زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والإستراتيجي نضال ابوزيد في تعليق له على نوعية اليات جيش الاحتلال التي بدأت تظهر مؤخراً في مناطق العمليات بان هناك ملاحظات مهمة الاولى تتعلق بوجود اليات تحمل اعلام منظمات يهودية متطرفة وهذا كان واضح في احد المقاطع الملفتة الذي بثته المقاومة لاحد الدبابة التي تم وضع عبوة ناسفة تحتها في تل السلطان في رفح ، حيث كانت تحمل علم اصفر عليه شعار تاج ازرق في منتصفه ومكتوب تحته عبارة "ميشح" ، حيث اكد ابوزيد ان هذا علم منظمة "حباد" المتطرفة التي تدعوا الى ضرورة السيطرة على الضفة الغربية وغزة والجولان السوري لضمان أمان "أرض إسرائيل" وفق تصريحات وآراء لعدد من عناصر الحركة وقادتها التي تشدد على رفض فكرة التنازل عن الأراضي مقابل السلام.
وهنا اشار ابوزيد الى ان لجوء جيش الاحتلال للزج بعناصر من المنظمات الدينية المتطرفة يشير بكل وضوح الى امرين: الاول يتعلق بالنقص الحاد بالقوى البشرية التي اشتكى منه رئيس الاركان هرتسي هاليفي وطالب بضرورة تجنيد 10 الاف مقاتل لتتمكن قوات الاحتلال من اكمال عملياتها في غزة وتجسد ذلك ايضا في مطالبات وزير الدفاع يواف غالنت بضرورة ايجاد مصادر لتجنيد قوى بشرية للجيش حتى لوتم ذلك على حساب الحريدم المتدينين، الامر الثاني ان جيش الاحتلال بدأ يتوجه للاعتماد على المتطرفين لتحقيق اكبر قدر ممكن من التدمير والقتل مما يؤكد ما كنا نقوله سابقا حسب ابوزيد بان جيش الاحتلال امام حالة تحول من تحقيق الاهداف العسكرية الى الانتقام و تطبيق مبدأ الإغراق الناري.
واضاف ابوزيد ايضا ان من ضمن الملاحظات على اليات الاحتلال التي تظهر في المقاطع التي تبثها المقاومة ان اغلب ناقلات الجنود التي ظهرت مدمرة في المقاطع مؤخرا هي ناقلات الجنود ( M113) و (ازخاريت) القديمة ، ما يعزز ما تحدثنا به سابقا حسب ابوزيد وهو ان الاحتلال يعتمد منذ انطلاق عملية رفح في 7 ايار الماضي، على ناقلات ( M113) القديمة التي توقف العمل بها في جيش الاحتلال منذ 2006 بدل ناقلات الـ (نمر) المتطورة ، والسبب في ذلك ارتفاع فاتورة التكاليف في خسائر دبابات الميركافا وناقلات الجنود الحديثة المتطورة من نوع الـ ( نمر) ، ما يعزز ان قوات الاحتلال اصبحت بعد 281 يوم من العملية العسكرية، امام ثلاث معضلات ميدانية رئيسية : النقص في القوى البشرية والاليات ومشاكل تتعلق بالتزويد والذخيرة .