زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ، حول تفاصيل الاسلحة التي استخدمتها اسرائيل في إستهداف اليمن بان سلاح الجو نفذ الضربة الجوية لمدة ساعتين و50 دقيقة مستخدما 5 طائرات من نوع F35 و 3 طائرات من نوع F15 وطائرة بيونغ 707 التي تعرف بـطائرة "رام" للإرضاع الجوي (التزويد بالوقود بالاضافة لطائرة من سرب الإستطلاع "نشخون" من نوع "جلف ستريم" للاستخبارات والمتابعة طارت من مطار " نفاطيم" في بئر السبع، بالاضافة الى دعم استخباري وقيادة وسيطرة من خلال حاملات الطائرات الامريكية روزفلت الموجودة في البحر الاحمر
وأشار ابوزيد الى ان طائرة الهجوم الرئيسي كانت طائرة F15 متعددة المهام التي حصلت عليها إسرائيل مؤخراً من الولايات المتحدة الامريكية ضمن صفقة سهل وصولها اثناء زيارة وزير دفاع الاحتلال غالانت إلى واشنطن قبل اسابيع .
واكد ابوزيد في تصريحات متلفزة لفضائية رؤيا ، ان اختيار ميناء الحديدة هدف للضربة الجوية هو مؤشر على عدم رغبة اسرائيل بالدخول الى عمق الاراضي اليمنية خشبة تعرض طائراته للدفاعات الجوية للحوثيين وخاصة صواريخ السام /7 والسام /18 التي يملكها الحوثيين ورغبة من اسرائيل بعدم التصعيد اكثر مكتفية بذلك باستعادة الردع وتحقيق التفوق الجوي بعد ان اخترق الحوثيين اجواء الاراضي المحتلة واستهداف قلب تل ابيب .
وحول التطورات في غزة اشار ابوزيد الى ان هناك امر ملفت في طريقة التعاطي الإعلامي للاحتلال مع حقيقة استهداف محمد الضيف، واصفاً ايها بانها تبدو (لعبة استخبارات ) يريد الاحتلال من خلالها قياس ردة فعل المقاومة لمعرفة وتقييم حقيقة المصادر التي اعتمد عليها في استهداف الضيف وامكانية قياس ردة فعل المقاومة لمعرفة مصير الضيف
واشار ابوزيد الى ان اعلن الاحتلال عن حقيقة مصير الضيف فان المقاومة غير مرتبطة بشخصية معينة وتنظيمها ليس قائم على الارتباط العمودي بل على الارتباط العنقودي الخيطي الافقي ذات ايدولوجية واضحة لايؤثر في عملها استهداف اي قيادي فيها.
ولفت ابوزيد إلى أن قرار وزير الدفاع غالانت الذي صدر اليوم برفع القيود عن تحديدات عمل الطائرات الحربية والمسيرة في الضفة الغربية وربط ذلك بمشروع قرار إعطاء الحصانة لجنود الإحتلال من المساءلة القانونية بان ذلك يشير إلى أننا أمام مرحلة تصعيد في الضفة الغربية ويبدو أن نتنياهو ذهب إلى خيارات تصعيدية بشكل عام قبيل زيارته إلى واشنطن الثلاثاء القادم ليس من موقع قوة بقدر ماهو من موقع ضعف يريد من خلال ذلك مقايضة واشنطن على التهدئة مقابل تنازلات امريكية قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة وضغط على الوسطاء لاجبار حماس والفصائل بالقبول بالمبادرة المطروحة حاليا.