زاد الاردن الاخباري -
أكد مصدر من حركة حماس، استشهاد رافع سلامة في الهجوم الذي استهدف منطقة مواصي خان يونس، وسبق الاحتلال الإسرائيلي الحركة بالحديث عن تصفيته، في العملية التي قال الاحتلال انه استهدف خلالها أيضا محمد الضيف.
استشهاد رافع سلامة قائد لواء خان يونس:
قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، ليس هناك جديد في استشهاده، فهو في الأصل مشروع شهيد نجا من موت باعجوبة أكثر من مرة، أبرزها تدمير منزل بالكامل كان يتواجد في داخله خلال غارة للطيران الاحتلال الإسرائيلي.
قائد لواء خان يونس، الذي ضرب موعد مع الموت، فقد الكثير من أهلها وأحبابها في قطاع غزة، على فترات زمنية مختلفة، استشهاد أمه كان الأهم والذي أوجع قلبه.
السيرة العسكرية للشهيد رافع سلامة:
في سيرته العسكرية، فإن رافع سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. كان المسئول عن إدارة مركز القتال المركزي تحت قيادة محمد الضيف، الذي يعمل أربعة من قادة الألوية تحت قيادته ضمنهم لواء خان يونس، وكان سلامة مشارك في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.
الشهيد رافع سلامة، فقد الكثير أفراد عائلته، في غارات مختلفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم والدته والتي لقت ربها جراء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة.
أيضا فقد قائد لواء خان يونس، خاله جواد أبو شمالة، والذي كان عضوا بالمكتب السياسي لحركة حماس ومقرب من يحيى السنوار، واستشهد جواد أبو شمالة باليوم الأول من العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.
وعمل رافع سلامة في منصب مرموق في مدرسة "الحوراني" التابعة للأمم المتحدة في مخيم خان يونس، قبل أن يستقيل وينضم إلى كتائب القسام.
تعرض رافع سلامة لعدة محاولات اغتيال:
كان رافع سلامة هدفًا لعدة محاولات اغتيال، إحدى المحاولات كانت في عام 2021، عندما أعلن جيش الاحتلال عن تدمير منزله في غزة، واصفًا المنزل بأنه "جزء من البنية التحتية المسلحة" التي استهدفتها العملية وقتها
وحسب ما نشرت وقتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "قيادات بارزة في حماس هربت من الاستهداف في لحظات، ومن بينهم رافع سلامة ويحيى السنوار وغيرهم".
زعم الجيش الإسرائيلي، أن رافع سلامة كان المسئول عن تخطيط وتنفيذ عدد من الهجمات والعمليات المسلحة، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأهمها عملية "عمر طبش" عام 2005 -قبيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة –بعمل انتحاري بتفجير خلال عمليات تفتيش قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية على مفترق غوش قطيف، وسط قطاع غزة.
ومن عمليات المقاومة الأخرى التي قام بها رافع سلامة: عملية "أحمد أبو طاحون" عام 2007 والتي تعرضت فيها وحدة من الجيش الإسرائيلي نفذت تقدما محدودا بالقرب من حاجز "صوفا" شمال شرق مدينة رفح، وكذلك اختطاف الجندي جلعاد شاليط في 2006.
رحل رافع سلامة، الذي تملكه الإصرار على الشهادة حتى نالها، لكنه رغم رحيل جسده سوف يظل أثره حاضرا في عقلية المحتل الإسرائيلي، بعد نجح الشاب الفلسطيني لسنوات طويلة في بث الرعب بقلوبهم.