يتوجه الناخبون الجيدون إلى صناديق الاقتراع ليؤدوا واجبًا وطنيًا مهمًا، وليدلوا بأصواتهم، إمّا من أجل دعم مرشح جيد، أو لإطاحة مرشح «هيلمجي»!!
الإنجليز، نحتوا قولًا عميقًا معبرًا هو: «البرلمان السيئ، يصنعه الناخبون الجيدون، الذين لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع».
في مناخ القبض والصرف، ومحاولة قيادات بعض الاحزاب الأغرار، تحويل الانتخابات إلى صراع بين الفيلة الزناقيل، يجدر ان يكون لنا كلمة وكلمة حاسمة قاصمة، تتمثل في التوجه الكثيف إلى صناديق الاقتراع، لاقتلاع الأضراس المسوسة، وانتخاب المرشحين والشباب والنساء، الذين لا يعتمدون على قوى الدفع المالي أو الزبوني، وعلى هندسة قيادات الأحزاب المستأثرة، لتصعد القوى الاجتماعية الأردنية الجديدة إلى مجلس نواب الأردن، القادرون على حمل مشروع الملك الوطني، المتطلع إلى أردن أشد صلابة، وأسرع حداثة وتقدمًا، وأوفر عدالة اجتماعية، وأوضح تطبيقًا لقواعد النزاهة والحاكمية الرشيدة والحريات العامة، والانفراج السياسي والمشاركة الشعبية.
لقد بلغ التذمر مداه، من أداء مجالس النواب المتعاقبة، التي شابتها الشوائب والعذاريب !!
وظلت أكاذيب كثير من المرشحين، تنطلي على المواطن الغالي، فيواصل الانخداع ولا يصحو، مطبقًا قاعدة «انا منخدعٌ بك» !! الذي جرى حتى الآن، هو أن المواطن «يدق الماء في الإناء»، وعندما تدهمه الخيبة، ويعض أصابع الندم.
الانتخابات القادمة التي سيختلط فيها الحزبي بالمحلي، تجربة وطنية جديدة، وخطوة واسعة إلى الأمام، من أجل تنظيم شعبنا في أحزاب سياسية برامجية، لا مفر أمامها من التوصل إلى صيغة تعاون، تنسيق، اتحاد، وحدة، تحالف، اندماج، ... وصولًا إلى التيارات السياسية الكبرى المنشودة المؤثرة، التي لا تعيق كثرتها الحركة والبركة، والتي فتحت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أوتوسترادها العريض، وحددت شواخصها العامة، بتدرج واقعي ووضوح جلي.
إن الانتخابات النيابية، في كل أنحاء العالم، هي أكبر محكمة شعبية، يقتص خلالها المواطنون، ممن خذلوا تطلعاتهم، ولم يصدقوا في وعودهم، ويكافئ فيها المواطنون، الأحزاب والشخصيات الوطنية، على ما أنجزوا من وعود.
فتعالوا نصوب ونصحح، ونجازي ونكافئ، ولا نفوت الفرصة الوطنية التي تأتي مرة واحدة كل 4 أعوام !!