أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انطلاق البطولة العربية الثانية لصيد الأسماك بالعقبة الميثاق الوطني يواصل نشاطاته الميدانية في جرش وعجلون وإربد تعادل الرمثا والاهلي في بطولة درع الأردن إعلام عبري: جيش الاحتلال يستعد لدخول لبنان رئيس مجلس محافظة البلقاء يتفقد مشروع ترميم مبنى فلاح الحمد التراثي افتتاح الملتقى الأول للنحالة في الأردن خام برنت عند أدنى مستوى له منذ عام ونصف بالأسماء .. الحكومة تقرر احالة موظفين في وزارة التربية الى التقاعد الفيصلي يضم اللاعب النيجري موتاري تحذير أميركي من "أمر خطير" في العالم قد يحدث على يد روسيا مؤشر منظمة "فاو" لأسعار الأغذية يسجّل انخفاضًا طفيفًا في آب مقتل متضامنة أجنبية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوبي نابلس حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة في منطقتي الحصن وايدون نيويورك تايمز: حماس أضافت مطالب جديدة للإفراج عن المحتجزين ارتفاع الرقم القياسي لأسهم بورصة عمان بنسبة 0.05% في أسبوع هل سيكون الدوري السعودي وجهة أنشيلوتي التالية؟ زراعة المرحلة الثانية من المشروع التنموي للزراعة المائية في سما السرحان وفاة شاب دهساً بالكرك 7 برلمانيين و32 دبلوماسيا ينضمون لبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات بالأردن مستوطنون يطردون بن غفير من شاطئ بتل أبيب
الصفحة الرئيسية عربي و دولي الرصيف العائم .. واشنطن تدعي "اكتمال...

الرصيف العائم.. واشنطن تدعي "اكتمال المهمة" وغزة تموت جوعا

الرصيف العائم .. واشنطن تدعي "اكتمال المهمة" وغزة تموت جوعا

22-07-2024 01:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

أثار إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "اكتمال مهام" الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة على ساحل غزة منتصف مايو/ أيار المنصرم، لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، حفيظة الفلسطينيين وتساؤلاتهم: "هل غزة لم تعد بحاجة للمساعدات؟!".

إذ لا يزال الفلسطينيون في مختلف محافظات غزة يعانون ظروفا معيشية قاسية ومعقدة مع اتساع حالة المجاعة وتفاقم الأزمات الحياتية جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.


فيما أكد مسؤول حكومي فلسطيني في غزة، أن هذا الرصيف المائي العائم هو أكذوبة أمريكية، وخطوة تفكيكه تُعد اعترافا ضمنيا بـ"فشله فشلا ذريعا" في كسر المجاعة بالقطاع، ولا تأتي بسبب اكتمال مهامه كما تدعي واشنطن.

استمرار الظروف المعيشية الصعبة في غزة تؤكدها المنظمات الدولية.

إذ حذرت 13 منظمة دولية وإنسانية، في تقرير نشرته الخميس، من تواصل تعطل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وحذرت "أطباء بلا حدود"، وهي إحدى هذه المنظمات، من "تفاقم الكارثة الإنسانية بالقطاع، في حين تستمر المنظمات غير الحكومية في مواجهة العقبات التي يفرضها استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية".


وأكدت المنظمة أن "المعابر في جنوب القطاع مغلقة تماما، أو لا يمكن الوصول إليها من الناحية اللوجستية، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية"، لافتة إلى أن "أطنانا من المساعدات الضرورية جدا معرقلة هناك".


وفي 7 مايو/ أيار الماضي، خرج معبر رفح الحدودي، الذي يعد شريان الحياة الرئيس لغزة، عن الخدمة، بعد سيطرة إسرائيل عليه ضمن العملية العسكرية البرية على مدينة رفح (جنوب).


ويواجه القطاع المحاصر إسرائيليًا منذ صيف 2007، نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ومياه ووقود منذ بداية الحرب المدمرة.


 المساعدات الواصلة قليلة جدا
من جهتها، قالت مديرة الإعلام بوكالة كالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إيناس حمدان، إنّ "عدد شاحنات المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع قليل جدا".


وأضافت حمدان: "لا تزال هناك قيود إسرائيلية تُفرض على وصول المساعدات إلى غزة، وهذا يجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمرا صعبا جدا رغم الحاجة الملحّة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل للقطاع".


وبينت أنّ "أونروا تحتاج على الأقل إلى ما بين 500 و600 شاحنة يوميا"، محذرة من أن "عدم دخول ما يكفي من شاحنات المساعدات يعيق تقديم الخدمات الضرورية على كل المستويات الصحية والبيئية والإغاثية".


وأشارت حمدان إلى أن "مراكز أونروا الصحية في غزة بحاجة ماسة لإمدادات من المستلزمات الطبية والأدوية لمواجهة المخاطر الصحية والأمراض المنتشرة".
وتابعت: "منشآتنا بحاجة لكميات كافية من الوقود كذلك".


وتحدثت عن وجود "أزمة مياه حقيقية، وجزء من حلها يتطلب تزويد محطات التحلية ومضخات المياه بما يكفي من الوقود لتشغيلها".


وأفادت حمدان، أيضا، بأن "مراكز توزيع المساعدات التابعة للأونروا ينقصها الكثير من المساعدات الغذائية، ومستلزمات المأوى التي يعتمد عليها النازحون بشكل أساسي".


وبحسب مصدر مطلع في وكالة "أونروا"، فإن 2435 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة منذ 7 مايو الماضي، منها 954 شاحنة لمحافظتي غزة والشمال، و1481 شاحنة إلى جنوب القطاع.


