زاد الاردن الاخباري -
أم عبد الله\
امرأة سورية مسلمة شأنها كشأن الكثير من اخواتنا المسلمات اللواتي وقعن فريسة في أيدي أتباع الأنظمة العربية المستبدة
أرملة ولها طفلٌ واحد وتسكن في أحدى القرى السورية مع والديها\
تروي أم عبدالله قصتها والبكاء لا يكاد يتوقف وجسدها المنتهك يتأرجح من شدة المصاب الأليم\\\
تنادي\يا أهل الشام يا أهل النخوة يا عرب يا مسلمين أقتصوا لأختكم من الظلام\حسبي الله ونعم الوكيل
ذلك اليوم المشؤوم الذي لن يغيب عن ذاكرتها والجناة ينعمون ويعثون بالارض فسادا\
تقول أم عبدالله\بعد ان ترملت ولم يبقى لي غير بيت أهلي من ملاذ فعودت لأسكن بينهم\والأسرة مكونه من أب وأم والابنة أم عبد الله وولدها عبد الله
عائلة على باب الله" حسب وصفها ولا نعرف غير الصلاة واتباع الدين يغنيها عن الدنيا وما فيها\\
تكمل أم عبدالله حديثها عن أصوات الرصاص وصرخات الشهداء في قريتها الآمنة حينها في خضم الاحداث وصل خبر استشهاد أحد ابناء اخوالها,
فتوجه الوالدين تاركين أم عبد الله وصغيرها بالمنزل وحدهما,
وما ان مضت النصف ساعة الأولى حتى اشتد الرصاص فخافت الأم على طفلها وتوجهت به الى غرفة ظنت انها في مأمن عند دخولها\بعد بدقائق معدودة ساد الصمت على الاجواء
فشعرت أم عبد الله أن محنتها عدت بسلام ودعواتها استجيبت ولكن القدر كان يخفي المزيد\\
بدأ الباب يطرق بقوة على صوت\افتح الباب \افتح الباب يا ابن....
هرعت أم عبدالله لفتح الباب واذا بخمسة رجال يقتحمون المنزل بحجة البحث عن الثوار ,وكانت أول افعالهم ان خلعوا حجابها عن رأسها وهي تتوسل ان لا تفعلوا\استحلفكم بالله لا تفعلوا
فرد احدهم لا تحلفينا بالله حلفينا بالأسد ببشار قد يشفع لكِ ذلك"
ما اسمك\أجابت\أم عبد الله\
رد قائلا\لا تقولي عبد الله\قولي عبد الاسد
صمتت أم عبدالله والخوف يتملكها وتدعو الله ان لا يحدث أسواء من ذلك
أين السلاح؟
لايوجد لدينا يا أخي سلاح\نحن عائلة فقيرة بالكاد نأكل فكيف يكون لدينا سلاح\\
كاذبه\فتشوا المكان
قلبوا البيت أسفله أعلاه\ولم يعثروا على شيء
فتوجهت أعينهم كذئاب تتأمل الفريسة\
تكمل أم عبدالله مأساتها\مزقوا ثيابي\اغتصبوني\احرقوني بأعقاب السجائر\وغادروا بعد ان نهشوا جسدي \حسبي الله ونعم الوكيل
بعد ان افقت,, لملمت أشلائي,,وتمالكت قواي لأبحث عن ولدي عبدالله\فوجدته يبكي في أحدى زوايا الغرفة\أحتضنته وأجهشت بالبكاء\\
رفعت يداها لسماء \يا الله\ياالله انتقم منهم ومن سلطهم علينا\ما لنا غيرك\حسبي الله على الظالم
أم عبدالله واحده من العشرات وربما المئات اللواتي انتهكت اعراضهن باسم النظام\
أين أنتم يا مسلمين وأين أنتم يا عرب\وأين جامعتكم الهزيلة من صرخة امرأة تستغيب فلا تجاب....
الله أكبر...
علي السلواني