!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع