أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية يلتقي المفوض العام للأونروا رسميا .. العرسان فيصلاوي جنرال إسرائيلي : استمرار الحرب خطر على إسرائيل وليس على حماس القبض على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة سموتريتش يقدر تكلفة الحرب في 2025 بـ 68 مليار دولار صندوق تمكين القدس يؤكد أهمية دور الأردن في حماية المدينة المقدسة المياه توقع اتفاقيتين مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أورنج الأردن تسجل المشاركة الأضخم في مؤتمر ومعرض "سوفكس الأردن 2024" اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين شركات أردنية وكازاخية الكرك .. توقيف شخص أطلق النار بمقر انتخابي وتحويل المرشح للنائب العام السفير الحراحشة يقدم أوراق اعتماده لمديرة مكتب الأمم المتحدة في جنيف استشهاد طفلة برصاص الاحتلال غرب جنين الأردن .. 3,743 مليون دينار حجم الصادرات الصناعية الخرابشة: دراسات لتحديث الشبكة الكهربائية وتحويلها لنظام ذكي وفد من مجلس الخدمة العامَّة العراقي يزور رئاسة الوزراء زين عضواً في المجلس الأردني للأبنية الخضراء مجلس العلاقات العربية والدولية يدين الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين الهيئة العامة لحماية المستهلك تصادق على التقريرين الإداري والمالي الاحتلال يهدم منشآت سكنية وحظائر في دوما جنوب نابلس مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على ارتفاع
الصفحة الرئيسية عربي و دولي واشنطن بوست: الخطر الوجودي على الأميركيين ليس...

واشنطن بوست: الخطر الوجودي على الأميركيين ليس خارجيا

واشنطن بوست: الخطر الوجودي على الأميركيين ليس خارجيا

19-07-2024 02:17 PM

زاد الاردن الاخباري -

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا مارس فيه كاتبه أقسى أنواع النقد الذاتي للعيوب الكامنة في المجتمع الأميركي وسلبيات تجاربه في علاقاته مع الشعوب والدول الأخرى.

وجاء في المقال أن الأميركيين ظلوا دوما بحاجة إلى تهديد وجودي، وقد وجدوا ضالتهم في خلافاتهم الداخلية، التي أطلق عليها كاتبه "تصادم الثقافات" بين شرائح المجتمع المختلفة.

وأشار كاتب المقال مات باي إلى أنه يقصد بذلك حالات العنف والاستقطاب المثير للقلق والنقد اللاذع الذي بات سمة المجتمع الأميركي، مما يدعو إلى الحاجة لخفض درجة التوتر في سياسات الدولة، وفق ما ألمح إليه الرئيس جو بايدن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خصمه الجمهوري دونالد ترامب مؤخرا.

وقال الكاتب إن الأميركيين ليسوا بحاجة إلى من يخاطبهم "بتجهّم وتعال"، أو إلى دراسات أكاديمية لتخبرهم أنهم على أعتاب نوع من أنواع "الحرب الثقافية". أما لماذا ذلك؟ فإن باي يعتقد أن الإجابة عن السؤال ربما تتعلق بنظرة الشعب الأميركي للعالم أكثر من نظرة العالم له.

ومع ذلك، فإن مات باي يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تُضخِّم خلافات الأميركيين وتشجع على التطرف، وأن الظلم الناجم عن عدم المساواة والتمدن يثيران الغضب والاستياء، كما أن التغير الذي يطرأ تدريجيا على المجتمع، الذي يغلب عليه العِرق الأبيض، يهدد بتقويض نظام اجتماعي قديم.

ووصف تلك الأسباب بأنها مقنعة رغم أنها ليست مُرضية تماما. وقال "إننا شهدنا كل تلك الأنماط (من المشاكل) في القرن العشرين من تقنيات تحويلية وهجرات جماعية وحكم أثرياء خانق، ونجحنا بطريقة ما في تجاوز ذلك دون تدمير نظامنا السياسي".

ولكن ذلك لا يعني -وفق المقال- أنه لم تكن هناك لحظات من العنف المفجع أو الفوضى المخيفة، "إذ لا تزال فترة الستينيات ماثلة في الذاكرة".

وأضاف كاتب المقال أن الصراع الوجودي هو السمة التي اتصف بها الأميركيون على الدوام، وفي كل الظروف والأحوال. فمنذ تأسيس دولتهم -التي لم تكن مبنية على أي عرق أو دين مشترك، بل على الفكرة الجديدة القائمة على حرية الإنسان والحكم الذاتي- كان ما يربط الأميركيين ببعضهم بعضا إدراكهم المشترك أن البلاد ليست مجرد مكان للعيش فيه، بل "قوة حية لتقدم البشرية".
ومضى مات باي في نقده الذاتي ليقرّ بأن الأميركيين ارتكبوا إبادات جماعية في جميع أنحاء القارة الأميركية، وخاضوا حربا من أجل "استعباد البشر الآخرين"، وقهروا النساء، وأقاموا -في أجزاء كاملة من البلاد- دولة "فصل عنصري" حتى أواخر القرن العشرين.

ويقول باي إن كل ذلك صحيح، لكنه مع ذلك يرى أن تلك الممارسات ظلت موجودة في العقل الجمعي للأميركيين، التي تستند على الفكرة التي أطلق عليها الرئيس أبراهام لينكولن -الذي حكم الولايات المتحدة في الفترة ما بين عامي 1861 و1865- "ديننا السياسي"، وهي فكرة تقوم على أن الشعب الأميركي أمة مرتبطة ببعضها بعضا بإيمانها بالقوانين والحريات، ليس فقط لنفسه ولكن للعالم بأسره.

وانتقد مات باي أطروحة "نهاية التاريخ" التي وضعها المُنظّر الاجتماعي الأميركي فرانسيس فوكوياما ويعني بها أن الحكم الاستبدادي المطلق بجميع أشكاله -من ملكية وفاشية وشيوعية- قد استنفد أغراضه لتحل محله إلى الأبد أنظمة ديمقراطية ليبرالية صيغت على النمط الأميركي.

ويعتقد كاتب المقال أن فوكوياما كان مخطئا في ما ذهب إليه، "فالحرية لم تحقق نصرا نهائيا على الاستبداد في العالم، أو حتى لم تمر بشهر عسل طويل". بيد أنه يرى أن المفكر الأميركي كان محقا في إيمانه بأن صدام الحضارات الذي هيمن على "خطابنا السياسي" ردحا من الزمن، قد تلاشى فجأة.

وطبقا للمقال، فقد ظلت حاجة الأميركيين لنوع من المنافسة الوجودية قائمة، ويبدو أن ذلك ظهر جليا في "تصادم الثقافات" بين شرائح المجتمع المختلفة.

وزاد باي أن الأميركيين وجدوا مبتغاهم في مجتمعات الإنترنت، التي تتسم بثنائية الصراع "فإما أن ينتصر أحد الطرفين، وإما يختفي سريعا من الوجود".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع