زاد الاردن الاخباري -
إعتبر وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر ان العودة المرجحة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفوزه بانتخابات الرئاسة تعني عمليا وضمنيا عودة صفقة القرن كما تعني ضرورة الانتباه الى ان صفقة القرن واضحة الملامح وفكرتها النهائية القضاء على حل الدولتين وبالنتيجة حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن.
وتحدث المعشر في شريط متلفز ضمن ندوة خاصة أمس الاول عن ضرورة الانتباه جيدا للمصالح الاردنية الاساسية اذا ما حسم الرئيس ترامب معركة الانتخابات لصالحه مع تقديره الشخصي كخبير بالشؤون الامريكية بان ترامب هو رئيس الولايات المتحدة الجديد واشار المعشر الى ان الرئيس بايدن لا يمكنه الفوز بالانتخابات اذا بقيت الولايات الستة المتأرجحة على وضعها الحالي.
وتقدم المعشر والذي يعتبر أبرز خبير اردني بالملف الأمريكي لوجهة نظر اسماها تحليلية قائلا: باختصار في الاردن بدنا نحضر حالنا انه ترامب جاي”.
وقال بان الجميع يعرف موقف ترامب من الاردن والقضية الفلسطينية .
وموقف ترامب من القضية الفلسطينية واضح تماما برأي المعشر ويطلق عليه اسم صفقة القرن وهي تعني بكل بساطة رسميا ان 30 % من أرض الضفة الغربية لإسرائيل فورا وبدون مفاوضات وتشمل تلك المساحة الأغوار والقدس والمستوطنات ويتبقى 70 % قابلة للتفاوض والانسحاب الاسرائيلي منها يرجع لموافقة إسرائيل.
وتقدير المعشر ان ذلك التفسير الرسمي لصفقة القرن معناه بالعربي الفصيح قتل حل الدولتين وحل القضية الفلسطينية على حساب الاردن.
وكان الملك عبد الله الثاني قد نشر تغريدة مؤخرا عبر فيها عن غضبه من المحاولة لشنيعة لاغتيال المرشح الأمريكي الرئاسي دونالد ترامب.
ويبدو سياسيا ان مستوى مخاوف الاردن تحديدا من عودة شبح صفقة القرن وتحديدا “جاريد كوشنر وأفكاره” ارتفع مؤخرا كما لم يحصل من قبل بعد واقعة محاولة اغتيال ترامب.
لكن الدكتور المعشر قد يكون السياسي الوحيد الذي تحدث علنا في محاضرة له بهذا الملف خلال الايام القليلة الماضية ومحللا ومفسر المخاوف وطبيعتها.
ويعبر سياسيون أردنيون بين الحين والأخر عن مخاوفهم العميقة من احتمالية بروز صفقة القرن مجددا خصوصا وان الاردن لعب دورا بارزا في الماضي بإعاقتها والتعريض بها لأنها تمس كل منطوق ومضمون الاستراتيجية السياسية الاردنية تجاه عملية السلام وتلحق ضررا بالغا بخيارات وثوابت الاردن العلنية علما بان اجواء محاولة إغتيال ترامب والجدل الذي يرافق ترشيح بايدن من بين الملفات التي تعمل عليها بنشاط الان المؤسسات الدبلوماسية الامريكية على امل محاولة فهم ما يجري والاستعداد لمرحلة قد تكون خشنة من الإحتكاك مع ادارة وطاقم ترامب اذا ما إعتلى مسرح البيت الابيض مجددا.