وقال المصدر ذاته إنّ "شاحنات المساعدات الواصلة إلى غزة، تحمل الدقيق والأرز والمعلبات الغذائية، وغالبيتها للمطبخ العالمي الأمريكي، ولا تكفي ولا تلبي الاحتياجات الملحة لسكان القطاع".


 إعاقة دخول المساعدات
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل سياسة إعاقة دخول المساعدات للقطاع، وفق مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة.


وقال الثوابتة إنّ "الاحتلال الإسرائيلي أعاق دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع بسيطرته على معبر رفح وتدميره وتجريفه وإخراجه عن الخدمة، ضمن جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع".


وأضاف أن 15 ألف شاحنة مساعدات لا تزال عالقة داخل معبر رفح، بينما يتكدس 600 ألف طن من المساعدات خارج بوابة المعبر، حيث يرفض الجيش الإسرائيلي إدخال أي منها إلى القطاع.


وأوضح أن "ربع مليون فلسطيني يعيلون أسرهم في غزة، فقدوا أعمالهم ووظائفهم منذ بداية الحرب، ويعتمدون هم وعائلاتهم البالغ تعدادها نحو 2 مليون نسمة، على المساعدات بشكل أساسي".


وتابع الثوابتة: "منذ 74 يومًا لم تدخل إسرائيل أي من المساعدات إلى جنوب قطاع غزة، ومنذ أكثر من 80 يومًا إلى الشمال، وبالتالي نحن نعيش مجاعة حقيقية وسياسة تجويع متعمدة".


 شاحنات تجارية محدودة

في المقابل، سحمت إسرائيل بإدخال شاحنات تجارية بكميات محدودة للتجار، ومنعت الطواقم الحكومية من متابعة هذا الملف أو تأمين هذه الشاحنات، بعد تعمد استهداف الأجهزة الشرطية التي كانت تقوم بتأمينها عديد المرات؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.


وشرع تجار ولجان حماية غير حكومية وأبناء العائلات بتأمين هذه الشاحنات التجارية الواصلة إلى غزة، ولم تسلم هذه الجهات من الاستهدافات الإسرائيلية أيضا.


وادعى أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، في 16 يونيو/ حزيران، أنه "سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم (كرم أبو سالم) إلى شارع صلاح الدين وشماله".


وزعم أدرعي أن هذه الخطوة جاءت "في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة، بعد مناقشات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".


وفي هذا السياق، اعتبر الثوابتة أنّ "تجنيب الطواقم الحكومية لدورها في تأمين ومتابعة الشاحنات التجارية سبب كارثة في القطاع، وهذا الأمر له تداعيات خطيرة على الفلسطينيين".



وقال: "ما دخل غزة من شاحنات تجارية محدود ولا يكفي حاجة المواطنين".
وأضاف: "كما أن المواطن في غزة ليس لديه القدرة الشرائية في ظل الأوضاع الصعبة".


وتضطر العائلات الفلسطينية في غزة، إلى بيع ما تمتلكه من مقتنيات شخصية ومصاغ ذهبي وأثاث منزلي وممتلكات من أجل توفير الاحتياجات الأساسية، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسواد الأعظم.


وفي 13 مايو/ أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي إنشاء معبر جديد قرب موقع زيكيم العسكري شمال غرب مدينة بيت لاهيا (شمال)، لإدخال شاحنات المساعدات إلى محافظتي غزة والشمال، لتتوقف بعد أيام من بدء العملية العسكرية البرية الأخيرة في مخيم جباليا (شمال).


وتستلم وكالة "أونروا" شاحنات المساعدات وتقوم بتوزيعها في محافظتي غزة والشمال، من خلال مقار ومخازن معروفة مسبقا وموزعة على مناطق تواجد المواطنين والنازحين، وذلك بالتعاون مع اللجان المحلية التي تؤمن وصول المساعدات وتوزيعها.


وتشكو العائلات الفلسطينية من عدم وجود تنوع في المساعدات التي توزعها المؤسسات الدولية واعتمادها على المعلبات فقط، والنقص الشديد في السكر والأرز، ووفرة الطحين بعد انقطاع لفترة طويلة.


 الرصيف أكذوبة أمريكية
وحول مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية بإدخال آلاف الأطنان من المساعدات إلى محافظتي غزة والشمال عبر الرصيف العائم، اعتبر الثوابتة هذا الرصيف "أكذوبة وبيعا للوهم، ومؤامرة واضحة فضحت النوايا الأمريكية".


وقال إن "خطوة تفكيكه تُعد اعترافا ضمنيا بـ"فشله فشلا ذريعا في كسر المجاعة وتقديم المساعدات للفلسطينيين" بالقطاع، ولا تأتي بسبب اكتمال مهامه كما تدعي واشنطن.


وأضاف: "منذ 18 عامًا وقطاع غزة يتعرض لحصار ظالم قضى على كل مناحي الحياة، ورغم ذلك كان يدخل يوميًا قبل الحرب 600 شاحنة من البضائع والمساعدات".


وكان عمل الرصيف العائم الذي موّلته الولايات المتحدة بكلفة 230 مليون دولار ونفذه الجيش الأمريكي واجه صعوبات، وتعطل عدة مرات.


وأكدت منظمات دولية وجهات فلسطينية رسمية مرارا أن ما دخل عبره من مساعدات لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من احتياجات القطاع المحاصر منذ 9 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 128 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.


وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع