زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، إنه قد حان الوقت لقيادة إسرائيلية مختلفة، وسط عجز حكومة بينامين نتنياهو عن تحقيق أهدافها من العدوان على غزة المستمر منذ أكثر من 9 أشهر.
واعتبر ليبرمان الذي ينتمي لليمين المتطرف أنه لا توجد إدارة وإستراتيجية واضحة "وهذه ليست الطريقة التي تدار بها الحرب وننتصر بها جنوبا أو شمالا"، وفق تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد أهداف حربه على غزة باستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة واستسلام حركة حماس وإلقائها السلاح، وإخضاع غزة لجهة لا تشكل تهديدا لإسرائيل.
وحتى الحين لم يحقق أيا من هذه الأهداف فلم تحرر إسرائيل الأسرى وما تزال تتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في ميدان المعارك بقطاع غزة.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة لسقوط أزيد من 38 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
لكن كتائب المقاومة ما تزال تعمل في شمال وجنوب القطاع، ما يعني أن القصف الجوي الإسرائيلي أدى فقط للفتك بالمدنيين.
وإلى جانب غزة، يستمر التصعيد في جبهة لبنان، مما أرغم إسرائيل على إجلاء سكان المستوطنات المحاذية للحدود.
المحطة الأخيرة
وفي وقت سابق، قال ليبرمان إنه في حال استمر الائتلاف الحاكم والكنيست الحاليان عام 2026 فلن تكون إسرائيل موجودة.
وانتقد بشدة إدارة الحكومة الحالية للحرب على قطاع غزة وإخفاقها في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة معاريف الجمعة، قال ليبرمان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قاد إسرائيل إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء، وفق تعبيره.
وأضاف زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أن نتنياهو يسعى الآن فقط إلى ضمان بقائه في السلطة لأطول مدة ممكنة.
وتابع أن إسرائيل تواجه ما وصفها بتهديدات وجودية، وتمر بأزمة متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وأمنية، هي الأكبر منذ إنشائها.
الدولة المريضة
كما قال ليبرمان إن المستوى السياسي في إسرائيل برمّته مريض، مشيرا إلى أن لوبيات المصالح أصبحت لها اليوم اليد العليا.
واعتبر أن نتنياهو مسؤول إلى حد كبير عن هجوم "السبت الأسود" (السابع من أكتوبر/تشرين الأول) واتهمه بأنه خلال سنوات طويلة من حياته السياسية أمدّ حركة حماس بأسباب القوة عبر إطلاق سراح قادتها، بينهم مؤسسها الراحل الشيخ أحمد ياسين ورئيسها الحالي في قطاع غزة يحيى السنوار وأكثر من ألف من أعضائها في صفقة تبادل سابقة، وتدفق الأموال إليها.
ورأى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يكن ليحدث لو أن المسؤولين في الحكومة الحالية كانوا يفكرون "خارج الصندوق".
وسبق أن دعا ليبرمان حكومة نتنياهو إلى الرحيل، وقال إن التخلص من رئيسها يمثّل مكافأة للإسرائيليين.