زياد البطاينه - اغضبوا مني... و عاتبوا... و حسسوا على رؤوسكم ..
فقد ماتت ضمائر الكثير منا أ
مخافة الله ماتت في قلوبنا ..
مكارم ألاخلااق ماتت في أعماقنا ..العفة ماتت في نفوسنا ..الوطنية ماتت في وجداننا
فتحولنا إلى وحوش ضارية لاهم لها إالا جمع المال الحرام بكل الطرق و
الوسائلوالاساليب .... و أصبنا بداء النهم وانعكس الكل على الوطن المسكين
..والخوف كل الخوف ان يمس عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا
كل شئ مات فينا حتى بيوتنا اسوارها تهدمت وشبابيكها علاها الصدا ... وبتنا ننتظر معهم حين يواجهون حساب الحياة الدنيا فتنال منهم عدالة الرب
ونسال معهم اين كنتم وماذا فعلتم
نعم ماتت ضمائر البعض فينا حتى انكبوا على قصعة المال العام لايرفعون رؤوسهم منها أبدا و لايتوقفون عن التهام حتى اخر قطره فيها ان استطاعوا ...لم يوفروا مطرحا ولا زمنا ولا موقعا الا وجسدوا ادوارهم وتفننوا في طقوسهم وغرفوا ماطالت ايديهم
واليوم كل لص مال عام عندنا اصبح يتصوره او يصوره البعض فهلوي وبطل واسطورة تحدث عنها .ونفرد لها مساحات بعالمنا وتروى عنهاالقصص والحكايا
وفي الفراش تقول ماذا فعلنا ؟؟
وبت اتسائل مثل غيري واسال سدنه التشريع ........يامن اقسمتم على حمل لواء الحرب على الفساد وكنتم في ساحاتنا تدقون الطبول وتدعون الوطنية والصدق
وكشف المستور و اسرار ومخابي اللعبه او فنون طمس الجريمه وتعريه المجرم حتى لاتستره ورقه التوت ...لم نرى ولم نسمع الا جعجعه لم نرى طحينا . وفكانت قوانينا وثغراتها قد اعطتكم واعطتهم حق الدفاع عن النفس وتبرير المثالب والاخطاء والقائها على الشماعه القوانين واي قوانين
القانون يحتاج الى قرائن وادله حتى يقال عن اللص لص .. وقديما قالوا للص احلف
ونعلم ان اللص تعجزنا تسميته أو حتى بالتلميح أو ألرمز إليه اوحتى باالايحاء فهومحمي بشئ اسمه القانون فصله له خياط ماهر ليصبح من حكايا الاطفال
.. ومع هذا فكل لص اين كان موقعهاين حل وارتحل يعرف انه المعني بتلك المقالة و إن لم نستطع ان نذكره بالاسم ... لانه ينتظر منا هذا ليسرق المزيد بالقانون الذي يحميه ويعطيه الاكثر
كلنا يعرف ان لصوص المال العام ليسوا اختراعا جديدا أو ظاهرة فريدة حتى نبدوا كما لو أننانجهل هويتهم... لصوص المال العام ا قد تتغيرثياهم وتتلون اشكالهم كالحرباه وتتغير أساليبهم على مر العصور و ألازمنة و اختلاف المكان ,,,,,,وربما تتبدل األازمنة و تتغير خريطة العالم و تتنوع حضاراته و ثقافات شعوبه إالا أن أحد األاشياء التي لاتتغير هم أصحاب المهنة العريقة الراسخة التي تضرب بجذورها في ألاعماق ومازلنا نقف احتراما للحرامي حتى ولو سرق لقمه عيشنا او مطرح اولادنا بالتعليم او او او
وكلنا نعلم
ان بين الحقيقة والزيف خيط رفيع اسمه الضمير..
هذا الخيط الذي عجَزالخبراء و المتخصصين في علم الخيوط رؤيته بوضوح
لان أ رابطا أساسيا يجمع بينهم لا يتبدل أبدا و لايتأثر بعوامل تعرية الزمن و هو الضمير الميت.....
وهانحن االان ندفع ثمن ماارتكبه االاخرون من اصحاب الضمائر الميته من اخطاء ومثالب وخطايا واثام .. ندفع ثمن ماارتكبه المفسدون بعد ان قتلوا بنا الثقة ليجدوا طريقهم لهدفهم ويرونـه بوضوح .. !
