الغش لم يعد فضيحة وعلى الرغم من نشر مواقع اخبارية لوقائع من نوع كهذا، ووصفت بالفضيحة.
و لكن، هل هناك مباركة وموافقة غير معلنة على النجاح بطريقة غير شرعية في التوجيهي، وفي مجالات اخرى؟ اسئلة امتحانات التوجيهي تسربت، وتباع امام المدارس وقاعات الامتحانات، وتنتشر على صفحات « السوشل ميديا « قبل انعقاد الامتحان في ساعات قليلة. و بازار وبورصة لاسئلة امتحان التوجيهي، والطلاب يتلقون عروضا لشراء اسئلة التوجيهي ب50 دينارا، وكل مادة لها سعرها الخاص. والطلاب واولياء الامور محتارون، ولا يعرفون الى اين ستقودهم مسيرة التوجيهي. موقعة» فضيحة « امتحاني : الانجليزي والاحياء. وهذا ما تداوله الاردنيون لمادتي الاحياء والانجليزي في التوجيهي.
و امتحان التوجيهي تحول الى ازمة عامة، وهي اشبه بازمة سياسية كبرى. وسائل الاعلام غرقت في صور وفيديوهات، ومنشورات لاسئلة مسربة لامتحان التوجيهي. و صور اخرى لحالة من الدموع والعصبية والانهيار لطلاب متفوقين انهاروا امام مظاهر الغش الجماعي. وزارة التربية والتعليم اعترفت في الغش الجماعي، ووعدت في فتح تحقيق في شواهد وقضايا الغش. امتحانات التوجيهي لم تنته بعد. واليوم الاثنين، ستكون اخر جلسة لامتحان مادة التاريخ. و لا يعرف، كيف ستحل وزارة التربية والتعليم ازمة او فضيحة «غش التوجيهي»، وتسريب اسئلة الامتحانات ؟! لحد ما المشهد غامض ومقلق.
و ما يرد من اخبار حول تجاوزات وانتهاكات لحرمة امتحان التوجيهي وقعت في «مدارس وقاعات امتحانات التوجيهي» في المحافظات. و تحدث اولياء امور عن غش جماعي في طرق جديدة، وان «الانترنت» لم يعطل في محافظات بعيدة عن عمان. و بدا فعلا ان التوجيهي « ازمة اردنية» كبرى. وكما تردد من تفسير لتصريحات عبرت عن «غزل اعلامي»، اكثر من كونه اهتماما حقيقيا بتطوير التعليم وتحسين خدماته للمواطنين، والسؤال الاكبر عن العدالة التعليمية بين طلاب التوجيهي. التوجيهي رعب اردني.
وعشرات الاف من الطلاب يحلمون بالمرور من نفق ضيق الى الدراسة في الجامعة. و هم مع عائلاتهم جمهور كبير، والسؤال الابرز الذي يرددونه وسمعته من اولياء امور، يقولون : اين العدالة في التنافس في امتحان التوجيهي، مادام ان الغش الجماعي وضع الاسئلة امام ادراج الطلاب قبل الامتحان واجابتها الجاهزة قبل الامتحان؟!