زاد الاردن الاخباري -
دعا الخبير والمحلل الإستراتيحي والإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين إلى عقد قمة عربية عاجلة في أيلول القادم وذلك بعد إجتماع الحزب الديمقراطي الأمريكي الشهر القادم، والذي سيحدد ملامح المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية،والتي تصب التكهنات لغاية الآن لصالح المرشحة كمالا هاريس نائبة الرئيس الحالي بايدن.
إن عقد هذه القمة العربية تأتي في ظل الإصرار الإسرائيلي على القضاء على الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بحجة استرداد الأسرى والقضاء على المقاومة ،وبوجود إدارة أمريكية شارف حكمها على الإنتهاء ،لم تقدم أي خارطة طريق واضحة المعالم لحل القضية الفلسطينية بل دعمت إسرائيل في حربها على غزة والتي استهدفت المدنيين النساء منهم والأطفال ،فهناك ما يقارب ١٥٠ ألفا بين قتلى وجرحى ومفقودين، وتم تهجير مليون ونصف من منازلهم ليسكنوا الخيم التي لم تسلم من القصف .
إن القادة العرب في القمة المقترحة عليهم المبادرة بتقديم رؤيتهم وحلهم للقضية الفلسطينية في خطة سلام شاملة بحلة جديدة على ضوء المتغيرات الحالية وما يجري في غزة والضفة الغربية، فيها الخطوات الجادة للحل السياسي المتبوع بالخطط الإقتصادية الإقليمية والتي تخدم الدولية منها لإزدهار المنطقة والعالم ، في ضوء وصول احد المرشحين من الحزبين في الولايات المتحدة إلى البيت الأبيض،لأنه في عهد الرئيس السابق ترامب كان هناك صفقة القرن والتي أعتبرت قفزا عن القضية الفلسطينية بصفقة لصالح إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
إن أصداء المرشحين من الحزبين من خطة السلام هذه يجب ان تكون واضحة وملزمة، كون الناخبين الأمريكيين من أصول عربية واسلامية ومن الأصوات الداعية للسلام سوف تأرجح الكفة لصالح من يتبنى الحل القادم لها،وكذلك عرض خطة السلام العربية على مجموعة بريكس في إجتماعهم القادم نهاية هذا العام لإعطائها الزخم والدفع العالمي.
ما ينتظر القادة العرب مفترق طرق لقول كلمتهم ،لأنه لن يكون هناك سلام وإزدهار إقتصادي وتطبيع مع الشعوب العربية دون حل الدولتين لتقوم الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.