في ظل التحديات المتزايدة على الساحة العالمية، يبرز دور الإنسانيين كمحور أساسي في تهيئة الظروف اللازمة لإقامة نظام عالمي يحقق الأمن والسلم الدوليين ، وهذا المقال يسلط الضوء على دور الإنسانيين في الدعوة لإعلان حكومة عالمية والتحديات التي يواجهونها في هذا السياق، بما في ذلك العقبات الدولية التي تعترض تحقيق هذا الهدف الطموح والنبيل ، والحق أن دور الإنسانيين لا يتوقف عند تهيئة الظروف للأمن والسلم الدوليين، بل يتحمل الإنسانيون مسؤولية كبيرة في تخليق الأوضاع الأمنية والسياسية على المستوى العالمي ، حيث يسعى الإنسانيون جاهدين لضمان وجود نظام عالمي يحقق السلم والأمن الدولي، ليس فقط للبشر ولكن أيضاً لحماية الأرض من التهديدات الخارجية مثل الهجمات المحتملة من الكائنات الفضائية ،و من خلال الجهود المشتركة في المحافل والمجامع الإنسانية العالمية، و يتم بناءا على ذلك اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوزيع الأدوار بين المنظمات غير الحكومية والدول الكبرى ، علما بأن توزيع الأدوار بين المنظمات غير الحكومية والدول الكبرى تتطلب الأهداف المشتركة بين الإنسانيين والمنظمات غير الحكومية، سواء كانت سرية أو علنية، و تعاونًا وثيقًا لتحقيق أهدافها ، لهذا يجب أن تتمتع كل جهة بحرية اختيار ممثليها في الحكومة العالمية القادمة، مما يعزز التوافق بين مختلف القوى السياسية ،خاصة و إن التزام الجميع بمستقبل الإنسانية والأرض يعزز من مصداقية هذه الجهود ويدعم فكرة الحكومة العالمية ، أما عن
العقبات الدولية أمام إعلان الحكومة العالمية ، فرغم الجهود الكبيرة، تواجه فكرة الحكومة العالمية العديد من العقبات الدولية. أولاً، التراخي والتأخير في اتخاذ الخطوات اللازمة ، وبالتالي يمكن أن يعود بالضرر على الجميع ويعقد الأوضاع السياسية والأمنية. ثانيًا، النزاعات المسلحة المستمرة تعيق التقدم نحو تحقيق هذا الهدف الطموح وتثير الشكوك حول التزام المجتمع الدولي تجاه الطرح الإنساني النبيل ، وعموماً
الموقف الدولي تجاه الطرح الإنساني المعلن ،يتطلب تعاونًا دوليًا غير مسبوق ، وينبغي على الدول الكبرى والمنظمات الدولية أن تتبنى هذا الطرح بشكل جدي وأن تعمل على حل النزاعات الدولية والصراعات غير المبررة بأسرع وقت ممكن ، حتى لا تحتج في وقت لاحق بعد تشكيل الحكومة العالمية بأن الإنسانيين هم من اختار زعماء لدول ليست كبرى ليكونوا أعضاء في هذه الحكومة ، فضلاً عن أن التراخي في هذا الشأن يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة ويثير العديد من علامات الاستفهام حول الموقف الدولي ، في وقت أمامنا جملة من
التحديات في تحقيق الأهداف الإنسانية في الأرض والفضاء
في ظل لحظة التوافق غير المسبوقة بين المنظمات غير الحكومية والإنسانيين، حيث تسعى هذه الجهات لتحقيق أهدافها في حماية الأرض والفضاء ، ومع ذلك، قد تفتقد هذه الجهود مقومات النجاح إذا لم يتم التعامل بجدية مع التهديدات الفضائية المحتملة ، و يتطلب تحقيق هذه الأهداف تعاونًا دوليًا وتكنولوجيًا مكثفًا لضمان سلامة الأرض من الغزو الفضائي القادم ، ولتوضيح هذه الجزئية نقول : وكالة الفضاء تؤكد التهديدات الفضائية ، و
لم تستبعد وكالة الفضاء أيضاً أي احتمال ، كما أشارت إلى أنه يجب أن يكون عامة الناس منخرطين بصورة أكبر في هذه المسألة، ومن خلال ابتكار نظام يتيح جمع التسجيلات المأخوذة من الهواتف المحمولة مثلاً ، وقبل نشر ناسا لتقريرها الجديد، استضاف البرلمان المكسيكي صحفياً مهتماً بشؤون المخلوقات الفضائية، و عرض أمام المشرعين "جثتين" لكائنات فضائية يقول إنه عثر عليهما في مدينة كوسكو بالبيرو، ويقدر عمرهما بحوالى ألف عام ، وبحسب تقرير منشور على الموقع الرسمي لمكتبة الكونغرس، أصبحت التقارير عن "الأطباق الطائرة" في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، ظاهرة ثقافية أمريكية ، وأصبحت رؤية الأجسام الغريبة في السماء بمثابة المادة الخام لهوليوود لتقديم رؤى حول التهديدات المحتملة التي تشكلها هذه المخلوقات ، أما عن تحذيرات العلماء حول تدهور الأرض ، فقد قال تحالف دولي لعلماء المناخ، في دراسة نشرت في دورية "بايوساينس" BioScience، إن العلامات الحيوية للأرض تدهورت بشكل غير مسبوق، لدرجة أن الحياة على الكوكب باتت "معرضة للخطر" ، و هذا التحذير يضيف بعدًا آخر للضرورة الملحة لتشكيل حكومة عالمية قادرة على التعامل مع هذه الأزمات البيئية والمناخية بالتوازي مع التهديدات الفضائية ، وخلاصة القول نعود ونؤكد للجميع ما
يتحمل الإنسانيون من مسؤولية كبيرة في تهيئة الظروف لإقامة حكومة عالمية تضمن الأمن والسلم الدوليين ، ورغم التحديات والعقبات الدولية، يبقى الأمل قائمًا في تحقيق هذا الهدف الطموح من خلال التعاون والتنسيق بين مختلف القوى والمنظمات العالمية ، و إن التزام الجميع بمستقبل الإنسانية والأرض هو السبيل لتحقيق حكومة عالمية تضمن السلام والأمن للجميع ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .