في القول الكثير، بلاغة وجماليات، ومبالغة ببعض الأحيان، لكن عندما نقف أمام الأفعال يبقى فقط ما تجسد على أرض الواقع من حقائق وانجازات، وهذا هو الأردن الذي تحضر أفعاله بحقائق يراها ويلمسها الجميع، وعلى خلاف الغير والآخر، يبتعد تماما عن أي قول يدخله في متاهات «اللاممكن».
وكثيرا ما أثبت الأردن أنه واحة أمن واستقرار وأمان، عملا لا قولا، وكان أيقونة سلام على مستوى دولي، بحقائق مجسدة على أرض الواقع، لم يدخل بهذا المجال في أي مساحات قول بعيدا عن الواقع، حاميا أراضيه وحدوده وأمن المواطن، ذاهبا بهذا الشأن لأن يكون له دور جوهري في استقرار وأمن المنطقة.
وفي الإعلان عن إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي في المملكة، وهو مكتب الاتصال الأول في المنطقة، تأكيد على مستوى دولي بأن دور الأردن جوهري في استقرار المنطقة، حيث يقر الحلف بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار إقليمياً ودولياً، ويشيد بإنجازاته الممتدة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب والتطرف العنيف.
نجاح أردني جديد، وعلى مستوى دولي يؤكد على دوره المحوري والمتقدّم في تحقيق الاستقرار، خلال فترة زمنية يشهد بها العالم بأغلب مناطقه ودوله اضطرابات أمنية وسياسية، وتهديدات مختلفة، يمكن القول إن حالة من عدم الاستقرار تسيطر على غالبية دول العالم، وفي افتتاح المكتب بعمان، صوت عالمي يجاهر بأن الأردن بلد مستقر وآمن ويقوم بدور محوري في تحقيق الاستقرار في اقليمه ومحيطه، وحتى على مستوى دولي، إنجاز أردني على مستوى دولي، يؤكد حقيقة تميزه أمنيا وسياسيا، ويزيد من ألقه عالميا في تصديه ومواجهته للكثير من تحديات المرحلة التي عجزت عن مواجهتها دول عظمى.
إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي في المملكة، ليس حدثا عاديا، ولا يمكن المرور عنه مرورا سريعا، فهو رسالة دولية بأن الأردن قوي، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الأردن يتمتع برؤى عميقة جعلت منه دولة قوية تجاوزت كافة مخاطر وتهديدات المرحلة، والأهم أن الأردن يلعب دورا محوريا هاما لتحقيق الاستقرار على مستوى إقليمي ودولي، هي رسالة هامة، وتأكيد دولي بأن الأردن مختلف متميز، إنجازاته حقائق مجسدة على أرض الواقع، يصل العالمية بالكثير من تميزه وهو اليوم يحقق ذلك أمنيا وسياسيا ودبلوماسيا، فهو محور استقرار إقليمي ودولي، كل هذا وأكثر يدّلل عليه إنشاء مكتب «الناتو».
الأردن يقتحم المساحات التي يرى بها البعض أنها بعيدة المنال، بإصرار وتميز، وخطى حقيقية واثقة بأنه يستطيع، بتوجيهات لا تتوقف من قائد عظيم يسعى دوما لبقاء الأردن رقما صعبا في كافة المجالات والميادين، حرص جلالة الملك وتوجيهات جلالته تضع الأردن في أماكن متقدمة دوما، وفي وجود مكتب اتصال للناتو في عمّان، سطر جديد في تميّز الوطن، ورسالة دولية بأن الأردن دولة مختلفة، استثنائية، محورية، الأردن الذي لا يتوقف عن الإنجازات، الأردن الذي يشيد العالم اليوم بإنجازاته الممتدة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب والتطرف العنيف، ويؤكد على دوره المحوري في الاستقرار الإقليمي والدولي، هي رسالة من العالم بدور أردني عظيم.