واسال نفسي اليوم أين ذلك الضمير الذي طالما حلمت بمقابلته واالانحناء له؟,,,,واخماد ألسنة نيران ضمائرنا؟
قتلو ا فينا كل شئ حتى الضمير فاختفى الضمير مات الضمير اخصص ولا اعمم واقول عند الاكثرية ولماذا نبحث عن مبررات وأسباب ونفندها لاخماد النار في صدورنا
فقد اصبحنا نتمنى ونقول ليتنا كالاسماءالتي تلازمنا العمر وحتى بعد ان نموت ونختفي عن سطح تلك االارض.... أهو الضمير العمود الفقري الذي يحركنا نحو اتخاذ القرارات وترجمة ما نفكر به في الباطن وتحويله الى واقع تجلدنا بقسوة وتقف لنا بالمرصاد لحظة ارتكاب الخطأ واقتراف الذنب؟
هل هو قطعة شفافة متوارية عن األانظار؟
ام هو النفس اللّوامة كما ذكرت بالقران الكريم التي الم يكشف العلماء وألاطباء والباحثون عن موقع الضمير في دواخلنا ...
ماذا حّل بالبشرية؟
هل غّيرنا الزمن بمغرياته التي لاتنتهي، اافقدنا صدق أنفسنا ونحن نقف أمام مرآة الحياة نواجهها بأنواع شتى مع ما تبقى من اسمائنا الخالده... ليتنا مثلها
واليوم يقف الصادق في مواجهة الكاذب، وجها لوجه دون وجل او خوف والجريء امام الجبان،و الشبعان والجائع معا ...يقف االامين والخائن والراشي والمرتشي يقف الحي منا مقابل الميت، تبا لهذه الصورلضمائر متناقضة
لصوص المال العام يا ساده
ليسوا اختراعا جديدا أو ظاهرة فريدة حتى أبدوا كما لو أنني أنقب عنهم في فأنا أنظر للمرء بنظرة انسانية أخلاقية بعيدة عن اختلافات الدين او الجنس او العرق او اللون او المذهب
فالمرتشون والمختلسون ولصوص المال العام في مجتمعنا،
هم أصحاب مهنة عريقة راسخة تضرب بجذورها في أعماق تاريخ الدول و الحضارات، و ربما نشهد تناقضات ومفارقات تظهر لنا الصوره بوضوح
فهناك بالمقابل سلة جماليات الحياة« غلاللها شهية بالرغم من انها نبتت بالتعب والمثابرة والطموح والرغبة الخالصة والصبرو الزمن
وقد غزا مجتمعنا وطفا على السطح، بالاضافة الى الصفقات الدنيئة التي توقع على أرصفة الطرقات وداخل المكاتب هذا الضياع والجهل بالمصائر يدفع البعض منا ومنهم الى تجميل أمور نتنة جدا، منها مفهوم »الرشوة« الذي تزين ضمائرنا النظيفة البراقه الخاليه من الضمائر نعم.... ويحظرني قول بلزاك »حاول أالا تفقد نعمة سماوية تسمى الضمير
وهذا هو وظننا الحبيب الكبير بالاسماع الحبيب للقلوب الذي بناه الهاشميون واحة الامن والامان وبلد المؤسسات والقانون
فاستهجن بل استغرب واقول
من العيب ان نسمع ان هناك من لاضمير له
من هنا وجب ان نحمي ذاك الانسان الذي يقاوم حتى النخاع ليظل نظيفا شريفا يستحق أن نطبع قبلة على جبين ضميره الحي
فالاردن بلد االامن لاينتمي الى تيار ولا الى حزب او سلطة معينة، بل هو أسمى من ذلك بكثير.. هو حر بنفسه، ينبع من انسانية
...... دعونا نعيش بسلام ا نفسي وذاتي.. دعونا ننصت للضمير.. ذلك الصوت الخفي في داخلنا، وهو صوت حر في المكاتب والصالات والصالونات في الدواوين والمضافات في عتمة الليل مع عواء الكلاب المسعورة المشردة. اوفي وضح النهار.....الحقيقي
ولننتقي الضمير الحي ولاندعي اننا نريد الاصلاح والتغيير ليكون هذا على يده وبقانونه واسلوبه ان كنا نريد التغيير
فليكن التغيير في برامجنا واساليبنا وشخوصنا واختيارنا للقيادات القادرة على التغيير فعلا ...المتخصصه في مجالاتها .. القيادات التي تملك الضمير الحي وتغلب العام على الخاص وترى الله في كل امر رقيبا وحسيبا