أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: 550 ألف مركبة منتهٍ ترخيصها لأكثر من عام محافظة: نسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة الحكومة: نسعى لتحقيق نمو مستدام وتوفير فرص عمل الحكومة: عازمون على تخفيض العجز والدين العام بالموازنة القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر مسؤول أوروبي كبير: اعتقال نتنياهو وغالانت ملزم وعلى الدول تنفيذه الإقراض الزراعي: توفير قروض بقيمة 16 مليون دينار بدون فوائد سموتريتش: على إسرائيل أن تقطع مع المحكمة الجنائية نتنياهو يعتبر أوامر الاعتقال بحقه وغالانت (معاديا للسامية) تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو وزير الأوقاف يفتتح البناء الجديد لمسجد عيمة القديم ما هو المرض الذي يعاني منه بيكهام .. وليس له علاج؟ وزير الإدارة المحلية يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها مستشفى الجامعة الأردنية يجري عمليات جراحة أطفال نوعية ولي العهد مهنئاً بتتويج نادي السلط ببطولة الدرع: السلط سلطانة تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة النائب طهبوب توجه سؤالًا إلى رئيس الوزراء حول تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية بالوثيقة .. الرياطي يسأل الحكومة حول العقوبات المجحفة بحق طلبة الجامعات وزير الخارجية: موقف المملكة واضح والأولوية الحالية وقف العدوان على غزة الأردن .. ثلاثيني يعترف بترويج المخدرات والمحكمة تقول كلمتها
أذُن وذقن وحذاء!

أذُن وذقن وحذاء!

20-07-2024 08:25 AM

«تكرموا» الإخوة القراء الكرام. يبدو أن حذاء ترامب سيحذو حذو حذاء الطنبوري في المخيال الشعبي! عشاق نظريات المؤامرة والسخرية السياسية وهي خلطة رائجة في بعض المنتديات، لم يتبينوا بعد الخيط الأبيض بين الأخبار الكاذبة «فيك نيوز» والكَذَبَة من محترفي تزوير ضياء الشمس حتى لو كانت في حلق السماء في يوم ذي صفاء.
يُفترض أن الخبراء -خاصة في علوم وميادين السياسة والأمن والصحافة والإعلام- يميزون الأمر من كلمة حتى وإن كانت فلتة لسان، أو من صورة ولو كانت خاضعة لكل عمليات التزييف العميق «دييب فيك» والذكاء (الدهاء أو الخبث) الاصطناعي.
الكراهية والدراية «دونت مكس» وكذلك الكياسة! لذلك كان من أجمل ما قرأت في كتاب مؤخرا، قراءة سياسية فكرية أمنية في عظة السيد المسيح على الجبل، عندما أوصى الناس كافة، أوصاهم بأن «أحبوا مبغضيكم باركوا لاعنيكم». المظلومية لا تبرر أبدا العنف أو الكراهية باسم العدالة أو الانتقام. «الانتقام لي» تلك من المبادئ الراسخة في الوجدان الروحي، عمليا في الأديان كافة. وكأنه تحريم رباني صريح للانتقام.
أقر أنني في معرض بحثي وشغفي في حوار الأديان كمدخل لحوار الحضارات وبناء السلام، أقر وأعترف بأنه لم يخطر ببالي يوما ذلك التفسير، وخلاصته أن القدرة على الحكم الصحيح «ساوند جَدجمِنت» والتقييم الدقيق لا تتحقق إلا في غياب الكراهية وسائر ما يندرج تحت العاطفة والمشاعر أيا كانت، سلبية وحتى إيجابية. لذلك تخيب توقعاتنا كثيرا بمن نحب وبأقرب الناس إلينا. الأمر سواء، عاطفة وعقل «دونت مكس» وفق تعبير الرئيس المصري الراحل المخلوع محمد مرسي، في ظل محاولة حكم المرشد التشبث بالحكم وحرق حافلة الديموقراطية بعد ضمان الوصول إلى السلطة بالاقتراع والذي سبقه تحشيد وركوب لموجة احتجاجات ربما كانت بريئة في البداية. قد أعود إلى فرية وكارثة «الربيع العربي» اللعين في مقالة أخرى.
الخلاف مع أي شخص أو جهة سياسية أو بلد، لا يعفي من واجب الإدانة -وبلا تحفظ- للإرهاب. ولا تقبل العقول الوازنة ولا الضمائر الحية الوقوع في سفسطة أو أحجية ما هو الإرهاب؟ فهي أسهل من الإجابة على سؤال من هو الإرهابي؟
العنف والاغتيال السياسي -أيا كانت أطرافه أو دوافعه أو مبرراته- جريمة نكراء وإرهاب، قولا واحدا. وخفة ظل -بعض المعلّقين- غير لائقة عندما يختزل المشهد في حذاء وأذن ومؤخرا ذقن! حذاء ترامب وأذنه، وذقن من اختاره نائبا للرئيس. سألني أحد الظرفاء عما تردد في الإعلام الأمريكي قبل اعتداء السبت الآثم ومحاولة الاغتيال الفاشلة، إن كان بالفعل ترامب لا يطيق اللحى ولا يحتمل تقريب شخص منه إن كان بذقن! مسكت بذقني المحدودة التي نسميها «سكسوكة» وقلت هذي ذقني، سيكون هو من سيقع عليه الاختيار! وقد حصل.
وفيما تندر بعض الظرفاء الذين فعلت العاطفة والمشاعر والمواقف والأحكام والمواقف المسبقة فعلت فيهم الأفاعيل، كرست جهات ونشطاء آخر ما تفتقت عنه أذهانهم من إبداعات التلاعب بالصوت والصورة، لإظهار الصورة الأيقونية لقيام ترامب رافعا قبضة التحدي قائلا ثلاثا «قاتلوا» إظهارها وكأنها انشغال ترامب بحذائه بعد خروج سيناريو ما قالوا إنها مسرحية اغتيال لاستدرار التعاطف وجنى مزيد من الأموال والأصوات على طريق العودة إلى البيت الأبيض. حتى إصابة الأذن والدماء المضرجة اعتبروها «كاتشَب» لم يبق إلا تحديد نوعه؟ أ هو مدرج على العبث المسمى «المقاطعة» أم لا؟ فإن كان من ماركة «هينز» مثلا ربطوا بينها وبين المرشح الرئاسي الأسبق عن الحزب الديموقراطي ووزير الخارجية الأسبق والمكلف سابقا بملف البيئة في إدارة الرئيس جو بايدن، جون كيري الذي تملك أسرة زوجته، تلك العلامة التجارية!
شاركت عبر منصة اكس فيديوهات ذات علاقة، علها ترد الى الواقع من شطح خيالهم إلى هذا الحد. العتب ليس على المشاهد وإنما على المختصين الذي تداولوا هذا المحتوى دون تحذير أو إشارة إلى ما فيه من أخبار كاذبة أو إيحاءات مضللة.
إنها معركة وعي، وهي أهم وأكبر من حدث بعينه أو شخصية بعينها. الترويج لإساءة الحكم على الأمور في ساحة بعيدة، يخدم المضلِلين والمتلاعبين بالمزاج والرأي العام، محليا وإقليميا. الوعي كما السوائل، تصدق فيه نظرية أرخميدس ف «الأواني المستطرقة» لا مكان فيها لا لحى ولا آذان ولا أحذية، ولا «صنادل» ولا «شحّاطات» كما صدمت من محتوى إعلامي سياسي في قضية ما، من شخصية ما، ليس من المفيد ذكر تفاصيلها في هذا المقام المحترم..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع