زاد الاردن الاخباري -
ذكرت مصادر وأوساط أممية لها علاقة بالمنظمات الإغاثية العاملة على خط الإمداد الإنساني لأهالي قطاع غزة بأن الفرصة متاحة لاختبار وضع خطة لوجستية شاملة لإغاثة أهل غزة في حال التوصل فورا لإتفاقية لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
ووضعت مثل هذه الخطة ضمن سيناريوهات درست بعناية على هامش اجتماعات في العاصمة الأردنية عمان مع عدة جهات.
وكان الملك عبد الله الثاني قد أبلغ منظمات دولية قبل عدة أسابيع بان الاردن سيتولى لوجستيا نقل أي كمية من المساعدات مقترحا على المنظمات والبرامج الدولية فقط جمع المعلومات والأردن سيتولى نقل المساعدات الى اراضي قطاع غزة.
وهو الدور الفاعل والنشط الذي تقوم به بصفة خاصة الهيئة الهاشمية الأردنية للإغاثة بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية.
وبعض الأفكار يتم تداولها باعتبار الأردن ومنطقة الأغوار قاعدة خلفية لوجستية لتقديم الدعم والإغاثة خصوصا بشكل موسع وعميق ومكثف في حال توقف عملية إطلاق النار.
وتناقش هنا في هذا السياق عدة سيناريوهات ومقترحات طازجة على طاولة القرار ومن بينها تجميع أكبر كمية ممكنة من المواد الإغاثية خصوصا من المعلبات والمواد الجافة والتي يمكن نقلها بسرعة ويؤدي نقلها واستعمالها الى توفير وجبات طازجة بصفة يومية.
وقد وضعت عطاءات لشراء كمية كبيرة من الحبوب وتحديدا حبوب العدس والفاصولياء والحمص من السوق الغذائية الاردنية اضافة الى تعاقد عدة مصانع غذاء عملاقة و كبيرة في المنطقة لإعداد كمية ضخمة من المعلبات الصالحة للاستعمال فورا وتجهز هيئات الاغاثة الاردنية هذه المواد في مخازن وبرادات خاصة وتصل بكميات كبيرة الآن الى الاردن.
ويفترض أن تتولى السلطات الاردنية العسكرية تحديدا عملية التنسيق لتأمين نقل هذه الشحنات وهذه الكميات جاهزة للدخول الى قطاع غزة شمالا وجنوبا ووسطا في حال توفير اطار لوجستي يضمن لها الانتقال بدون التعرض لها.
واشتكى الأردن عدّة مرّات بصورة ثنائية مباشرة وبصورة لها علاقة بالأمريكيين من شرائح المستوطنين التي تعتدي على شاحنات وأسطول شاحنات المواد الغذائية سواء تلك التي تتحرك من الضفة الغربية او من الأغوار الاردنية عبر معبر كرم ابو سالم.
وقدم الاردن للولايات المتحدة خلف الستائر عدة تقارير وتوثيقات تتعلق بعدم قيام الأمن العام الاسرائيلي والجيش الاسرائيلي بتوفير الحماية اللازمة لما يتم نقله من مواد من بينها الطحين و عبوات المياه وبعض الأدوية والعلاجات.
وينتقد الأردن الدور السلبي للجيش الإسرائيلي في السماح للمستوطنين المتشددين بالتعرض لتلك المساعدات وإعاقتها لا بل بإحراق شاحنات مؤخرا.
ويتصوّر الأردن أن نشاطه الدبلوماسي في الجانب اللوجستي والإغاثي يشكل فارقا على الأرض وفي الميدان.
لكن الحكومة اليمينية الإسرائيلية تعيق الجهود قدر الامكان فيما تتواصل تفاهمات الحكومة الاردنية في عمان البرامج و المنظمات الأممية لتوفير الضغط اللازم لادخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات والتي تكفى لأهالي قطاع غزة لمدة ثلاثه أشهر على صعيد المواد الغذائية والصحية في حال توقيع صفقة لتوقف إطلاق النار وتقطع التحضيرات الاردنية لاختبارات أساسية في هذا السياق وتعرض مقترحات لتخزين المواد بصورة سليمة وتأمين نقلها بين الحين والأخر.