مزاعم عن اختلاس مبارك أطنانا من البلاتين تفجر سجالا بين المصريين

مزاعم عن اختلاس مبارك أطنانا من البلاتين تفجر سجالا بين المصريين

زاد الاردن الاخباري -

أثار منشور لحزب مصري تحت التأسيس نقل من خلاله تصريحات لخبير قانوني يتحدث فيها عن الفساد خلال حقبة الرئيس الراحل حسني مبارك، سجالا واسعا في البلاد.

ونشر حزب يطلق على نفسه اسم “تكنوقراط مصر”، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، تويتر سابقا، مقطع فيديو منسوب لسعيد عفيفي الخبير والمستشار القانوني، و ويزعم من خلاله عن اختلاس مبارك ما يفوق ديون مصر حاليا.

وقال الحزب في منشوره:

egy_technocrats@

“د. سعيد عفيفى يكشف أن مبارك استولى على 17 ألف طن بلاتين مملوكين لمصر، وحولها باسمه ونقلها إلى سويسرا، ويقدر ثمنها بأكثر من 200 مليار دولار، أي أكثر من ديون مصر جميعها”.

وفي مقطع الفيديو الذي أرفقه الحزب بمنشوره قال عفيفي “هأهتكلم معاكم عن الفساد الذي يحدثه رؤساء مصر، النهاردة هأتكلم معاكم عن حاجة أُثيرت وتم التأكد منها ولكن للأسف الشديد لم تستمر المحاكمات.. يجب أن نتكلم على موضوع البلاتين، عبارة عن مبلغ كبير جدا، تم السطو عليه من مبارك.. 17 طن و400 كيلوغرام من البلاتين غالي الثمن، تم تحويلها إلى سويسرا وأُودعت في حساب مبارك هناك، الله أعلم إيه اللي حصل فيها، وكما قلت في الفيديوهات السابقة اللي أنا عملتها إنهم تقاسموا مع أولاد مبارك في الفلوس اللي الاتحاد الأوروبي أفرج عنها”.

ويعتبر البلاتين من أندر المعادن وأثمنها في العالم. واكتشف لأول مرة في العام 1557، وذلك على يد العالم الإيطالي جوليوس سكاليجر، وفي العام 1750 تم اكتشاف كميات كبيرة من معدن البلاتين، وذلك عندما عثر الإسبان على ترسبات لخام الپلاتين في أميركا اللاتينية ولكنه كان رخيصا لعدم معرفة الناس لقيمته.

وبدأت قيمته في الارتفاع عندما انتشر وأصبح العالم على علم ودراية باستخداماته وفوائده. ولا يوجد الپلاتين في الطبيعة بمفرده ولكنه يوجد مختلطاً بخمسة فلزات أخرى وهي البالاديوم، الأوزميوم، الإريديوم، الروثينيوم، والروديوم، وذلك بنسب مختلفة ويطلق على اسم هذه الفلزات الستة مجتمعة اسم مجموعة فلزات البلاتين. وفي بعض الأحيان يعثر على كتل من البلاتين الطبيعي، ففي العام 1843 عثر في روسيا على كتلة تزن 9.5 كغم من البلاتين الطبيعي.

وأثار الاتهام الموجه لمبارك باختلاس آلاف الأطنان من البلاتين والذي تبناه حزب “تكنوقراط مصر من خلال إعادة نشر مقطع الفيديو ردود فعل واسعة.

وانخرط رجل الأعمال نجيب ساويرس في الجدل المثار مبديا استنكاره لمزاعم عفيفي.

وقال ساوريس عبر حسابه على “إكس”:

NaguibSawiris@

أي كلام في البطاطس، اتقي الله، لو راجل طلع المستندات يا كداب.

وعلق مختار إبراهيم، وهو ضابط سابق في سلاح الطيران المصري، على رد رجل الأعمال قائلا:

Mukhtar27101978@

“وسعت منه أووي”، ليرد ساوريس “جدا”.

وانخرط علاء مبارك ابن الرئيس المصري الراحل، في السجال الدائر حيث صرح بأسلوب ساخر عبر حسابه على منصة “إكس”:

_AlaaMubarak@

” الرد على العبيط يعمله سيط” بس حقيقة الأمر هو الأبلاتين و ده تلاقيه داخل الإسبراتير وقد تم تهريبه فعلاً بكميات كبيرة إلى مركز صيانة وقطّع غيار الاستاذ حمدى لادا بمحور جوزيف تيتو خلف المطار.

وكثيرا ما يتعرض الرئيس الراحل حسني مبارك الذي حكم مصر طيلة ثلاثين عاما (بين 1981 و2011) إلى محاكمات فايسبوكية، عبر اتهامه بملفات فساد واختلاس أموال فلكية، لكن لم يصدر بشأنه سوى حكم قضائي واحد يتعلق بملف القصور الرئاسية، والتي حكم فيها بالسجن لثلاث سنوات.

ويقول مراقبون إن بعض “الثورجيين” لا ينفكون على التسويق لصورة سوداوية عن حقبة مبارك، مع أن البلاد شهدت خلال عهده قدرا من الاستقرار السياسي وحتى الاقتصادي، على خلاف الوضع بعد انهيار حكمه.

وتواجه مصر اليوم أزمة مالية واقتصادية خانقة، مست شرائح اجتماعية واسعة في البلاد، وقد سجل الدين الخارجي للبلاد 153.86 مليار دولار أميركي في نهاية مايو 2024، بحسب مصدر رفيع المستوى بالبنك المركزي المصري.

ويرى أنصار مبارك أن محاولة البعض في كل مرة استحضار فترة حكم الرئيس الراحل والترويج لمغالطات ليست بريئة، خصوصا وأن الشارع المصري باتت لديه قناعة بأن تلك الحقبة كانت الأفضل، وأنه كان هناك نوع من المراعاة لجيب المواطن، على خلاف السائد.

وتُوفي مبارك في فبراير 2020، عن عمر يناهز 91 عاما، بعد معاناته لسنوات من المرض.

---