زاد الاردن الاخباري -
يطل علينا الغرب سنوياً بالآف من الأفلام والعروض التي تستعرض مدى قوتهم وجبروتهم. وكذلك دوماً ما يخلق الغرب الأبطال الخارقين (الوهميين) وأنهم دوماً من ينقذ الكوكب من الدمار وانتشار الظلم والقتل، وأنهم وحدهم من ينشر الوعي ويقاتل من أجل الأمل ويعيد الحقوق المسلوبة، ويطلق حمام السلام في العالم القاتم الكئيب لينشر الخير ويعزز الإخاء.
ولكن في الواقع هم عكس ذلك تماماً؛ فهم ملوك الوهم والازدواجية، هم الأبطال في الظلم والقهر والسرقة والعيش فوق ظهور الآخرين. وكعادتنا نحن العرب والمسلمين في التقليد واستيراد الأفكار الغربية، فقد قام الكثير بنسخ أفكارهم ونشرها في أفلامهم ومسلسلاتهم دون مراعاة للقيم والمبادئ والدين. فبدأ البعض بخلق الأبطال الوهميين أسوة بالغرب مع إطلاق مسمياتهم الغبية عليهم. ولكن هل غفل أبناء جلدتنا أننا نملك تاريخياً الكثير من الأبطال الخارقين (الحقيقيين) كخالد بن الوليد وغيره من الصحابة والتابعين وصولا لصلاح الدين ومن بعده من أبطال، وكذلك أننا نملك حاضراً مليئاً بالفخر والعظمة كأبطال غزة، وأننا أيضاً سنملك الكثير منهم في المستقبل؟ فغراس غزة ستنبت الكثير من الأوفياء والأشداء لذلك لدينا الكثير من الأبطال ولكن هل أخذوا حقهم في المدح وتصوير بطولاتهم فبدل أن تخلقوا أبطالا وهميين وبدلا من الغوص في الخيال عليكم فقط تسليط الضوء على أبطال أمتنا الحقيقيين وإظهارهم للغرب في صورتهم الحقيقية المشرفة لا أن تقدموا صورا مشوهة ممزوجة بالإرهاب وملونة بالعنف والبشاعة .
هم أبطال في الوهم ونحن أبطال الحق
أبصروا جيدا فأبطلانا خلقهم الله فما من داعي لخلقهم في مخيلاتكم.
التوقيع : علاء بني نصر