أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " أليس منكم رجل رشيد "

" أليس منكم رجل رشيد "

14-07-2024 10:41 AM

إن حب الوطن لدى الأسرة الأردنية الواحدة هو ذلك الإحساس الخفي الذي يحركنا للتعلق به، والإحساس بالإنتماء إليه مهما بعدت بنا المسافات، وهو شعور فطري ينمو ويكبر معنا، وإحساسنا بأنّ لا شيء يضاهي دفء الأرض التي خلقنا من ترابها وترعرعنا فيها، ومهما رأينا وأحببنا من البلدان التي هاجرنا إليها، إنّه حب تناقلناه من الأجداد للآباء فاستقر في قلوبنا وكبر.

إن إرتباط الإنسان بوطنه وبلده مسألة متأصلة في النفس فهو مسقط الرأس ومستقر الحياة ومكان الشرف والعرض، على أرضه نحيا ومن خيراته نعيش ومن مائه نرتوي وكرامتنا من كرامته وعزتنا من عزته به نعرف وإليه ننتمي، الوطن نعمة من الله على الفرد والمجتمع، ومحبة الوطن طبيعة طبع الله النفوس عليها.

فالرسول صلى الله عليه وسلم، المثل الأعلى عندما هاجر من مكة إلى المدينة مخاطبا وطنه “مكة” التي نشأ فيها: “والله إنك أحب أرض الله إلى نفسي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت”.

هكذا كان الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يحب وطنه، إن أغلى ما يملك المرء الدين والوطن وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه لأنه منبع ذكرياته وموطن آباءه وأجداده.
ففي طريقه إلى المدينة صلى الله عليه وسلم، إشتد شوقه إلى مكة فدعا الله، فأنزل الله عليه قوله تعالى: (إن الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ. القصص (85) أي لرادك إلى مكة وطنك الأصلي، وعندما وصل إلى المدينة واستوطنها كان يدعو الله أن يرزقه حبها كما أحب مكة قائلا: “اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد”.

فالرسول صلى الله عليه وسلم، علمنا وغرس في قلوبنا قيم الإنتماء للوطن والإعتزاز به والدفاع عنه، وقد بلغ إهتمام الإسلام بحب الوطن أن جعله فوق النفس والمال والأهل، حيث قال عليه الصلاة والسلام: “من مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون دمه فهو شهيد، ومن مات دون أرضه فهو شهيد”.

حب الوطن، هو ذلك المفهوم العملي الواقعي، وليس الشعارات أو مجرد لهجة أو لباس، ومن الواجب علينا تعليم أبنائنا الإنتماء للوطنية وغرس معانيها في نفوسهم منذ نعومة أضافرهم ، من خلال ربطهم بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بالقيم الإسلامية، والربط بينها وبين هويتهم الوطنية، مع نقل المفاهيم الوطنية لهم وتعزيز الثقافة الوطنية وبث الوعي بتاريخ وطنهم، وتشجيعهم على التفاعل مع المناسبات الوطنية والمشاركة فيها بوصفها صقل للذات وتهذيب للنفس.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع