زاد الاردن الاخباري -
تؤكد أركان كرة القدم الأردنية، أن المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها الكرة الأردنية تتطلب ضرورة تحسين البنية التحتية للملاعب، من خلال بناء ستاد رئيسي كبير يستوعب المباريات الجماهيرية للمنتخبات الوطنية، وملاعب أخرى للمباريات المحلية والتدريبات مزروعة بالعشب الطبيعي.
ويرى معنيون في كرة القدم الأردنية، أن التقدم الكبير الذي نشهده حاليا في هذه اللعبة، يتطلب ملاعب متميزة تليق بالكرة الأردنية التي نجحت في التحليق ببطولة كأس آسيا التي أقيمت أخيرا في قطر، ونجح فيها المنتخب الوطني باحتلال المركز الثاني في إنجاز غير مسبوق، مشيرين إلى أن المنتخب الوطني بات على أعتاب التأهل لمونديال 2026، وهذا أمر جدير بأن نعيد النظر بالبنية التحتية للملاعب، والتي استهلكت بشكل كبير في السنوات الماضية وتحتاج إلى التحديث.
ويقول نجوم في اللعبة إن الوقت حان لإحداث ثورة في الملاعب، خاصة فيما يتعلق بتشييد ستاد كبير في عمان، قادر على استيعاب الزحف الجماهيري الكبير خلف المنتخب الوطني في المباريات القوية والحاسمة، مشيرين إلى أن المباريات الأخيرة للمنتخب الوطني التي جرت على ستاد عمان، شهدت زحفا جماهيريا كبيرا يفوق القدرة الاستيعابية للمدرجات، ما حرم الكثير من المشجعين من دخول الملعب لمؤازرة المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض تصفيات الدور الحاسم المؤهلة لمونديال 2026.
ويشير المدرب الوطني عثمان الحسنات، إلى أن الملاعب الجيدة باتت ضرورة ملحة لمواكبة تطور الكرة الأردنية، فلا يعقل أن يكون منتخبنا ينافس على التأهل للمونديال، فيما ملاعبنا لا تصلح لاستضافة المباريات القوية.
ويقول "حقق المنتخب الوطني المركز الثاني في كأس آسيا ووصلنا الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم، وبالتالي لا بد من البناء على هذه الإنجازات، بتحسين الملاعب المتهالكة، كما لابد من تشييد ملعب رئيسي يساعد ستاد عمان الدولي في استضافة المباريات القوية"، مطالبا أيضا بملاعب تدريبية من العشب الطبيعي، لافتا إلى أنه من الخطأ التدرب على ملاعب من العشب الصناعي ومن ثم لعب المباريات على ملاعب من العشب الطبيعي.
ويؤكد نجم المنتخب الوطني والفيصلي السابق عبد الإله الحناحنة، أهمية موضوع الملاعب في الكرة الأردنية، خاصة وأن المنتخب الوطني بات قريبا من الوصول للمونديال، وبالتالي لا بد من بنية تحتية متميزة للملاعب، سواء ملاعب المباريات أو التدريبات.
وأضاف "ملاعبنا الحالية استهلكت بشكل كبير، ولا بد من إعادة صيانتها وترميمها، إلى جانب ضرورة إنشاء ملاعب جديدة تليق بتطلعات جماهيرنا.
أما نجم المنتخب الوطني والحسين اربد السابق عارف حسين، فيرى ضرورة أن تبادر الحكومة لبناء ملعب رئيسي في عمان، يتسع لأكثر من 25 ألف متفرج على أقل تقدير، خاصة وأن الجماهير بدأت فعليا بالزحف خلف المنتخب لمؤازته، حيث اصطدمت هذه الجماهير في المباريات الأخيرة للمنتخب بازدحام مدرجات ستاد عمان، ما ضيع عليها فرصة متابعة المباريات من المدرجات مباشرة.
ويتساءل مشجع المنتخب الوطني راشد جمال، عن سبب عدم تشييد ملاعب جديدة في كرة القدم الاردنية، خاصة وأن المنتخب الوطني بات رقما صعبا في القارة الآسيوية.
ويقول "اعتقد أن ستاد عمان الدولي لم يعد قادرا على استيعاب المباريات الجماهيرية للمنتخب الوطني، خاصة وأن سعته لا تزيد عن 15 ألف متفرج، وهذا رقم متواضع مقارنة بالإقبال الكبير من قبل الجمهور لتشجيع المنتخب الذي بات قريبا من تحقيق حلم الوصول للمونديال".
ودعا جمال الحكومة إلى البدء بالتخطيط لإقامة ملعب رئيسي في عمان، إلى جانب تشييد ملاعب تدريبية أخرى مزروعة بالعشب الطبيعي.