أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. أجواء خريفية لطيفة الى مائلة للبرودة تركيا ترفض التعليق على اغتيال السنوار وتدعو للاستعداد لحرب بين إسرائيل وإيران بالصور .. كان يعيش أيامه الأخيرة بدون غذاء .. ماذا كان السنوار يحمل في جعبته قبل اغتياله؟ مشاهد مثيرة للسنوار قبيل استشهاده .. يقاتل "الدرون" بعصاه بعد جرحه (فيديو) ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 2412 مقتل ضابطين إسرائيليين و3 جنود في معارك جنوب لبنان العناني: العمالة الوافدة سبب رئيسي لوجود البِطالة في الأردن هل ينهي استشهاد السنوار الحرب؟ المحامي زيد العتوم امين عام لحزب إرادة بعد استقالة البطانية تقرير: 3 مرشحين لخلافة السنوار المرصد العمالي يُجدد رفضه زيادة أجور الأطباء دون إجراءات تُمكّن المواطنين من تحمّلها هاريس تعلن أن القوات الخاصة والمخابرات الأمريكية ساعدتا إسرائيل في تعقب السنوار لواء سابق بجيش الاحتلال: قطيع من الحمقى يقودون دولتنا نحو خطر يهدد وجودها الوحدات ينتصر على شباب الأردن بدوري المحترفين مهيدات للمسافرين: احملوا وصفات الأدوية معكم الدفاع المدني بغزة: مجزرة المعمداني هي الأولى لكنها لم تكن الأخيرة الأمم المتحدة: لا يمكن القبول بالمستوى الكارثي للجوع في غزة 80 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل ترامب: ما كان على زيلينسكي 'أن يدع الحرب تندلع' في بلاده أمين عمّان: سعي لتحديث منظومة التخطيط والتنظيم الحضري
أسامة الرنتيسي يكتب: جريمة التشكيك في رسالة مهرجان جرش الوطنية.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أسامة الرنتيسي يكتب: جريمة التشكيك في رسالة...

أسامة الرنتيسي يكتب: جريمة التشكيك في رسالة مهرجان جرش الوطنية.

13-07-2024 02:09 PM

مهرجان جرش وإدارته لا يستحقان هذا الجحود والتشكيك في رسالة المهرجان الوطنية، وضمائر القائمين عليه، فمن يقتنع بضرورة دعم المهرجان واستمرار الفرح كنوع من المقاومة فأهلا وسهلا به، ومن لا يقتنع بأهمية المهرجان في هذا الوقت تحديدا كل الاحترام لوجهة نظره لكن من دون مزاودات على أحد، فوجع غزة وأهلها أصابنا جميعا، لكن ما زلنا نردد “عَلّ صوتك بالغناء لس الأغاني ممكنة..”.

معركة بيروت العظيمة 1982 التي مضى عليها نحو 42 عاما، وما زال جرحها ينزف وصمود مقاوميها أسطورة، يحفظ يومياتها الناس من صوت فرقة العاشقين وكلمات أحمد دحبور.. اشهد يا عالم علينا وعَ بيروت اشهد بالحرب الشعبية. واللي ما شاف م الغربال يا بيروت أعمى بعيون أمريكية. بالطيارات أول غارة يا بيروت…فهل فعل الغناء في الحياة مقاومة أم انكسارا؟!.

من دون غزة ومجازرها، هناك من يرفعون الصوت عاليا كل عام ويصدرون البيان السنوي يتهمون المهرجان وغيره من المهرجانات بـ”الفسق والفجور”.

هذا العام صمت أصحاب البيان وتركوا لبعض المثقفين دور إدامة الخصام وتوسيع الخلافات غافلين عن دور الفرح كجزء من العلاج الطبيعي لنكسات الحياة الكثيرة.

ليتمهل الشعراء ومن يعلن أنه غير مشارك في مهرجان جرش، فزمن البطولات الكلامية ولى، واليوم زمن الوقوف مع الحق والكرامة من دون مزاودات، فهل نحن في زمن أصبح الفرح نوعا من خيانة الضمير؟!.

القائمون على مهرجان جرش ممثلون بالهيئة العليا للمهرجان برئاسة الوزيرة الواعية الملتزمة هيفاء النجار والمؤسسات المشاركة، والرئيس التنفيذي الدينمو أيمن سماوي، أدركوا قبل غيرهم وقبل أن يقال بضرورة أن يكون المهرجان منسجما مع واقع حال شعبنا في الأردن وفلسطين وفي غزة تحديدا، وحولوا صوت المهرجان ورسالته لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني بكل ما أتوا من قوة وإمكانات، حتى وصلوا إلى غزة واستضافوا فرقة “صول” ليخترق صدى صوتها العالم من جرش.

في غمرة انشغال عشاق الحياة بإعادة الروح ليومياتنا تخرج أصوات تُردّد العبارات والبيانات ذاتها، تُوجِّه سهامها إلى كل فِعلٍ فنيٍ أو ثقافيٍ تَقَدُّمي.

وا أسفى؛ في عقل الدولة وسلوك السلطات استسلامٌ بِرغبة أو في العقل الباطن لِما تَتَطلَّبُه ثقافة المجتمع المتدعِّش، ومواجهةٌ ضعيفةٌ في حالات كثيرة، هذه المرة تجرأت الحكومة وأعلنت دعمها للمهرجان ورسالته الحضارية الوطنية.

صناع الفرح في بلادنا قليلون، وحراس سنابل القمح من لهيب تموز وآب نادرون، فثمة أشياء ولّادة بالفرح، دعمها واجب، والبعد عنها ترك للحبيبة فريسة للغرباء وقطاع الطرق.

أكثر ما يتفق عليه الأردنيون في هذه الأيام، ليس مرتبطا بالمواقف السياسية والاقتصادية، والاجتماعية. الإجماع الأردني مُحدَّدٌ في أن عَطبًا ما أصاب منظومة الأخلاق في الأردن، بحيث أصبح الفساد فهلوةً، والكذب السياسي جدعنة وحنكةً، والخراب الاقتصادي سياسات متراكمةً.

معالجة منظومة الأخلاق والقيم، ليست مرتبطة بقرار سياسي أو إداري، بل بسلوك مجتمعي، وخير مَن يبحث ويُوجِّه البوصلة في هذا الشأن، هم أصحاب الثقافة والفكر.

لا أحد ينكر أن الثقافة بشكل عام تعاني من التوتر، انظروا كيف أصبح مطربو “الهشِّك بشِّك” والمؤثرون بلا محتوى يحظون بالاهتمام والرعاية أكثر من المفكر والفيلسوف والشاعر والمبدع.

المثقفون وقادة الرأي استقالوا وتركوا أمر الثقافة للمشبوهين والعابرين.

لقد جنح المثقفون إلى البيات الشتوي ورجال الفكر تركوا الساحة للمتنطعين والإمّعة .

لقد أصيب العقل بانتكاسة، وأفلست الكلمة عندما غاب المثقفون الحقيقيون..

أهلا وسهلا بالفنانين المبدعين من مارسيل خليفة وسناء موسى وأميمة خليل وهبة طوجي وهيام يونس وفايا يونان وعمر العبداللات وفوز شقير وحسين السلمان ونداء شرارة، والكبيرة فنا وتأريخا والتزاما عفاف راضي…..وشكرا على كل دينار يقدمه المهرجان لأهلنا في غزة هاشم…

الدايم الله…..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع