زاد الاردن الاخباري -
قال دبلوماسيون ان القوى العالمية الست وافقت على مسودة قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس يهدف الى ممارسة ضغط دبلوماسي على ايران لمعالجة المخاوف المتزايدة بشأن برنامجها النووي المثير للنزاع.
وحسب نسخة من مسودة القرار فإن النص الذي سيبحثه مجلس محافظي الوكالة التي تضم 35 دولة الاسبوع المقبل، يعبر عن "القلق العميق والمتزايد بشأن القضايا التي لم تحل فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي بما في ذلك تلك التي ينبغي توضيحها لاستبعاد وجود ابعاد عسكرية محتملة".
وتوصلت الى النص القوى المشاركة في الجهود لحل النزاع النووي مع ايران دبلوماسيا وهي الولايات المتحدة الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ما يعني ان موافقة مجلس محافظي الوكالة عليه مضمونة فعليا.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أكد أمس أن على إيران الإجابة عن التساؤلات بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي، مضيفا أن من واجبه تنبيه العالم الى مخاوف الوكالة.
وأضاف في مؤتمر صحفي "من الواضح أن ايران تواجه قضية يجب أن ترد عليها". وقال انه اضطر لنشر ملخص تفصيلي عن الانشطة النووية الايرانية التي يحتمل أن يكون لها بعد عسكري. وأوضح "واجبي أن أنبه العالم".
وفي ذات الإتجاه، اعلن امانو في افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة حول ايران أمس انه اقترح إرسال بعثة الى الجمهورية الاسلامية لتوضيح عناصر تقرير الوكالة حول احتمال وجود بعد عسكري لبرنامجها النووي.
وبين في خطابه امام مجلس حكام الوكالة الذي بدأ اجتماعا مهما في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على قرار يدين ايران "لقد وجهت رسالة الى نائب الرئيس فريدون عباسي في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) لاقترح عليه ارسال فريق من الخبراء على مستوى رفيع بهدف توضيح النقاط الواردة في الملحق" بالتقرير الاخير حول ايران.
واستطرد قائلا انه "من الضروري" ان تتمكن هذه البعثة من "الرد على الاسئلة المطروحة في تقريري"، داعيا ايران الى الحوار "بدون تأخير" مع الوكالة بهدف تقديم "التوضيحات المطلوبة المتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري لبرنامجها النووي".
وتابع امانو "اذا لم تقدم ايران التعاون اللازم (...) فان الوكالة لن تتمكن من تقديم ضمانة ذات مصداقية بخصوص عدم وجود مواد او انشطة نووية غير معلنة في ايران وبالتالي ان تخلص الى ان كل المواد النووية في ايران تستخدم لغايات سلمية".
ومن دون ان تبت بأن ايران قادرة او على وشك صنع القنبلة النووية، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير شكوك القوى العظمى الغربية واسرائيل حول "بعد عسكري ممكن" للبرنامج النووي الايراني.
واستنادا الى سلسلة واسعة من المعلومات من مختلف المصادر قالت الوكالة أن لديها الانطباع بأن طهران "قامت بانشطة تتعلق بتطوير سلاح نووي".
لكن ايران رفضت ذلك. واعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اول من امس ان ايران ستبعث برسالة "تفصيلية" للرد على التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومساء أول من أمس اشارت مصادر دبلوماسية الى ملامح تسوية ترتسم بين الدول الكبرى حول المرحلة التالية لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الشأن الإيراني الداخلي، ادى انفجار مخزن للذخائر تابع للحرس الثوري الايراني في 12 الشهر الحالي في ضاحية طهران الى سقوط 36 قتيلا، حسب ارقام نشرتها الصحف الايرانية مرفقة بأسماء ضحايا وجمعتها وكالة فرانس برس.
وكانت الحصيلة الرسمية لضحايا هذا الانفجار الذي وصف بأنه عرضي وقتل فيه مسؤول كبير في البرنامج البالستي الايراني تتحدث عن مقتل 17 شخصا وإصابة 23 آخرين بجروح خطيرة عدد كبير منهم في حالة حرجة.